الاتحاد الأوروبي يطلب ردودًا مكتوبة من سويسرا لدفع المحادثات قدما
طلب الاتحاد الأوروبي من سويسرا إرسال ردود مكتوبة على سلسلة من الأسئلة المفتوحة في الوقت الذي يبدو فيه أن المحادثات الجارية بين الطرفين غير قادرة على إيجاد حل للمأزق السياسي الحالي ودفع المفاوضات بشأن كل اتفاقية على حدة.
وفقًا لقناة الإذاعة والتلفزيون السويسرية العمومية الناطقة بالألمانية (SRF)، فإن نهج سويسرا في التفاوض على اتفاقيات منفصلة مع الاتحاد الأوروبي يُقابل بشكوك كبيرة من قبل الكتلة المكونة من 27 عضوًا. ففي الأسبوع الماضي، التقت السيدة ليفيا لو، كبيرة المفاوضين السويسريين مع المفوض الأوروبي يوراج نوسيار من أجل الدفع بالمحادثات إلى الأمام، في مسعى للتغلب على المأزق الحالي بين بروكسل وبرن بعد أن تخلت سويسرا قبل عام تقريبًا عن اتفاق إطاري شامل كان يُفترض أن ينظم العلاقات طويلة الأجل بين الطرفين.
وكانت هذه المعاهدة ستحل محل أكثر من 120 اتفاقية ثنائية نظمت العلاقات بين برن وبروكسل على مدى العقود الماضية. أما الآن، فإنّ سويسرا مُرغمة على التفاوض بشأن كل اتفاقية على أساس فردي.
وتشمل بعض القضايا المفتوحة دور محكمة العدل الأوروبية، والتبني التلقائي لقوانين الاتحاد الأوروبي، والقواعد الخاصة بمساعدة الدولة وحرية تنقل الأشخاص. وعلى الرغم من المحادثات الجارية، لا يزال الاتحاد الأوروبي مفتقرا لصورة واضحة للحلول الملموسة التي تقترحها سويسرا، كما أوردت القناة على موقعها يوم الأربعاء 11 مايو الجاري.
من جانبها، صرّحت المفوضية الأوروبية لقناة الإذاعة والتلفزيون السويسرية العمومية الناطقة بالألمانية SRF، بأنها بعثت برسالة إلى الحكومة السويسرية تطلب فيها ردوداً مكتوبة على الأسئلة التي لا تزال بحاجة إلى إجابة، وأنّه يُمكن للاتحاد الأوروبي – فقط بعد تقديم ردود على تلك الأسئلة – تقييم ما إذا كانت مقترحات الحكومة السويسرية توفر أساسًا لمزيد من المفاوضات حول اتفاقيات منفصلة بحسب القطاع أم لا.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، صرح سفير الاتحاد الأوروبي في سويسرا، بيتروس مافروميكاليس، لصحيفة نويه تسورخر تسايتونغ (تصدر بالألمانية في زيورخ) بأنه يجب الاتفاق على بعض القضايا، مثل الآلية القانونية لتسوية النزاعات بين الجانبين، قبل التوصل إلى أي اتفاقيات أخرى.
وقال السفير: “تريد سويسرا اتفاقيات جديدة بخصوص الوصول إلى السوق المشتركة. لكن هذا لن يكون ممكنًا إلا إذا ما تم حلّ المشكلات المؤسّسية، إذ لا يُمكنك تشييد منزل إذا كانت أساساته غير مستقرة”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.