التمديد في تجربة مُرافقين روحيين مُسلمين داخل مركز لجوء فدرالي
أعلنت أمانة الدولة للهجرة أن برنامج زيورخ للإستعانة بمُرشدين أو مرافقين روحيين مسلمين في مراكز اللجوء الفدرالية حصل على تقييم إيجابي، وأفادت أنه سيتم تمديد التجربة حتى يونيو 2018.
وفي بيان صادر عنها، قالت أمانة (أو كتابة) الدولة الهجرة إن المرافقين الروحيين المسلمين يعملون كوسطاء بين ثقافتى طالبي اللجوء وسويسرا ويساعدون على تعزيز الإسلام “المنفتح والإنساني”.
يُذكر أنه تم إطلاق البرنامج التجريبي من قبل أمانة الدولة للهجرة في يوليو 2016، بالتعاون مع اتحاد المنظمات الإسلامية في كانتون زيورخرابط خارجي، الذي عيّن بدوره ثلاثة من رجال الدين المسلمين للعمل بنسبة 70 في المائة في مركز “يوخ” للجوء في زيورخ.
أمانة الدولة للهجرة أشارت إلى أن طالبي اللجوء والمتعاونين مع المركز والمرافقين الروحيين يعتقدون أن البرنامج أضاف “قيمة حقيقية”، وذلك وفقا لتقرير صادر عن المركز السويسري الإسلام والمجتمعرابط خارجي التابع لجامعة فريبورغ، والذي تم تكليفه بتقييم البرنامج بعد مرور عام على إطلاقه.
في تقريره، نوه المركز إلى أن “المرشدين الروحيين المسلمين تجاوزوا الإنقسامات المزعومة بين الإسلام والرؤى الغربية للمجتمع وذلك عبر إعطائهم مثالا جيّدا ورسالتهم التي نقلوها. ومن خلال القيام بهذا العمل، فإنهم قادرون على تجفيف منابع البيئة المساعدة على انتشار وجهات النظر المتطرفة”.
وأضاف التقرير أن فوائد البرنامج لم تقتصر على الناحية الدينية فقط، حيث ورد فيه أنه “في حين شكل المسلمون ثلاثة أرباع المستفيدين من برنامج الرعاية أو المرافقة الروحية، فإن ربعهم تقريبا كانوا من أصحاب ديانة أخرى أو لا ينتمون الى أي دين”.
وجاء في التقرير أيضا أنه “بفضل التعاون الوثيق، تمكن المرشدون الروحيون المسلمون وفريق الرعاية الصحية بالمركز من معالجة المخاوف الصحية الجسدية والعقلية لمقدمي طلبات اللجوء في مجال اختصاصهم ومسؤوليته الخاصة”.
الحاجة إلى التدريب والتمويل
التقرير الذي أعده “المركز السويسري الإسلام والمجتمع” أفاد أيضا أنه يُمكن استخدام نفس المعايير لاختيار المنظمات الشريكة وتعيين المرافقين الروحيين في حال تم توسيع المشروع ليشمل مراكز لجوء أخرى، إلا أنه تبقى هناك حاجة لتحسين التدريب والتعليم المستمر لرجال الدين المسلمين. ومن جانبها، اقترحت أمانة الدولة للهجرة وضع منهج يُركز على خدمات المرشدين الروحيين والعلاقة بين الكنيسة والدولة والتعاون بين الأديان.
من جهة أخرى، أعلنت أمانة الدولة للهجرة أنه لم يتم البت في مسألة تمويل برامج المرشدين الروحيين على المدى الطويل.
يُذكر أن المرشدين الروحيين المسيحيين يتلقون رواتبهم من الكنائس الوطنية في سويسرا، لكن المنظمات أو الإتحادات الإسلامية غير قادرة على تمويل مثل هذا التدريب بسبب ضعف إمكانياتها ومواردها المالية ولا يوجد حاليا أي أساس قانوني يسمح للسلطات الفدرالية بتغطية هذا الصنف من التكاليف.
في ألأثناء، تقدر أمانة الدولة للهجرة أن تعيين مرشدين مسلمين في جميع مراكز اللجوء الفدرالية في البلاد سيتكلف حوالي مليون فرنك (أي ما يعادل 1.08 مليون دولار) سنويا.
في الوقت الحالي، تحظى خدمة الرعاية الروحية في مراكز اللجوء الفدرالية بدعم اتحاد الكنائس البروتستانتية في سويسرا ومؤتمر الأساقفة السويسريين والكنائس الكاثوليكية المسيحية في سويسرا والإتحاد السويسري للطوائف اليهودية بالتعاون مع كنائس الكانتونات. وبالفعل، قامت هذه الجهات بالتوقيع على اتفاق إطاري مع أمانة الدولة للهجرة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.