مجموعة فنية من قرية جبلية تفوز بجائزة مرموقة

مؤسسة التراث السويسري تمنح جائزتها السنوية وعلى غير العادة إلى مؤسسة ثقافية بمناسبة اعتبار 2018 عام الثقافة الأوروبية. Keystone

منحت مؤسسة التراث السويسري جائزتها السنوية لحفظ التراث إلى مجموعة "نوفا فونداسيون أوريجين" الثقافية الناشطة في مجال المسرح والرقص بكانتون غرابوندن الواقع جنوب شرق سويسرا تكريما لها وتقديرا لمساهمتها في تنشيط السياحة بالمنطقة وخلق فرص عمل جديدة. وهذه هي المرة الأولى التي تسند فيها هذه الجائزة الرمزية الهامة إلى مؤسسة ثقافية وليس إلى قرية أو بلدة بأكملها. 

تشتهر “نوفا فونداسيون أوريجينرابط خارجي” التي تعني “مؤسسة الأصل الجديد” في اللغة الرومانشية التي يتحدّث بها السكان في أجزاء واسعة من كانتون غرابوندن بإنتاجها لأعمال فنية تشمل المسرح والموسيقى والرقص تستلهم مصادرها الأولى من القصص الواردة في الكتاب المقدّس (الإنجيل).

يوم الثلاثاء 9 يناير 2018، أعلنت جمعية التراث السويسري التي تمنح جائزة فاكّر كل عام أنها تعترف لهذه المؤسسة بدورها الفعّال في جلبها للسياح إلى مناطق نائية في غراوبوندن، وخلقها لفرص عمل جديدة في المنطقة، وذلك من خلال مهرجان “أوريجين” للموسيقى والمسرح، الذي تنظّمه هذه المؤسسة كل سنة منذ عام 2006. 

يوجد مقرّ مجموعة “أوريجين” في قرية ريوم Riom الجبلية التابعة لبلدية Sursesرابط خارجي في كانتون غراوبوندن. ويُظهر هذا الفيديو جزءً من فعالية دورة سابقة من المهرجان الذي يحمل نفس الإسم، وفيه يقدّم شاب أوروبي لوحات من الرقص في أحد شوارع القرية وهو متجه في طريقه إلى ساحة عامة تحوّلت بالمناسبة إلى فضاء عرض مسرحي.

تقع قرية ريوم الجبلية في شمال غرب وادي أنغادين في كانتون غراوبوندن. ويأتي تكريم مؤسسة التراث السويسرية لهذه الجمعية تقديرا لنجاحها في الإشعاع بأعمالها الفنية إلى ما وراء حدود المنطقة التي تنشط فيها.

في بيانرابط خارجي أصدرته بمناسبة منح جائزتها السنوية، أشارت مؤسسة التراث السويسريرابط خارجي إلى أن “ما كانت تنتجه مجموعة “أوريجين” في ريوم كان إشعاعه يصل إلى جميع المناطق في غرابوندن، وإلى جميع أنحاء سويسرا، بل وحتى إلى ما وراء حدود الكنفدرالية”.

في الواقع، يمثل إسناد جائزة فاكّر التي تبلغ قيمتها المالية 20.000 فرنك هذا العام إلى مؤسسة ثقافية إستثناءً. ويأتي هذا القرار متناسقا مع المبادرة الوطنية الداعية إلى اعتبار 2018 عام التراث الثقافي، ومتساوقا مع الأنشطة الخاصة المرتقب تنظيمها هذا العام على المستوى الوطني احتفالا بالسنة الأوروبية للتراث الثقافيرابط خارجي، التي أُطلقت فكرتها بالإشتراك بين الإتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا.

على مدى في السنوات الماضية، أسندت هذه الجائزة إلى قرى وبلدات مثل مدينة رينفيلدن المطلة على نهر الراين، وآراو، عاصمة كانتون أرغاو، الواقع شمال سويسرا، وسيون، عاصمة كانتون فالي إما بسبب مشاريع معمارية متطوّرة أو أفكار متميزة ومبتكرة. وفي العام الفائت، كانت هذه الجائزة من نصيب بلدية “سيمباخ” Sempach الواقعة بكانتون لوتسرن اعترافا وتقديرا للنجاحات التي حققتها في مجال التخطيط العمراني، وتطويرها المتأنّي والمتناسق لوسط المدينة.