البرلمان ينتقد سياسة الحكومة الفدرالية في مواجهة جائحة كوفيد – 19
وافق مجلس النواب على إعلان يدعو الحكومة السويسرية إلى رفع القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد - 19 في وقت لاحق من هذا الشهر.
صوتت غالبية أعضاء الغرفة السفلى من البرلمان الفدرالي لصالح الإعلان غير المُلزم في الجلسة الصباحية التي عقدتها يوم الأربعاء 3 مارس الجاري.
ويقول مراقبون إنه ليس من الواضح بعدُ ما هو التأثير الذي سيكون لهذه الخطوة الرمزية.
خلال المناقشة، جادل مُؤيّدون للإعلان ينتمون بالخصوص إلى أحزاب اليمين والوسط بأنه يجب على الحكومة أن تأخذ في الاعتبار مشاعر الإحباط السائدة لدى العديد من الناس بشأن التضييقات.
في المقابل، قال مُعارضون من اليسار إن سياسة الحكومة تقوم على المشورة العلمية وتستند إلى المبادئ الديمقراطية والقانونية في الوقت نفسه.
في الواقع، تُريد أحزاب اليمين رفع القيود الحالية، وخاصة تلك التي تؤثر على المطاعم وقطاعيْ تنظيم الفعاليات والثقافة والترفيه بحلول يوم 22 مارس بغض النظر عن الوضع الوبائي.
موجة ثالثة؟
في ردها على النواب، قالت الحكومة إنها تريد أن تقرر يوم 19 مارس حول كيفية المُضيّ قدمًا، لكنها حذرت من أن إعادة فتح متسرعة قد تؤدي إلى موجة زيادة جديدة في الإصابات.
في الأثناء، تظهر أحدث الأرقام أن الانخفاض التدريجي المُسجّل في عدد حالات الإصابة الجديدة بوباء كوفيد – 19 قد توقّف خلال الأيام القليلة الماضية، مما أثار المخاوف من أن سلالات جديدة من فيروس كورونا قد تؤدي إلى حدوث موجة ثالثة من الإصابات.
يُشار إلى أن غُرفتي البرلمان (أي مجلس النواب ومجلس الشيوخ) ستُناقشان تعديلات مختلفة على “قانون كوفيد” خلال دورة الربيع التي انطلقت يوم الاثنين 1 مارس الجاري وتستمر ثلاثة أسابيع.
ومن بين المقترحات المطروحة على تصويت النواب، توجد خطط حكومية للزيادة في حزم الائتمان والقروض للشركات المتضررة من قرارات الإقفال المؤقتة الناجمة عن التدابير المتخذة من طرف السلطات لمكافحة جائحة كوفيد – 19.
كما تشمل مقترحات أخرى مثل تقديم مساعدات مالية لمُزارعي الكروم وللمنظمات الرياضية والثقافية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.