مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هل يهدد انتشار اللغات الأجنبية الوحدة الثقافية للمجتمعات؟

تواصل اللغة الإنجليزية انتشارها في سويسرا، على مستوى المؤسسات التعليمية، وفي الإدارات، بل وفي التعامل بين فئات مختلفة من المجتمع. ويحدث هذا في بلد يُعرف بتعدده اللغوي، وتنوّع نسيجه الثقافي والإجتماعي. وفي الآونة الأخيرة، وتحت تأثير العولمة المتزايدة، بدأت أغلبية الكانتونات الناطقة بالألمانية في اعتبار اللغة الإنجليزية، اللغة الأجنبية الأولى، متقدّمة بذلك على الفرنسية والإيطالية (لغتان رسميتان في سويسرا). وقد أصبح هذا جليّا خاصة في الجامعات، ومراكز البحث، وفي مفردات التواصل بين الأجيال الصاعدة.

فهل باتت اللغة الإنجليزية حاضرة بنفس القوة كذلك في البلدان العربية، خاصة مع انتشار الإنترنت، وأدوات التواصل الحديثة؟ أم ان الإتجاه يسير نحو دعم وتعزيز استخدام اللغة العربية في كل المجالات، بما في ذلك الأكاديمية، والجمالية، والتداول الاجتماعي عامة؟. وما الذي تشاهدونه أنتم من حولكم؟ وما هو موقفكم من الرأي القائل بأن انتشار اللغات الأجنبية يهدّد الوحدة الثقافية للمجتمعات، ويشكّل خطرا على وحدتها الوطنية؟

يُـرمَـزُ بالتعدد اللّـغوي إلى منطقة أو دولة يُـتحَدّث فيها بعدة لغات.

سويسرا بلد متعدد اللغات بامتياز، حيث يُـتحدث فيه بأربع لغات، توصف بالوطنية، وهي الألمانية (حوالي 64% من السكان) والفرنسية (20%) والإيطالية (7%) والرومانش (أقل من 1%). من جهة أخرى، يـستخدم 9% من سكان الكنفدرالية لغة أجنبية كلغة أساسية.

يُوجد التعدد اللغوي أيضا على مستوى بعض الكانتونات، مثل برن وفريبورغ وفالي المزدوجة اللغة (ألمانية – فرنسية)، أما كانتون غراوبوندن، فهو ثلاثي اللغة (الألمانية والرومانش والإيطالية).

من أبرز الخصائص اللغوية كذلك في الأنحاء المتحدثة بالألمانية من سويسرا الإستخدام الواسع للهجات المحلية في التعامل الشفوي، واستخدام اللغة الألمانية الرسمية في كل النصوص المكتوبة.

اللغة الفرنسية مُعتمدة في المناطق الغربية من البلاد، في حين تنتشر اللغة الإيطالية في كانتون تيتشينو الجنوبي المحاذي للحدود الإيطالية.

أما الرومانش، وهي لغة لا يزيد عدد المتحدثين بها عن 40 ألف شخص على أقصى تقدير، فهي توجد أساسا في كانتون غراوبوندن، جنوب شرق سويسرا.

المزيد

المزيد

الأمازيغية في المغرب.. لغة رسمية

تم نشر هذا المحتوى على للتذكير، ظهرت مسألة التعدُّدية اللغوية بالمغرب مع الظهير البربري عام 1930، الذي وإن حمل في طيّاته بُـعدا سياسيا للمقيم العام الفرنسي لتقسيم المغاربة، عربا وبربرا، إلا أنه أثار مصير الأمازيغية وموقعها بالحياة الثقافية المغربية، وبالتالي، مكانتها كمكوِّن من مكوِّنات الهوية في بلاد تتنوّع فيها الألسن وتتعدّد. وبالعودة إلى مجريات التاريخ الحديث، أدى هدف الاستعمار الفرنسي من…

طالع المزيدالأمازيغية في المغرب.. لغة رسمية

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية