“لا تغيير”.. “الوضع يزداد سوءا”.. “القادم أفضل”؟
بعد مرور 5 أعوام على اندلاع الثورة، يتفق أغلب المراقبين على أن تونس حققت نجاحات مهمة على المستوى السياسي، لكنها لم تتمكن بعدُ من إيجاد حلول لمشاكل التنمية الإقتصادية ومعضلة البطالة والتهميش الإجتماعي. طلبنا من متابعي صفحتنا على فايسبوك في تونس التفاعل مع هذه الأسئلة والإدلاء بآرائهم حول هذه التقييمات فأجابوا مشكورين، وها نحن نُعيد نشر عدد من هذا الشهادات والإنطباعات.
إيمان عيادي
صحيح أن تونس حققت نجاحات في فترة الانتقال الديمقراطي ولا زالت ستحقق مقارنة بالدول التي شهدت تغيرات وما يسمى بالربيع العربي، لكن الوضع في تونس ليس جيدا بل بالعكس: تفاقم البطالة، غلاء المعيشة، حكومات متواترة وصلت إلى الثمانية حتى اليوم ولكن أهم القضايا والمشاكل لم تُحلّ بعد. مشاريع معطلة، فساد إداري كارثي، تدهور المقدرة الشرائية، تجاوزات أمنية، رشوة، رجال أعمال فاسدين ومُحركين للمشهد السياسي.. إعلامٌ منحاز ومأجور… لكن تبقى تونس أحسن حالا من بقية الدول التي خاضت تحركات الثورات العربية..
محمد جموعي حمادي
لا مستقبل في هذه البلاد.. حكومات بدون رقابة، وشعب عاد للسكوت على حقه من جديد.. وبالنسبة للشباب فأحلامهم تموت كل يوم من هذا الوضع مما قتل فيهم روح المواطنة.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
سفيان عرّوبي
معلوم أن الثورة مسار يمتد على سنين طوال وواهمٌ من يعتقد أنها تحقق اهدافها مباشرة بعد اندلاعها، فالثورة الفرنسية مثلا قطف الفرنسيون ثمارها بعد زهاء الثلاثة قرون! ما يحصل في تونس هو ماض أسود ومستقبل يُراد له أن يكون مُشرقا، أي طرفا نقيض يُلاكمان بعضهما بعضا. وفي انتظار نهاية هذا الصراع الحتمي ما زالت أمام التونسيين سنين طوال بما بكل ما فيها من صبر ومكابدة ودموع وأحزان.
أحمد علي
أكيد أن الثورة جلبت الحرية ولكن المشكلة ليست في بن علي لوحده!!! من عيوب أغلب التونسيين هي الإنتاجية، أي أنه لا يُحاسب نفسه إن كان قام بواجبه أم لا وخاصة الخدمات العمومية وهنا تتعطل العجلة الإقتصادية وتطغى عليها البيروقراطية وندخل في دوامة الركود الإقتصادي لا إراديا …الخلاصة هي: إن أردنا للثورة النجاح فليقم كل تونسي بواجبه تجاه الآخر.
جلال دغبوج
مشكلة تونس هي الفساد والمحسوبية وعدم تنمية المناطق الداخلية. الدولة تصرف المليارات لإنعاش السياحة وتهمّش الفلاحة والفلاحين وعدة قطاعات أخرى وأغلبها مؤسسات صغرى.
أكرم مزطوري
لا تغيير! الوضع هنا يزداد سوءاً يوما بعد يوم (..)
وائل مجبري
إن الخيارات السياسية التي اتبعتها الحكومات التونسية تباعا بعد الثورة لم تكن إجراءات إصلاحية جذرية في المجال الإقتصادي وتحديدا في مجال مكافحة البطالة حيث أن أغلب الإجراءات كانت حينية إما لحشد تأييد شعبي ورصيد انتخابي أو لمواجهة موجات الإحتجاج التي كانت شبه يومية. ومن جهة أخرى، لا تعتمد السياسة البنكية في تونس إجراءات تحفيزية لفائدة صغار المستثمرين، بل إن اغلب القروض والسيولة المالية كانت تتمتع بها المؤسسات الكبرى أو الاشخاص اصحاب النفوذ والتي كانت في مجملها ذات طابع استهلاكي، وهو ما عطل تطور مؤشرات النمو الاقتصادي وقلص في خلق مواطن الشغل.
“مكشخ كاتالوني”
ثورة ماذا أيها الأبله؟ فوضى عارمة وهمجية في الشارع وجرائم وسرقة وتجاوزات وأسعار من نار وقرارات تافهة وموظفين متخاذلين وشعب متشرد وفاقد السند!
عبادة صغايري
ليست هناك نية صادقة لمحاربة الفساد والرشوة والمحسوبية وبيروقراطية الإدارة ولا وجود لنية الإصلاح
وجدي خالدي
عن أي ثورة تتحدثون؟ الوضع يزداد سوءا والمشاكل تفاقمت وكل يوم يأتي أسوأ من الآخر. هذا هو الواقع!
