مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تَوَقُّعات عام 2023 للفنون والثقافة في سويسرا

مسرحية بينوكيو
تُقَدِّم الفَنّانة، وصانِعة الأفلام والمؤَدية الأمريكية وو تسانغ نُسخَتَها من مسرحية "بينوكيو" من 12 نوفمبر وحتى 5 فبراير 2023 على مَسَرَح مدينة زيورخ. وكما جاءَ في برنامَج العَرض، يوصى بِمُشاهَدة المسرحية أيضاً "لِمَن تزيد أعمارهم عن سَبعِ سنوات". Diana Pfammatter

مَعَ تَهديد الرُكود العالَمي في العام الجَديد، وابتِلاع التَضَخُّم لِلقوة الشِرائية، واقترابِ الحَرب من حدودِها أكثرَ من أيّ وَقتٍ مَضى، لا يزال بإمكان سويسرا أن تعَتبَرِ نَفسَها مُدَلَّلة فيما يتعلَّق بالجانب الثقافي. فبالإضافة إلى العَديد من المِهرجانات والمَعارِض، يقدِّم عام 2023 وفرة من العروض الفنّية في جدولِه المرتقب.

لقد انتهى الضَجيج. وَكما أشَرْنا في تَوَقُّعات العامَ الماضي للفنون، بَدَت فُقاعة الرُموز غير القابِلة للاستبدال (التي يُشار إليها اختصاراً بـ NFT) عُرضَة للانفجار في أي وقتٍ من عام 2022، وهو ما حَدَثَ بالفِعل قَبلَ وقتٍ طويلٍ من انهيار بورصة العملات المشفرة FTX. وكما يُظهِر مُتَعَقِّب nonfungible.comرابط خارجي [أكبِر مَصدَرَ بياناتٍ للرُموز غَير القابِلة للاستبدال في العالم]، فقد تَمَيِّز عام 2022 باتجاه هبوطي ثابت في حَجم المَبيعات والأعمال الفَنية المتداولة.

ومع ذلك، فإن الرموز غير القابلة للاستبدال لم تمت تماما. إذ تتوقع منصة Business Wireرابط خارجي أن تنمو صناعة هذه الرموز في سويسرا بنسبة 46.2٪ سنويًا حتى عام 2028. وبالنظر إلى أن عام 2022 أغلق على حجم 323.1 مليون دولار (297.3 مليون فرنك)، فإن هذا النمو المرتقب سيُضيف ما يصل إلى 1.6 مليار دولار في عام 2028.

وفي الوقت الحالي، لا تمثل مجمل الأعمال الفنية سوى 2% فقط من سوق الرموز غير القابِلة للاستبدال، والذي يتضمن الألعاب، والأدوات، والمُقتَنَيات التي يَجمعُها الهُواة، والعَقارات الافتراضية في عالم “ميتافيرس”.

مع ذلك، ساعدَت المَبيعات الرَقمية في دَفع انتِعاش سوق الفَن العالَمي في عاميْ 2021 و2022. وقد شَهِد النِصف الأوَّل من عام 2022 مَبيعات أكبَر حتى من سنوات ما قَبل الجائحة (بقيمة 7 مليارات دولار). وَلَمْ تؤثِّر لا الحَرب، ولا الآفات، ولا التَضَخُّم على الأثرياء.

منظر لِبُرج إيفل
منظر لِبُرج إيفل من صالة كِبار الشَخصيات في مَعرض الفنون (Paris+ par Art Basel)، التي عُرِضَت نُسخته الأولى في الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر، واستُضيفَت فيها 156 صالة عَرضٍ فَرَنسية وعالَمية رائِدة. Keystone / Teresa Suarez

بازل تضبط الايقاع في سوق الفَن العالَمي

توافد المُشترون من ذوي الذوق الرفيع وجامعو التُحَف بأعداد كبيرة في عام 2022 على معرض آرت بازل، وهو النُسخة الأولى من المَعرَض الفَنّي الرائِد في العالم الذي أقيم بِدون الحاجة لمراعاة القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19.

