تواصلت ردود فعل قرائنا على لوحة "الموزة الفنية" للفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان على صفحتنا على موقع فيسبوك. وكانت "الموزة الفنية" قد تحولت إلى واحدة من أشهر الأعمال الفنية في التاريخ بعد بيع لوحة لموزة ملصقة بقيمة 120 ألف دولار في معرض آرت بازل ميامي بيتش.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
التحقت مي بـ swissinfo.ch في عام 2017. عملت من قبل في عدد من المؤسسات الاعلامية مثل دويتشه فيلّه والجزيرة وبي بي سي. حاصلة على درجة البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعة برلين الحرة، وهي تهتم بالسياسة الدولية والأدب الحديث.
شهرة لوحة الموزة ازدادت بعد إقدام الفنان الكوميدي دايفيد داتونا على نزع للموزة والتهامها أمام الحضور الذين أصيبوا بالذهول. أما الطريف فهو أن المعرض استبدل الموزة بأخرى دون أن يُصدر أي تعليق.
هل تحدد أهميةَ وجمالية العمل الإبداعي قيمتُه الفنية أم المادية؟
الفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان صاحب لوحة الموزة تصدّر أيضاً عناوين الأخبار في السابق بعد تصميمه مرحاضاً ذهبياً قُدّرت قيمته بخمسة ملايين دولار.
سألنا قراءنا ما قيمة اللوحة بعد التهام الموزة أو حتى تعفنها وهل ينقص هذا من قيمتها أم يزيدها مع اندلاع الجدل حول الحدث ذاته؟ وهل ترون أن الفن يُمكن أن يُقيم بثمن مادي وهل تحدد أهميةَ العمل الإبداعي قيمتُه الفنية أم المادية؟
ردود فعل القراء تنوعت على موقعنا بين رافض ومؤيّد لمفهوم وجمالية هذا النوع من الإنتاج الفني.
خالد محمد رأى أن جدلية العمل والخطاب الإشكالي المرتبط باللوحة الفنية هي إبداع فني في حد ذاته: “قيمة العمل الفني على قدر مما يثير من جدل أو مشاعر. إثارة الفكر أو المشاعر عقلي أو حسي وأعتقد أن ما أثار الجدل حقيقة هنا هو ما قام به المشتري في تسليط الضوء على الموزة. المشتري هو الفنان وعملية الشراء هي العمل الفني”.
أما منال محمد فوصفت ما يجري بعصر التفاهة: “يقول الفيلسوف الكندي الان دونو في كتابه (عصر التفاهة): لا تكن فخوراً ولا روحانياً، هذا يُظهرك متكبراً. لا تقدم أي فكرة جيّدة، فستكون عرضة للنقد. لا تحمل نظرة ثاقبة، وسع مقلتيك، أرخ شفتيك، فكر بميوعة وكن كذلك. عليك أن تكون قابلاً للتعليب. لقد تغيّر الزمن. فالتافهون قد أمسكوا بالسلطة”.
بعض القراء رأى في هذه اللوحة دلالة على هيمنة المال على سوق الفن والمؤسسات الفنية وصالات العرض وعبثية الفن المعاصر الذي أصبح سلعة مادية تباع وتشترى ومقصورة على أصحاب رأس المال، فكتبت نور نور على سبيل المثال: “هذا كله خداع وستار لتبيض الاموال وأكل الموزة احتقار واضح لهذه الأحداث التي تجري”.
وانتقد رضوان عزيز الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام “القيمة قبل أكل الموزة و بعد أكل الموزة فقط بالدعاية من قبل المحطات العالمية و أهمية وشهرة المعرض. نحن بزمن يُمكن للإعلام فيه أن يصنع مجدا وشهرة واسعة لأناس لا يملكون أي شيء مميز”.
بروح الفكاهة علق وائل عزيز على اللوحة “120 الف دولار على موزة وشريط لزق ب 2 فرنك 😂😂 رزق الهبل علي المجانين فعلًا، ياباشا ده مش فن ده اسمه عك بعيد عنكم😂😂😂”
يُشار إلى أن “آرت بازل“هو معرض دولي ربحي للفنون المعاصرة يُقام سنويا في ثلاثة مدن: بازل في سويسرا، وميامي بيتش في ولاية فلوريدا الأمريكية، وهونغ كونغ ويجذب المعرض أشهر الفنانين والأثرياء الذين يبحثون عن قطع فنية جديدة ومبتكرة، ويقدم منصات لعرض الأعمال الفنية وبيعها، ويُعد وجهة دولية للفنانين حول العالم لعرض أعمالهم، كما أنه لا يفرض أية قيود على الأعمال المعروضة.
