اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في يوم العمال العالمي

في الأول من مايو، نظمت مظاهرات في العديد من المدن السويسرية، بما في ذلك زيورخ، حيث التقطت هذه الصورة. © Keystone / Ennio Leanza

تجمّع عشرات الآلاف في أكثر من 50 فعالية ومظاهرة للاحتفال بعيد العمال في سويسرا وللمطالبة بالمزيد من العدالة الاجتماعية والمساواة وحماية الأجور والمعاشات التقاعدية. وشهد عدد من المظاهرات اضطرابات.

بعد ظهر يوم الاثنين 1 مايو، استخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرات والمتظاهرين بعد تعرضهم للرشق بأشياء وأجسام مختلفة بما في ذلك الألعاب النارية.

كما قام المتظاهرون بالرسم على بعض المبانٍِ بالطلاء وشهدت مدينة زيورخ تجمعات حاشدة،  تخطّى عدد المشاركين والمشاركات فيها  10 آلاف شخص. إلّا أنّ قوات الشرطة قالت في المساء إن الوضع أصبح تحت السيطرة، وقد تم في الأثناء اعتقال 11 شخصا.

في وقت سابق من يوم الاثنين أيضاً، تدخلت قوات الشرطة في بازل لمنع جماعات منشقة من تنظيم مظاهرات غير قانونية.

من ناحية أخرى، وجّه العديد من السياسيين والسياسيات، بمن فيهم وزير الداخلية آلان بيرسيه، الذي يتولى الرئاسة الدورية لسويسرا هذا العام، خطابات للمشاركين والمشاركات في مسيرات في مدن مختلفة للاعتراف بوجود حالات عدم مساواة في سويسرا.

تحت شعار الحركة الإيرانية “المرأة، الحياة، الحرية” نُظّمت مسيرة الأول من مايو في زيورخ.

وكانت الناشطة الإيرانية نيلوفر رسوليرابط خارجي، وهي طالبة دكتوراه في المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ، هي المتحدثة الرئيسية خلال مسيرة زيورخ.

أما المطلب الرئيسي للاتحاد السويسري لنقابات العمالرابط خارجي فكان “المزيد من الأجور، والمزيد من المعاش التقاعدي، والمساواة الفورية!”، وكتب الاتحاد في بيانه بمناسبة عيد العمال أن الناس تحصل على القليل فالقليل لتغطية مصاريف حياتهم. وأضاف بأنّ الأسعار وأقساط التأمين الصحي والإيجارات آخذة في الارتفاع، والأجور لا تلحق بالزيادة في التكاليف، كما أنّ المعاشات في صدد الانخفاض بشكل أكبر.

وقال إنّ الطبقات العليا تريد “شريحة أكبر من الكعكة – هنا في سويسرا وحول العالم”.

وشددت منظمة “أونيا” (Unia)، أكبر نقابة عمالية سويسريةرابط خارجي، على أن التمييز في الأجور ضد المرأة مصدر قلق، حيث يعتبر التوفيق بين العمل والحياة الخاصة بالنسبة لهنّ “مسارًا تشوبه العقبات”. وقالت النقابة إن رفع سن التقاعد ضد إرادة المرأة ليس أكثر من عملية تخفيض للمعاشات التقاعدية.

وفقًا للجنة الأول من مايو، فإن النضال من أجل التغيير النسوي ضروري. ونظم اتحاد نقابات عمال كانتون زيورخ حدثاً تحت شعار “عمل المرأة يستحق أكثر”.