بالنسبة لِعام 2023، يُمكن للمَرء أن يَتَوَقَّع الكثير من الشَيء ذاته، على الرغم من عَدَم إمكانية اعتبار “آرت بازَل” مؤسسة سويسرية بعد الآن. وقد أثَّرت الجائحة بِشدّة على هذا المعرض الدولي للفنون المُعاصرة، ومعَارِضِه الأخرى التي تحمل نفس العلامة التجارية وتُقام في مُدُن ميامي بيتش وهونغ كونغ، وأدَّى إلى بَيع شركة التسويق المُباشر الدولية MCH – الشَرِكة الأم لآرت بازل – نسبة 44% من أسهمها إلى جِيمس مَردوخ، نَجل قُطب الإعلام الملياردير الأسترالي روبَرت مَردوخ.

وقد ضَخَّت الشركة الاستثمارية الخاصة لمردوخ الأبن التي تَحمل اسم لوبا سيستمس (Lupa Systems) مَبلَغ 48 مليون فرنك سويسري إلى شركة التسويق إم سي اتش (MCH) في أغسطس 2020، مما أدى إلى استقرار مواردها المالية، وإعادة توجيه استراتيجيتها التوسعية بعيداً عن المعارض الفنية المحلية. وبالفعل، تَمَّ إلغاء مَعرَض “عالم بازَل” (Baselworld) التقليدي للساعات والمجوهرات في بداية عام 2020.

وبما أن بقاء معرض “آرت بازل هونغ كونغ” لا يزال في عالم الغيب بِسَبَب الضوابِط الصارِمة التي وَضَعَتها السُلطات الصينية في السنوات القليلة الماضية، قامت شركة التسويق MCH بِرَفع المَخاطر في قَلب سوق الفنون، وافتتحت في أكتوبر الماضي مكاناً جديداً لتنظيم المعارض في العاصمة الفرنسية باريس يحمل اسم Paris+ par Art Basel. وعلى الرغم من الطابع العالَمي لـ “آرت بازل” اليوم، إلّا أنَّ شركة التسويق أم سي إتش التي تتخذ من بازَل مقراً لها لا تزال تُدير أهَمّ المعارض الفَنّية في الكرة الأرضية.

من الخِلافات إلى الاستِرجاع

كان عام 2022 حافلاً بالأحداث فيما يَخُص المُناقشات طَويلة الأَمَد حَول استرداد الأعمال الفَنّية المَنهوبة في عَهد النازية (أو الأعمال الفَنّية التي تم التفويت فيها أو بيعَت تَحتَ الإكراه النازي)، والأعمال الفَنّية والحِرَف اليَدَوية المَنهوبة خِلال الحِقبة الاستعِمارية. وهذان الموضوعان يؤثِّران على المؤسسات السويسرية بِشكلٍ مُباشر.

 ثلاث لوحات معلقة على جدار
تُظهر اللوحات الصفراء الثلاث الموجودة على اليمين مصدر الأعمال المُعادة: على يسار الوسط: “صورة لامرأتين” (1831) للرسام النمساوي فرديناند جورج. وفي وسط اليسار، “الطبيعة الصامتة مع سلة الفاكهة” للرسام البلجيكي جاكوب فان هولسدونك، خلال مُعاينة معرض “Gurlitt – Taking Stock”، في متحف الفن بِبَرن ( Kunstmuseum Bern ©). © Keystone / Anthony Anex

على الرغم من أن الجَدَل المُحتدم حَول مَصدَر الأعمال الفَنّية التي تَنتَمي إلى مَجموعة بوهرلي قد هدأ بَعض الشيء، لكن لَمْ يَتِم التَوَصُّل إلى أيّ حَلٍّ مِثالي بَعد. وقد أدى الجَدَل حَول الأعمال الفَنّية إلى اقتراح البرلمان السويسري إنشاء لجنة مُستقلة لِتَقييم المُطالبات المُتعلقة بـ “المُمتلكات الثقافية المَفقودة نَتيجة الاضطهاد النازي”.

