في مهرجان السينما السويسرية: جوائز لضمان الاستمرارية
اختارت لجنة التحكيم بمهرجان السينما السويسرية 2008 بسولوتورن يوم الأربعاء 23 يناير الجاري فيلم "Der Freund " (أي: الصديق) لمخرجه ميخا لوفاسنكي كأحسن فيلم روائي، في الوقت الذي حصل برونو كاتوماس وصابين تومايتو على لقب أحسن ممثل وممثلة.
وهذه الدورة، ستكون الأخيرة التي تنظم بمدينة سولوتورن، إذ سيتخذ الحفل بدءًا من السنة المقبلة بعدا استعراضيا أكبر، وسينظم في مكان لم يحدد بعد.
واقتصرت جوائز 2008 على السينمائيين السويسريين من أصول ألمانية، إذا ما استثنينا عازف موسيقى الراب، ستراس Stress، الذي تعود أصوله إلى مدينة لوزان والذي فاز بجائزة التحكيم الخاصة بالإشتراك مع مايخ جيربار، تكريما لهما على الموسيقى المصاحبة لفلم مايك إيخمان “Breakout” أو “كسر الحصار”. فهذا الفلم الطويل حقق نجاحا باهرا منذ أول عرض له في السنة الماضية، لكنه، وللمفارقة، لم يجد طريقه بعد للتوزيع في المناطق المتحدثة بالفرنسية من البلاد.
“هذه الجوائز لا تمثل خسارة للسينما الروماندية”، يعتقد نيكولا بيدو، رئيس قسم الإنتاج السينمائي بالمكتب الفدرالي للثقافة، ففي السنة الماضية كان عدد الأفلام الروماندية في قاعات العرض قليلا، وقد انعكس هذا بالتالي على مستوى منح الجوائز.
لجنة التحكيم التي ترأستها الممثلة مارتي كيلار منحت ثماني جوائز، وكان الفائز بالجائزة الكبرى فيلم “Der Freund” الذي حصد أربعة ألقاب مرة واحدة، في حين خرج فيلم الرسوم المتحركة للمخرجين التوأمين صاموئيل وفريديريك غوييوم من المسابقة خائبا.
وفاز فيلم ميخا لوفينسكي الذي يعرض في قاعات السينما بالمنطقة الناطقة بالألمانية منذ أسبوع بلقبين أحدهما جائزة السعفة الذهبية لأفضل الأفلام الروائية في المسابقة، وجائزة أفضل موهبة سينمائية التي كانت أيضا من حظ بطل الفلم فيليب غرابر.
فهذا الفيلم التراجيدي الكوميدي في نفس الوقت يتقمص فيه البطل دور إيميل يتغير مسار حياته عندما تطلب منه مغنية جميلة من زيورخ يوما التظاهر بأنه أحد أصدقائها المقربين، لكنها سرعان ما توفيت بعد ذلك، غير أن إميل سيصاحبه شعور بالحب تجاهها حتى بعد الوفاة.
ولد مخرج الفيلم، ميخا لوفانسكي، في ألمانيا سنة 1972، ونشأ وكبر في سويسرا. وبعد متابعة دراسة علم النفس بدأ هذا الموسيقي والصحفي مشواره السينمائي. وقام بإخراج فلم قصير بعنوان “Herr Goldstein”،أو “السيد غولدشتاين”، والذي حصد بدوره العديد من الجوائز المهمة.
أفضل فيلم وثائقي
جائزة أفضل فيلم وثائقي هذه السنة كانت من نصيب ستيفان شفيتر مخرج فيلم ” Heimatklange “، أو “أهازيج وطن”، وقد سبق أن حصل المخرج على الجائزة نفسها سنة 2005 لفيلم آخر عنوانه “Accordion Tribe” أو “عشيرة الأوكرديون”، ويهتم الفيلم الأول بظاهرة الصوت لدى الإنسان، ومن خلال الفيلم يغوص في الأهازيج الجبلية والألحان الموسيقية المستوحاة من ثقافة الأجداد.
