إيران تتلقى شحنة أولى من الأدوية والسلع الحيوية عبر “قناة إنسانية” سويسرية
دخلت قناة مساعدات إنسانية تسمح للشركات التي تتخذ من سويسرا مقراً لها بإرسال أدوية وسلع حيوية أخرى إلى إيران على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على هذا البلد حيز التشغيل.
يوم الإثنين 27 يوليو الجاري أكدت أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية لوكالة رويترز أن الصفقة الأولى قد اكتملت. وكانت هذه القناة، المعروفة باسم “اتفاقية التجارة الإنسانية السويسرية” (يُشار إليها اختصارا بـ SHTA)، قد تيسّر الوصول إليها من خلال “المساعي الحميدة” السويسرية بين الولايات المتحدة وإيران. وهي تأتي وسط جائحة فيروس كورونا التي أصابت إيران بشكل خاص، وبالتزامن مع احتفال برن وطهران بمرور مائة عام على إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية. وللعلم، فإن المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الإنسانية الأخرى مُعفاة من العقوبات الأمريكية.
وفي رسالة وجهتها لوكالة رويترز بالبريد الإلكتروني، قالت أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية: “نود أن نؤكد أن تفعيل “اتفاقية التجارة الإنسانية السويسرية” يتقدم، وأن عددًا من الشركات قد تمت الموافقة عليها بالفعل، وأنها ستكون متبوعة بالمزيد (من الشركات). كما أنه من المتوقع إجراء المزيد من المعاملات قريباً”. في المقابل، لم تكشف أمانة الدولة عن اسم صانع الأدوية السويسري (المعنيّ بهذه الصفقة الأولى)، ولا عن قيمة الشحنة، التي قالت إنها تشتمل على دواء للسرطان يُستخدم لمعالجة فرط الحديد الناجم عن عمليات نقل الدم المتكررة.
للتذكير، بدأت العمليات التجريبية للقناة التجارية الإنسانية في يناير 2020، حيث قامت شركة نوفارتس السويسرية العملاقة لصناعة الأدوية بتزويد إيران بكمية من الأدوية المخصّصة لعلاج السرطان ومن العقاقير اللازمة لعمليات زراعة الأعضاء تبلغ قيمتها 2.3 مليون يورو (2.4 مليون فرنك سويسري)، لكن الانطلاقة الفعلية للقناة تأخرت، حيث أنحى مسؤولون سويسريون باللائمة على تداعيات جائحة كوفيد – 19.
المزيد
اتفاقية سويسرية للتجارة الإنسانية مع إيران تُواجه التأخير وتطرح أسئلة
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.