ويدور النقاش الحالي حَول مُصطَلَحات قانونية، حيث وافَقَت الحكومة السويسرية جُزئياً على اقتراح برلماني مع تغيير طفيف في الصياغة، لا يُفَرِّق بين الأعمال الفَنّية التي نَهَبَها النازيون أو سَرقوها مُباشرة، والأعمال الفنية التي اضطَرَّ أصحابها اليهود إلى بَيعها تحت الإكراه بأسعار مُنخفضة.

في الأثناء، يَعرض مَتحف بَرن للفنون الجميلة (Kunstmuseum Bern)، بِوَصفه المكان الذي أودِعَت فيها مجموعة غورليت سيئة السُمعة، هذه الأعمال الفنية حتى 15 يناير 2023. ويَسلِّط المعرَض الذي يحمل عُنوان” تَحَمُّل المَسؤولية. مُراجعة أعمال غورليت” الضوء على المَبادئ التوجيهية الأخلاقية، والإطار القانوني، ونتائج البحوث الدولية حول المجموعة. وكان جامع الأعمال الفنية الراحل كورنيليوس غورليت قد تبرَّع بإرثه الفني لمتحف برن للفنون الجميلة في عام 2014.

كتاب
كتاب للشاعر، وصانع الافلام، والفنان البلجيكي مارسيل برودثايرس بعنوان: “La souris écrit rat (à compte d’auteur)” © Succession Marcel Broodthaers / 2022, ProLitteris, Zurich

يكَشفِ النَهج الشَفّاف الذي اتَّبَعَه مَتحف بَرن المَزيد من أوجُه القُصور التي يُعاني منها نظيره في زيورخ. كما يُواصِل المَتحِف أيضاً عَمَلَهُ المُتَفاني لإعادَة تَقييم الفَنّانين السويسريين المُعاصِرين الذين يُطلَق عليهم جيل 1968. وبعد استعراضٍ دقيقٍ لأعمال الرَسّام، وفنان الغرافيك، والمُصور السويسري جان فريديريك شنايدَر في هذا العام (2022)، يعرض مَتحف بَرن للفنون الجميلة في شهر سبتمبر 2023رابط خارجي أعمال الرَسّام والنَحّات والمُصوِّر السويسري ماركوس ريتس، الذي توفي في عام 2020، دون أن يَحظى بالاهتمام الذي يستحقه.

لكن متحف الفنون في زيورخ (Kunsthaus Zurich) يأمل بأن يؤدي برنامَجَه لعام 2023 إلى تَشتيت الانتقادات بشأن مَجموعة بوهرلي، وتَقديم خطٍّ أكثَر جُرأة ومُعاصَرة، على سبيل المثال من خلال َمعرضٍ للشاعر البلجيكي “مارسيل برودثايرز” (1924 – 1976) الذي يُعَدُّ واحداً من أكثر المُفَكِّرين أصالة في مبادئ الفن ووَظيفة المَتاحِف. وسوف يَعرض المَتحف مَجموعَتَه من الرسوم والصور الفوتوغرافية والأفلام الخاصة بـ برودثايرز، والتي تُكَمِّل مجموعة من “القصائد الصناعية” التي عُرِضَت له حديثاً (من 1 يناير إلى 13 نوفمبر) في مَتحف “أم. أي. أس. آي لوغانورابط خارجي” (MASI Museum in Lugano).

ويَهدف مَعرضٌ مُهِمٌ آخر للمَتحف سيُقام في شَهر مارس المُقبل بعنوان  Re-Orientationsرابط خارجي (أو إعادة التوجهات) إلى دَمج الفَن الغَربي والإسلامي من عام 1851 إلى الوقت الحاضر. كما سيُقدم المتحف معرضاً للرسامة، والنحاتة، وفنانة الغرافيك الألمانية كاثي كولفيتزرابط خارجي Käthe Kollwitz (1867-1945)، التي لا تزال أعمالها عن الحَرب والقَمْع التي أنتَجَتها بَين الحَربَين العالميتَين تثير القَشعَريرة إلى اليوم لأسباب واضحة، لا سيما مع الحرب الشرسة المُستَعِرة مُجَدَّداً على أراضٍ أوروبية لا تبعد كثيراً عن الحدود السويسرية.