وسبق لهذا الفلم أن فاز بأربع جوائز إحداها جائزة الجمهور بمهرجان نيون للسينما الوثائقية بكانتون فو. وولد المخرج ستيفان شفيتر بألمانيا سنة 1961، ونشأ وكبر في منطقة تارفيل بريف بازل.
” الكوارتز” المذهب
أما جائزة أفضل سيناريو، فعادت إلى جيم فالتز لفلمها الذي يحمل عنوان “Pas douce” أو “ليس ممتعا”، وقد كتبت النص بنفسها وقامت بالإخراج أيضا. وحصل ريتو كافّي عن جائزة الفلم القصير عن عمله الرائع “Auf der Strecke” أو “على هامش الطريق”، في الوقت الذي منحت جائزة أفضل ممثل لكل من صابين تومونتيو وبرونو كاتوماس لدورهما على التوالي في “Nebenwirkungen” و “Chicken Mexicaine” أو “الدجاج المكسيكي”.
وعوض منحهم شيكا مصرفيا كالعادة، حصل الفائزون هذه السنة على ميدالية صممتها الفنانة التشكيلية من جنيف سيلفي فلوري من مادة “الكوارتز” في شكل مجسم من مادة متعددة الأبعاد ومطلية باللون الذهبي ومكونة من الأحجار البلورية.
الدورة الأخيرة بسولوتورن
سلمت جوائز الدورة الحادية عشر للفائزين أمام جمهور عريض يتجاوز 650 فردا، وسيكون هذا آخر حفل من نوعه تشهده مدينة سولوتورن. فابتداء من السنة القادمة سيتم عرض هذه التظاهرة على شاشات جميع القنوات التلفزيونية الوطنية، وسينظم الحفل في شهر فبراير أو مارس في مكان لم يحدد بعد.
ويعد المنظّمون للتظاهرة بالعمل على إنشاء أكاديمية للسينما السويسرية بحلول فصل الربيع القادم وسوف تجمع قرابة 200 شخص من المبدعين والمتفوّقين في المجال السينمائي. وتعد اللجنة المشرفة على ضبط هذه القائمة بالإعلان عنها خلال أيام سولوتورن السينمائية سنة 2009.
سويس انفو مع الوكالات
خلال هذه المحطة الفنية الوطنية، منحت جوائز لخمسة عشر فلما وخمسة سيناريوهات وإحدى عشر ممثلا وممثلة. وتوزعت الجوائز على ثماني أصناف، واختارت لجنة شكلتها وزارة الشؤون الداخلية التي يتبعها قسم الثقافة الفائزين بتلك الجوائز.
ترأست لجنة التحكيم مارتي كيلار، وأعضاء اللجنة هم: دانيال دي رولاي (كاتب)، وبيتر دينغز (من المكتب الفدرالي لدعم السينما بالمنطقة الناطقة بالألمانية)، وفلوريو كيلار (صحفي)، وتيراس شيرر كولبونّار (منتجة سنيمائية)، وجاكلين فيف (مخرجة).
الأفلام الروائية
2007، “فيتس”، لفريدي مورار●
2006، “إسمي يوغن”، لمايكل ستاينر●
2005، ” شتاء كامل من دون نار”، لغريك زغنسكي●
2004، “إسمي باخ”، لدومينيك دي ريفاز●
2003، “وكأنه الجنوب”، لفانسنت بلاس●
الأفلام الوثائقية
2007، “حياة جوزي أنطونيو غتيريس القصيرة”، لهادي سبيكونيا●
2006، “الهروب إلى الموت”، لفرناند ملغار●
2005، “عشيرة الأكرديون”، لستيفان شفيتر●
2004، “العبقرية السويسرية”، لجون-ستيفان برون●
2003، “موسم الرحيل إلى الألفية الثالثة”، لإيريخ لانغجاه●
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.