مدير مؤسسة بوهرلي الفنية يُعلن تنحيه عن إدارتها
نهاية هذا العام، سيتنحى لوكاس غلور، مدير مؤسسة بوهلري Bührle، المالكة لمجموعة بوهرلي الفنية المثيرة للجدل والتي ظلت في قلب جدل لا يتوقف في السنوات الأخيرة خاصة بشأن مصدر الاعمال الفنية الموجودة التي بحوزتها.
تم إعارة حوالي 200 عمل فني من هذه المجموعة إلى متحف الفنون بزيورخ، ويتم عرضها للجمهور في الجناح الجديد الذي افتتحته هذه المؤسسة الثقافية منذ شهر أكتوبر الماضي.
غلور قال في حديث أدلى به إلى أسبوعية “سونتاغس بليك” الصادرة بزيورخ يوم 14 نوفمبر الجاري:رابط خارجي “عملي انتهى. والصور في متحف الفنون حاليا”. لكنه انتقد عملية تقييم جديدة – تم الإعلان عنها يوم الأربعاء 10 نوفمبر الجاري – لأصول اللوحات المعروضة، وتحدث في المقابلة عن إمكانية سحب تلك الأعمال.
وكان إيميل جورج بوهرلي، الذي جمع ثروته من خلال بيع الأسلحة إلى ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، قد اشترى تلك الأعمال الفنية التي نهبها النازيون، واستفاد من العمل القسري أو أعمال السخرة تحت الحكم النازي خلال نفس الفترة.
قرار عرض مجموعة بوهرلي – بما في ذلك بعض اللوحات التي أُثير جدل حول مشروعية حيازتها – تعرّض لهجوم من قبل خبراء ومنظمات، وإلى الانتقاد في كتاب صدر حديثا.
في 10 نوفمبر الجاري، قالت مدينة زيورخ وسلطات الكانتونرابط خارجي– التي تقدم الدعم لمتحف الفنون – إنها تؤيد اجراء تحقيق مستقل حول مصدر الأعمال المعروضة حاليًا في المتحف المذكور. وفي اليوم التالي، أشارت مؤسسة بوهرلي إلى أنها تؤيّد هذه الخطوة. لكن غلور كان أشد انتقادا لها.
وأشار غلور إلى أن مصدر الأعمال الفنية وخلفيتها موضحة في المعرض. وقال خلال المقابلة التي أجرتها معه صحيفة “سونتاغس بليك” الناطقة بالألمانية: “حاليًا، يتم وضع رمز الاستجابة السريعة QR Code بجانب كل لوحة تقود مباشرة إلى نتيجة أبحاثنا حول مصدرها”.
في بداية الأمر، كان الرأي السائد هو أن يتولى متحف الفنون بزيورخ مسؤولية البحث عن مصدر هذه الأعمال بدلا من مؤسسة بوهرلي. لكن غلور استدرك ذلك قائلا: “الآن، نشأ وضع جديد بسبب انتهاك المدينة لاستقلالية متحف الفنون”. وذكر بأنه إذا كانت المدينة تُملي على المتحف كيفية تقديم مجموعة إيميل بوهرلي للجمهور، فعندئذ “لم يعد بإمكاننا المشاركة”.
تنتمي أغلب أعمال هذه المجوعة إلى التيار الانطباعي الفرنسي، وتيار ما بعد الانطباعية، الذي تنتمي إليه أيضا المدرسة التكعيبية والمدرسة الوحشية، والمدرسة النابية Nabis، وكذلك بعض الاتجاهات الفرنسية التي ظهرت بعد سنة 1900.
تقسَّـم هذه المجموعة إلى عدّة أقسام، قسم مخصص للعصور القديمة، خاصة الرسم الهولندي في القرن السابع عشر والرسم الإيطالي للفترة المتراوحة بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وأيضا مجموعة للنحت الخشبي القوطي.
حصل إيميل جورج بوهرلي على أغلب لوحاته الزيتية وعلى القطع المنحوتة بين سنة 1951 و1956. وفي سنة 1960، أنشأت عائلته مؤسسة، أودعت فيها مختارات من اللوحات الزيتية ومن المنحوتات، ثم تم فتح المؤسسة للعموم.
المزيد
الشكوك المتعلّقة بـ “مجموعة بوهرلي” تطفو على السطح من جديد
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.