عمل فني لكاثي كولفيتز
كاثي كولفيتز: “الحارِثون”. الورقة الأولى من العمل الذي يحمل عنوان “حرب الفلاحين”، 1907. Kunsthaus Zurich

الفَن الأوكراني في المَنفى

مع احتدام الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، استطاع متحَف الفَن الوَطني الأوكراني في كييَف إرسال جُزءٍ كبيرٍ من مَجموعَتِه الفنية إلى برِّ الأمان في مؤسسات غربية، وَصَلَ مِنها مَعرَضان مُعتبَرَان للفَن الأوكراني إلى سويسرا. وهكذا، يُقدِّم مَتحف جنيف للفَنّ والتاريخ (من 8 ديسمبر 2022 حتى 23 أبريل 2023) معرضاً يحمل عنوان “من الغسق إلى الفجررابط خارجي” (Du Crépuscule à l’Aube)، يُظهِر مَجموعة مُختارة من رَوائع التُراث الفَنّي الأوكراني، تم إعدادها من مَنظور الصِراع بين قوى النور والظلام. بالتوازي، يَعرض مَتحف بازل للفنون مَجموعة أخرى من الأعمال الفَنية لِمَتحف كييَف بعنوان “وُلِد في أوكرانيارابط خارجي” (Born in Ukraine)، يَضُمٌّ أعمالاً تُسلط الضوءَ على قَضية الهوية الوطنية الأوكرانية، التي تَمَّ قَمعها من قِبَل روسيا لِعِدّة قرون – منذ زمن القياصرة وحتى النظام الستاليني – وهو ما نَراه من جديد الآن.

عمل فني
هذا العَمل الفَنّي الذي يحمل عنوان “مُهاجر” (1913-1914) للرسام، وَمُصَمِّم الغرافيك ديفيد شتيرينبرغ، هو جزءٌ من مَعرَض “وُلِدَ في أوكرانيا” المُقام في متحف بازل، والذي يَعرُض أعمال 31 فناناً أوكرانياً من متحف الفَن الوطني الأوكراني في كييف. © Keystone / Georgios Kefalas

بالإضافة لما سَبَق، يُثبت الأوكرانيون وجودَهم أيضاً على خشبة المَسرح السويسري. وقَد قَدَّم مَسرح زيورخ (Zurich Schauspielhaus) مَسرَحية “الطُرق السيئةرابط خارجي” (Bad Roads) في شهر ديسمبر الجاري، وهو إنتاج لِـ‘مَسرَح الضِفّة اليُسرى في كييَف’، يَدور حَول أوكرانيا التي مَزَّقتها الحَرب، بدأ جولته في أوروبا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن ستاس زيركوف، المدير الفني لِـ‘مَسرح الضفة اليُسرى’، سوف يَعودُ إلى زيورخ في مايو 2023 بِنُسخته من مسرحية “أنتيغون”.

أداء أجنبي على خشبة المسرح

على الرغم من تضاؤل أعداد الجمهور – وهي ظاهِرة ابتلِيَت بها دور السينما والمسارح والفنون الأدائية بِشكٍل عامٍ منذ بداية الجائحة – قام مسرح زيورخرابط خارجي بالاستثمار في برنامج دولي أوسع مع العَديد من المُخرِجين المَسرحيين الأجانب المُقيمين في البلاد، وهو يَحمِل وعوداً كثيرة للعام الجديد.

وسوف يعُود مُصَمِّم الرقصات الأمريكي تراجال هاريل – الذي أخرَجَ أوَّلَ لوحة فنية راقِصة على الإطلاق في مَسرح زيورخ في عام 2020 – في شهر أبريل المقبل مع “The Romeo”، وهي “رقصة يؤديها الناسُ من جميع الأصول، والأجناس، والأجيال، وبِجَميع الحالات المزاجية، عندما يتركون مآسيهم وراءَهم ويرقصون فَقط”، كما يقول.