المزيد
المزيد
مسيرة معرض بازل الشهير في قرن
تم نشر هذا المحتوى على
خلال زهاء قرن من الوجود، تحول المعرض القديم للعيّنات في مدينة بازل إلى معرض وحدث شعبي ضخم. في الآونة الأخيرة، صدر كتاب جديد يُعيد رسم تاريخ التظاهرة التي تُسمّى اختصارا “مُـوبا” Muba، وهي تسمية يعرفها معظم السويسريين جيدا.
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
“آرت بازل” يقدّم الدعم للقطاع الفني غير الرّبحي
تم نشر هذا المحتوى على
swissinfo.ch: انت تُدير معرض “آرت بازل” منذ ثمانية أعوام الآن. ما هو التغيير الأكثر عُمقاً الذي شهده عالم الفن خلال تلك الفترة برأيك؟ مارك شبيغلر: لقد أصبح عالم الفن في الوقت الذي قضيته في “آرت بازل” عالمياً بِحَق. واليوم، يتواصل الفنانون، والعارضون، والمولعون بجمع الأعمال الفنية الذين يسافرون في جميع أنحاء العالم مع بعضهم البعض،…
المشهد الفني في بازل يُعيد التفكير في علاقته بمعرض “آرت بازَل”
تم نشر هذا المحتوى على
ابتداءً من الأربعاء 12 يونيو وحتى 16 منه، يجلب "آرت بازل"، أكبر معرض للفن في العالم، سلسلة من المعارض والأحداث والحفلات إلى مدينة بازل في سويسرا. ومع ذلك، تتضارب المشاعر حول هذا الحدث، حيث يرى عدد متزايد من الفنانين والفنانات أنه أصبح أكثر تعلقًا بالمال منه بالفن.
تم نشر هذا المحتوى على
يعود حضور فن الفيديو تقريبا إلى موفى الستينات حيث كان الرائدان نام جون بايك وبروس ناومان أوّل من استخدم فن الصور المسجلة (المتحركة) كجزء من أعمالهما الفنية المركبة. وفي السبعينات، بدأ الفنان الأمريكي بيل فيولاّ في استخدام الفيديو كفن أصيل ومنفرد. والآن، يُضفي الفنانون الشبان على فن الفيديو حياة وألقا جديدين. فهم ينتمون إلى جيل اعتاد على…
تم نشر هذا المحتوى على
ومع آرت بازل – ميامي بيتش في عامه العاشر، تنظر swissinfo.ch إلى التوسع الحاصل في هذه العلامة التجارية ورؤية الخبراء إلى مدلولات هذا التغيير. حينما استحوذ معرض “آرت بازل” على 60% من رأسمال معرض الفن الآسيوي “آرت هونغ كونغ” في يوليو 2011، قام بإدخال أسلوب الإدارة السويسري والخِبرات اللاّزمة إلى المعرض الناشئ، ليُجري فيه تَحَوّلاً…
تم نشر هذا المحتوى على
للمرة الأربعين، تواعد فنانون وأصحاب أروقة ومشترون ومغرمون بالفنون الجميلة على اللقاء في مدينة بازل شمال سويسرا، حيث شارك أكثر من 300 رواق من 29 بلدا، بعرض حوالي 2500 عمل فني من القرنين العشرين والحادي والعشرين في التظاهرة العالمية، التي استمرت من 10 إلى 14 يونيو 2009. (الصور: كريستوف بالسيغر – swissinfo.ch)
رغم عدم اليقين.. صفوة المشترين يتدفقون على “آرت بازل”
تم نشر هذا المحتوى على
ففي ردهات معرض “آرت بازلرابط خارجي” الذي تُقدر قيمة الأعمال المعروضة فيه بحوالي 3.25 مليار فرنك سويسري (3.4 مليار دولار أمريكي)، يتنازع هواة جمع الأعمال الفنية اللوحات الغالية جدا وذلك بالرغم من التباطؤ المُسجل في مبيعات الأعمال الفنية بشكل عام. إذ شهدت أكبر دور المزادات العلنية في لندن ونيويورك في الآونة الأخيرة انهيارا حادا في…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.