تدشين المركز السويسري “الإسلام والمجتمع” في فريبورغ
تم رسميا يوم الإثنين 13 يونيو الجاري في مدينة فريبورغ تدشين المركزي السويسري "الإسلام والمجتمع". وشدّد جميعُ المتحدثين على الدور الرئيسي للحوار والتسامح في كنف مجتمع يتميز بالتنوع الديني والثقافي.
وقالت رئيسة الجامعة، أستريد إيبيني، إن جامعة فريبورغرابط خارجي فخورة باستضافة هذا المركز رابط خارجيالذي يتمتع بخبرات على المستوى الوطني، مشددة على ضرورة إسهام الجامعة في تعزيز روح الإنفتاح والتسامح.
وأضافت ضمن السياق نفسه أن المجتمع الذي يوفر لكل فرد العيش بكرامة هو “فقط ذلك المجتمع حيث يُمكننا جميعا العيش معا في احترامِ للإختلافات”، وأن تحقيق هذا المثل الأعلى يعتبر تحدّيا اليوم، ومركز “الإسلام والمجتمع” يمكن أن يساهم في بلوغ الهدف المنشود.
العيش معا
من جانبه، ذكّـر جون-ببير سيغنرابط خارجي، وزير التعليم والثقافة والرياضة في كانتون فريبورغ، أن انطلاق هذا المعهد كان قد ولّد نقاشات كثيرة. وكان فرع حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي) قد طرح مبادرة شعبية لحظر افتتاح المركز، ولكن برلمان الكانتون (أعلى سلطة تشريعية) أعلن أن نص المبادرة يتعارض مع الدستور الفدرالي. وفي شهر مايو الماضي، لجأ الحزب إلى المحكمة الفدرالية للطعن في القراررابط خارجي.
وذكر الوزير سيغن في هذا الصدد أن المركز لن يعرض تكوينا للأئمة، ولكنه سيساهم في النقاش العام، وأنه سيتم إثراء هذا النقاش بتفكير علمي. كما أوضح أن هذا الهدف يعكس جيدا روح دستور كانتون فريبورغرابط خارجي، والذي يؤكد في ديباجته، على الرغبة في العيش معا في كنف التفاهم المتبادل، وسط مجتمع يتميز بالتنوع الثقافي.
وحضرت حفل التدشين، سيلفيا ستودينغر، نائبة مدير كتابة الدولة للتكوين والبحث العلمي والإبتكاررابط خارجي، والتي أشادت باستضافة جامعة فريبورغ لمركز “الإسلام والمجتمع”، معربة عن اعتقادها أن هذه الخطوة تظهر أن الجامعة ظلت وفقة لتقاليدها في الجمع بين التخصصات في مجالات التدريس والبحوث.
1,6 مليون فرنك إضافية
ويؤمن تمويل المركز كل من الكنفدرالية، ومؤسسات خاصة، وجامعة فريبورغ بمساهمة إجمالية قدرها مليون فرنك سنويا.
وبمناسبة تدشينه، أعلن مركز “الإسلام والمجتمع” يوم الإثنين عن إقامة شراكة جديدة ستوفر له تمويلا إضافيا: المؤتمر السويسري للمدارس العليارابط خارجي سيقدم له مساهمة مالية تبلغ 1,6مليون فرنك خلال أربع سنوات، وهكذا، سيطور المركز علاقات تعاون جديدة مع جامعات برن ولوتسرن، وكذلك مع مدرسة فريبورغ العليا لإعداد المعلمينرابط خارجي.
وينصب اهتمام المركز الجديد – الذي تمّ الشروع في إنشائه بداية عام 2015 – على تطوير أنشطة في مجال البحوث، والتعليم، والتكوين المُستمر. ويقول المشرفون عليه أنه قد نجح بالفعل في التحول إلى مركز خبرات يحظى بأهمية وطنية. فالطلبات العديدة التي تلقاها، وخاصة في مجال التكوين المستمر، وكذلك العديد من عروض التمويل الخارجية التي وصلته لا سيما لأغراض البحث العلمي، تشير جميعها إلى وجود حاجة ماسّة لبناء وتحصيل الخبرة في هذا المجال الذي أصبح محط اهتمام جميع الأطراف في هذه المرحلة بالتحديد.
وقد بدأ اثنان من طلاب الدكتوراه بالفعل أبحاثهم في برنامج الدكتوراه المدعوم من قبل مؤسسة “ميركاتور سويسرا”.رابط خارجي فضلا عن ذلك، يجري إعداد مشروع ماجستير تكميلي “الإسلام والمجتمع” لخريف عام 2017.
وسيتقرح المركز الجديد تقديم سبع حلقات دراسية في مجال التكوين المستمر في عامي 2016/2017، بالتعاون مع قسم التكوين المستمر بجامعة فريبورغرابط خارجي. كما ستُقام 25 ورشة عمل في جميع أنحاء سويسرا، في إطار مشروع “منظمات إسلامية كفاعل اجتماعي”، بدعم من كتابة الدولة للهجرة، وقسم مكافحة العنصرية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.