Sidi
يُخرِج مُصمِّم الرَقصَات البلجيكي- المَغربي سيدي العربي الشرقاوي موسم الباليه 2022-23 في مَسرح جنيف الكَبير (أوبرا جنيف). Brecht Van Maele

حتى أبريل 2023، يقدم مَسرح زيورخ أيضاً، نُسخةَ صانِعة الأفلام، والفنانة والمؤدية الأمريكية وو تسانغ  لمسرحية “بينوكيورابط خارجي“. ومن خلال الجَمع بين الحَرَكة، والشِعر، والموسيقى والواقع الافتراضي، فإن العَرضَ “مُثيرٌ للاهتمام أيضاً لِمَن يبلغون من العمر سبع سنوات فأكثر”، وفقاً للبرنامج. وأخيراً وليس آخراً، تَختَتِم المُخرِجة البَرازيلية الشهيرة كريستيان جاتاهي “ثلاثية الرعب” المناهضة للرئيس البرزيلي السابق بولسونارو في فبراير بِجزئِها الأخير “بعد الصمترابط خارجي” (After the Silence).

وفي أقصى الطرف الجنوب الغربي من البلاد، عَيَّن باليه مَسرَح جنيف الكبير (أوبرا جنيف) مُصَمِّم الرَقصات البلجيكي – المَغربي سيدي العربي الشرقاوي لإخراج موسِم 2022-2023. ومن المُرَجَّح أن يكون الشرقاوي أحد أبرَز النجوم الصاعِدة في مَشهَد الرَقص المُعاصر، وهو يَجلِب إلى جنيف الأداء الموسيقي “سوترارابط خارجي“، الذي نالَ استحساناً كبيراً، والذي ابتَكَرَهُ مع النَحّات البريطاني أنتوني غورمليرابط خارجي، ورُهبان مَعبد شاولين في الصين.

وفرة من الأفلام السويسرية

كما أفاد ماكس بورغ، مراسل الأفلام الخاص بـ SWI swissinfo.ch، فإن الأشهر الأولى من العام الجديد سَتَعرِض إنتاجاً غَنياً للعام 2022. وسَوف تكون البداية لِمِهرِجان سولوتورن السينمائي (18-25 يناير)، الذي سيقدِّم كالعادة “أفضل” مُختاراته من الإنتاجات السويسرية الحديثة.

كذلك سوف يُعرَض فيلم “الخط” (La Ligne) للمُخرِجة أورسولا مايَر في دور السينما داخل البلاد وخارِجها. ويُعتَبَر الفيلم الذي أشادَ به النُقّاد كثيراً في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2022، مُرَشَّحاً واعِداً لِجوائز الأوسكار السويسرية في عام 2024. كما بدأ فيلم  المخرج مايكل كوخ “قطعة من السماء” A Piece of Sky، الذي حقق نجاحاً بالفعل في دور السينما في مناطق سويسرا المتحدثة بالألمانية، رحلَته في بقية أنحاء البلاد.

محتويات خارجية

بدوره، أعلن مهرجان برلين السينمائي الدولي”البرليناله” عن اختياره لِمُشاركةٍ سويسرية في دورته القادمة، وهو فيلم المخرجة السويسرية-البرتغالية جينا هاسّ “حب العالم” (L’Amour du mondeرابط خارجي). وهذا هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة الشابة هاسّ، التي حَقَّقت من خلال أفلامها القصيرة نَجاحات في عدد من المهرجانات بالفعل – بما في ذلك مهرجان كان.

من المُقَرَّر أيضاً في عام 2023، إطلاق فيلم (Blackbird Blackbird Blackberry) للمخرجة إيلين نافيرياني، وهي واحدة من أهَمّ اكتشافات عام 2021 بفضل فيلمها “الرّمل الرطب” (Wet Sand) الذي عُرِض في مهرجان لوكارنو. وفي انتظارنا أيضاً فيلم “الطفل الكهربائي” لـلمخرج سيمون جاكيميت، الذي حَظي فيلمه “البريء” The Innocent بإعجاب كبير في مِهرجانيْ تورنتو وسان سيباستيان السينمائييَن الدولييَن في عام 2018.

وسواءٌ كان لديك ولعٌ بالسينما أو بالفنون عموما، فإن سويسرا لن تخيّب أملك في عام 2023.

تحرير: مارك ليفينغستون

ترجمة: ياسمين كنونة

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية