ما بين إصفهان وزيورخ.. إبداعٌ وانتماءٌ متأرجحٌ “بين بين”
أن يجد المرء نفسه مُقتلعًا في الزمان و/أو منبتا في المكان هو حالة عادية بالنسبة للفنانين، ولكن كل منفى أو اغتراب أو هجرة يقترن دائمًا باكتشاف جديد. في حالة الفنانة الإيرانية مهرو موحدي - التي انتقلت من إصفهان المشمسة على مدار العام إلى زيورخ الباردة، فإن الإحساس بالانتماء والفقدان في بيتها السويسري الجديد يؤثر أيضًا على تصورها للألوان وتعاملها معها. swissinfo.ch التقت بالفنانة وحاورتها حول حياتها ونشاطها الفني في سويسرا.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
بدأ ثائر العمل في القسم العربي لـ swissinfo.ch في عام 2018. حاصل على درجة الماجستير في موضوع الدراسات الإسلاميّة والشّرق أوسطيّة (ماجستير في الآداب) من جامعة برن في عام 2018، وعلى بكالوريوس في الفلسفة (بكالوريوس في الآداب) من جامعة دمشق في عام 2010.
لم تستغرق الرحلة من إيران إلى سويسرا أكثر من خمس ساعات. فجأة، وصلت موحدى إلى زيورخ، ومع ذلك استمرت في العيش في ذكريات مدينتها وحياتها هناك لمدة أربعة أشهر أنجزت الفنانة الشابة (34 عاماً) خلالها – ولا تزال – أعمالاً فنية تعكس بالتحديد تلك الحالة من الوجود: جسدياً في مكان ما وروحياً في مكان آخر.
فنانة تشكيلية من مدينة أصفهان الإيرانية. حصلت على البكالوريوس والماجستير من إيران في الرسم والماجستير في الفنون متعددة التخصصات من جامعة زيورخ في سويسرا، حيث تعمل حالياً على مشروع دكتوراه حول إثنوغرافيا (وصف الأعراق البشرية) نهر زاينده الذي يمر من مدينتها إصفهان “ويهبها الحياة”. تستخدم موحدي الرسم والطباعة والتصوير لنتاج أعمالها الفنية، وتستلهم أفكارها من خيالها وحدسها، وهي دائمًا مفتونة بالمزج بين ما هو تقليدي وحديث.
في عام 2016، فازت بجائزة “الفنانين الشبان” في معرض أوته بارت “Ute Barth” في زيورخ، كما شاركت وعرضت في العديد من المعارض الفردية والجماعية أثناء عملها في إيران وسويسرا.
بسبب انتقالها إلى سويسرا، انخرطت في مجالات الفن متعدد التخصصات، فهي تستكشف موضوعات الثقافة والمناظر الطبيعية واللغة وتطرح الأسئلة من خلال أعمالهارابط خارجي عن مفهوم الهوية والشعور بالانتماء. أمّا العناصر السمعية والبصرية في عملها فتتحول إلى شكل من أشكال الإنتاج الوثائقي التجريبي. كما تتعامل مهرو موحدى مع تمثيل “الذات والآخر” من خلال تسليط عدستها على تجربتها في العيش متنقلة بين الأماكن المختلفة والثقافات المتعددة.
swissinfo.ch: أنت من إيران وعملت هناك كفنانة ومدرسة للفنون الجميلة لسنوات عديدة. أما الآن، فتعيشين وتدرسين وتعملين في سويسرا، ما هو نوع الفن الذي تمارسينه هنا؟
swissinfo.ch: نقرأ على موقعك حيث تعرضين أعمالك، أنك تستكشفين من خلال فنّك موضوعات الثقافة والمناظر الطبيعية واللغة وتتساءلين عن فكرة الهوية والشعور بالانتماء، تلك مصطلحات معقدة، كيف تقومين بذلك من خلال فنك وبشكل عملي؟
swissinfo.ch: ما مصدر إلهامك الفني بشكل رئيسي اليوم؟
swissinfo.ch: كثيراً ما تتحدثين عن “الحياة بين بين”، بين إيران وسويسرا، كيف يظهر هذا في نشاطك الفني بشكل ملموس؟
swissinfo.ch: هل يتعلق هذا التغيير بالألوان فقط؟
swissinfo.ch: ما هو أكثر شيء تفتقدينه من بلدك الأصلي إيران؟
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
قطعة من تدمر في طبيعة سويسرا الخضراء
تم نشر هذا المحتوى على
يعيش عازف الساكسفون والملحن السوري-السويسري باسل رجوب منذ عام 2011 في جنيف. swissinfo.ch التقت به وتحدثت معه عن حياته ونشاطه الفنيّ هناك وعن أفكاره وتصوراته حول مستقبل بلده الأصلي سوريا.
تم نشر هذا المحتوى على
بعد العمل كإعلامية وصحفية لمدة 40 عاماً، وكتابة رواية ومجموعة من القصص القصيرة، لا تجد ذكرى محمد نادر لنفسها في سويسرا إلّا تويتر كمنصة لتعرض وتشارك آراءها حول العراق والعالم.
“لو لم يكن أسامة في قلبي.. ما التفتّ إلى قضية الاختفاء القسري”
تم نشر هذا المحتوى على
خلال هذا المهرجان الوحيد المُخصّص في بداية كل سنة لعرض وتقييم أحدث أعمال السينما السويسرية، التقت swissinfo.ch مع مخرجة “رحلة البحث عن أسامة الهبالي”رابط خارجي، وأجرت معها الحوار التالي حول فيلمها المشارك في مسابقة المهرجان وقضية “التغييب القسري” التي يُعالجها من خلال قصة واقعية أليمة. swissinfo.ch: البحث عن أسامة هو أمر حقيقي، وقضية شخصية بالنسبة لك، فهو صديق…
“يجب على الأفلام الوثائقية أن تعالج ما يشغل المجتمعات العربية”
تم نشر هذا المحتوى على
تذبذب بين البقاء والعودة لا يحكي فيلم “ابن عمتي الإنجليزي” الوثائقي قصة واقعية فحسب بل وشخصية تتعلق بفرد من عائلة المخرج نفسه، وهو ابن عمته الذي تربطه معه علاقة خاصّة، والمقيم في المملكة المتحدة منذ عشرين عاما تقريباً. يتناول الشريط واقعه وطريقة حياته هناك وما يجول في خاطره ويمر فيه من أزمات نفسية كمغترب، بالاضافة إلى…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.