أشرف بنزرتي
باختصار ما حصل بعد الثورة هو تعاقب حكومات لم تف بوعودها على المستوى الإجتماعي والإقتصادي واكتفت بالجانب السياسي تتنافس على المناصب دون الإهتمام بمشاكل الفقراء في الجهات المحرومة وخاصة بالشباب الذي احتُقر ونُسي بالرغم من أن الفضل يعود له في تحقيق طموح كل من اعتلى منصبا في البلاد.
فتحي سنيني
أنا عسكري معزول في فترة بن علي و لم أنتخب أبدا بن علي ولئن عاد سوف أنتخبه، “قالك ثورة”..
ابن الحاج
بصراحة لقد جاءت الثورة بأكثر حريات. ففي عهد المخلوع كان من المستحيل التطرق إلى مواضيع سياسية أو دينية في العلن أو حتى في الخفاء. أما الآن بفضل الثورة المباركة صار هناك تنوع ثقافي، سياسي، ديني،… في المجتمع التونسي. فالعديد من الأشياء التي كانت في السابق من المحرمات أصبحت اليوم مُباحة. أما بخصوص الوضع الإقتصادي، فلا أحد ينكر أننا نمر بفترة صعبة و لكن ليست بذلك القدر من السوء، فالتونسي مازال قادرا على توفير قوته اليومي. ورغم محاولات بعض الحكومات العربية لإخراج الثورة عن مسارها، ففي نجاحها تهديد لعروشهم وجعل شعوبهم تشتم رائحة الإنعتاق من سلطتهم وطغيانهم. وختاما، فإن تصنيف تونس كأول دولة ديمقراطية في العالم العربي هو بحد ذاته تتويج ومفخرة لكل التونسيين.
وحيد نويلي
تونس على الطريق الصحيح لولا تدخل بعض الأطراف الخارجية (…) التي تضخ الاموال لدعم الإرهاب والعنف.
فخري الكوكي
الثورة مراحل والإصلاح طريق. إن تحرير الحياة السياسية هي الخطوة التي تسبق تحسن الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية. إنها فترة مخاض، أسّسنا الدولة الديمقراطية وتحسن الأوضاع الأمنية والإجتماعية والإقتصادية هي الخطوات القادمة ان شاء الله، أنا متفائل. تونس في طريق وعر لكنه الطريق الصحيح!
طاهر بن حسين
سياسيا، لا أحد يُنكر ما تحقق في إطار مقاربة تصالحية تعتمد الصفح والنظر إلى ما بعد الثورة في إطار تحولات جذرية عميقة وطنية وإقليمية اتسمت بالتذبذب وعدم الإستقرار. اجتماعيا واقتصاديا، ما أفسده استبداد النظام على مدى خمسين سنة لا يمكن إصلاحه في خمس سنوات. تاريخ الثورات يحتاج زمنا طويلا من العمل شريطة ان يتفق الجميع على البناء.
زياد الماكني
في هذه الذكرى أستحضر أغنية للرائعة جوليا بطرس (أنا بتنفس حرية.. ما تقطع عني الهواء) تعبيرا على مناخ الحرية التي تسعى عديد الأطراف لإعادة قمعها وستفشل. لكن من جهة أخرى، أي إقتصاديا وتنمويا وعدالة إجتماعية نجد صعوبات جمة تحول دون تحقيق إستقرار إجتماعي وسياسي. لكن رغم كل الكبوات المتواصلة يبقى الوضع أفضل مما كان عليه قبل هروب بن علي.
نبيه
ثورة تونس كذبة كبيرة، فهي زوبعة إعلامية فارغة ما لم تسترجع ثرواتها المنهوبة من المستعمر (..).
منير بكري
عودة دولة البوليس لا تُنكر.. فكلنا شاهدون على هذا الإستبداد الجديد
زايدي حنبعل
تمت رسكلة الفساد الذي تم إخراجه من الباب ليعود من الشباك .
مروان مخلوف
شيء عادي بعد كل ثورة والقادم أفضل!
فاطمة
حتى وإن لم تكن هناك تغييرات اقتصادية أو تنموية، المهم أننا لم ولن نسكت على الحق…ومواصلون على درب الكرامة والانسانية.
“محب شعبي”
معادلة الأمن والإقتصاد معادلة صعبة!
جميل برّاج
عندما تندثر المافيا سيكون للبلاد شأن!
كافي
في عهد بن علي كنتُ عاطلا عن العمل والآن ما زلتُ عاطلا عن العمل. عن أي ثورة تحكي يا صاح؟
مراد جدّي
راح بن علي، جاؤوا 600 بن علي!
علاء الدين محرز
لا خير لدى هذا الشعب بعد صراع طويل دام سنوت على جميع المستويات وتجاهل الوقع السياسي وبالتالي لا يُمكن النهوض الشامل إلا أن تكون لنا السبل الجذرية ودعم الشباب على جميع المحاور وتفعيل الأمور الصناعية والثقافية. من جدّ وجَـد ومن زرع حصَد. الأمور بشكل واضح في هذه البلاد: أزمة مالية وخراب معنوي.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.