مستهلكو وسائل الإعلام على وعي تام بخطورة الأخبار المزيفة

يثق مستهلكو وسائل الإعلام بالاحترافية منها أكثر من وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك فيما يتعلق بدقة التقارير. Keystone / Etienne Laurent

زادت الجائحة من حساسية مستهلكي وسائل الإعلام تجاه مخاطر المعلومات الكاذبة أو المضللة، وفقًا لمسح أُجري وشمل المشهد الإعلامي السويسري.

وجد الإصدار الأخير من “الكتاب السنوي لجودة وسائط الإعلامرابط خارجي” في سويسرا، الذي أعده “مركز أبحاث المجال العام والمجتمع” ومقره زيورخ، أنّ الطلب على الصحافة الجيدة قد زاد بسبب وباء كوفيد – 19.

ومن خلال تحليل حوالي 5400 رد على استبيانين لمستهلكي وسائل الإعلام، وجد التقرير أن ما يقرب من نصف المستطلعة آراؤهم يرون في الأخبار المزيفة مشكلة خطيرة.

وذكر 61.7% من المشاركين والمشاركات وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات المضللة، تليها الوسائط البديلة (39%)، وقنوات الفيديو عبر الإنترنت (36%) وتطبيقات المراسلة (27.7%).

على النقيض من ذلك، تتمتع وسائل الإعلام الاحترافية بسمعة أفضل، مع وجود 13.8% فقط ممن لديهم مشاكل مع هذه القنوات من بين المشاركين في الاستبيانات – بينما أعرب 15.8% عن قلقهم بشأن المعلومات الرسمية الصادرة عن مؤسسات الدولة.

يقول التقرير: “توضح دراستنا أن وجود نظام سليم لوسائل الإعلام المهنية، بما في ذلك وسائل الإعلام العامة، ضروري للغاية لمرونة المجتمع السويسري في مواجهة المعلومات المضللة”.

بينما يبدو أن الوباء قد عزز الثقة في الصحافة المهنية مقارنة بمصادر المعلومات الأخرى، فقد هدد أيضًا بقاء بعض المؤسسات الإعلامية من خلال إلحاق الضرر بالدخل الناجم عن الإعلانات.

قال مؤلفو التقرير: “إن اشتداد الأزمة الاقتصادية في مجال الصحافة هو تطور غير موات، حيث تلعب الصحافة دورًا بالغ الأهمية لصالح المجتمع في أوقات الأزمات. إنها تساهم في إعلام السكان وتحد من انتشار المعلومات المضللة”.

لاحظ الباحثون أن وسائل الإعلام قامت بعمل أفضل في بعض النواحي خلال الموجة الثانية من الوباء من خلال نشر مجموعة أكبر من الإحصاءات الرسمية. ولكن بالنظر إلى أن كوفيد – 19 يمس جميع مستويات المجتمع، لا يزال بإمكان الصحفيين القيام بعمل أفضل في تمثيل وجهات نظر وآراء مجموعة أكثر تنوعًا من الناس.

ويخلص التقرير إلى أن تمثيل المرأة في وسائل الإعلام لا زال قابلاً للتحسين في جميع الموضوعات. من خلال تحليل 18.695 مقالاً من 60 وسيلة إعلامية، فإن الاستنتاج “الواقعي” هو أن تمثيل المرأة لا زال “ناقصاً جداً”.

وقد أُدرجت SWI swissinfo.ch في الكتاب السنوي لجودة وسائل الإعلام لأول مرة، وحققت تصنيف جودة موثوقًا نسبيًا بلغ 7.2 نقطة.