فن التصوير الفوتوغرافي.. رؤية من خارج الإطار
في كلّ ثانية يتّم التقاط ملايين، بل مليارات الصور، ويتم تحميلها على شبكة الإنترنت. لكن في عالم غمرته الصور، ما زال المصور السويسري ميكائيل فون غرافنريد يعتقد أن عمل المصورين الإحترافيين "أمر لا غنى عنه".
ميكائيل فون غرافّنريدرابط خارجي يشدد من خلال “جائزة أفضل صورة صحفية سويسرية”رابط خارجي السنوية، على أهمية الصحافة المصورة، عبر مبادرة من هذا المصور تمّ إنشاء هذه الجائزة قبل ما يقارب 30 عاماً، بهدف تسليط الضوء على قوة الصورة في التقارير الإخبارية.
بعد أن انتهت لجنة التحكيم من أعمالها، تم الإعلان عن أسماء الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي شهدته العاصمة السويسرية يوم 24 أبريل الجاري، تقديرا للمقاربات المختلفة التي اعتمدوها في تغطية قصصهم، سواء تعلق الأمر بحريق في مدينة بازل أو بمجموعة من “سانتا كلوز” أو بكيفية أداء الشخص الذي يتقلد منصب الرئيس في سويسرا.
في حواره مع الصحافي من swissinfo.ch إدواردو سيمانتوب، يشرح فون غرافنريد ما يتطلبه الأمر لاختيار صورة ما كأفضل صورة صحفية للعام، وكيف يمكن للمُحترفين في مجال التصوير الفوتوغرافي المحافظة على مكانتهم في عالم اليوم:
المزيد
ميكائيل فون غرافنريد يتحدث عن جائزة أفضل صورة صحافية سويسرية
وُلِد فون غرافنريد في مدينة برن سنة 1957، واجتذب انتباه الجمهور في بداية حياته المهنية عبر فضيحة سببتها الصور التي التقطها للسياسيين الذين ينامون أو ينظفون أنوفهم خلال انعقاد جلسات البرلمان.
في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، اتسع نطاق شهرته مع نشر كتابه المصور “الصورة السويسرية” حينما كانت هناك ساحة مفتوحة لتعاطي المخدرات في مدينة زيورخ. “قبل كل شيء، أنا مهتم بالناس”، هنا يشرح غرافينريد لرئيسة تحرير swissinfo.ch لرئيسة التحرير لاريسا م. بيلير كيف أدى ذلك إلى نشر تحقيقة الصحفي المصور بعنوان “حب الكوكايين”:
المزيد
فون غرافينريد و”حب الكوكايين”
في الواقع، أنجز غرافنريد أشهر أعماله في الجزائر، حيث وثّق المصور السويسري مراحل الحرب الأهلية هناك في تسعينيات القرن الماضي لأكثر من عقد من الزمن، واستمر في العمل داخل البلد المغاربي في وقت غادر فيه جميع المُراسلين الأجانب. وغالبًا ما كان يلتجئ إلى اعتماد طريقة غير معتادة في التقاط صوره، وذلك عن طريق وضع جهاز الكاميرا على مستوى الصدر والتصوير من غير النظر عبر العدسة:
المزيد
فون غرافنريد يتحدث عن جزائر التسعينات
في مناسبة الحديث عن الفائزين في “جائزة أفضل صورة صحفية سويسرية” لهذا العام، يُشدّد غرافنريد على أنّ ما يميّز المحترفين في مجال التصوير عن الهواة فيه، هو العمل الشاق الذي يقوم به المصور قبل أن يقرر تخليد أي لحظة فريدة، سواء كانت الشجاعة أثناء الحروب أو الكوارث الطبيعية أو كسب ثقة الأشخاص الذين يقوم بالتقاط صور لهم.
كما يقول إن السياق أمر حيوي، حيث يتم نقل المشاهدين (للصورة) إلى واقع آخر بالإضافة إلى ما يقترن بذلك من تحدي ما يحملونه من معتقدات وتصورات عن الموضوع (الذي تتناوله الصورة).
يُشار إلى أن عدد الفائزين بهذه الجائزة السويسرية المهمة يصل إلى ثمانية عشر مُصورا، يتوزعون على ست فئات تشمل الأخبار، والحياة اليومية، والقصص السويسرية، والأشخاص، والرياضة، والعالم.
المزيد
المصوّرون المتميّزون ستّة.. فلمن ستكون الجائزة الكبرى لهذا العام؟
(نقله إلى العربية وعالجه: ثائر السعدي)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.