استقال يانيك بوتّيه من مهمّته كنائب لرئيس الحزب الديمقراطي المسيحي (يمين وسط) على المستوى الوطني بأثر فوري، عقب اتهامه بإرتكاب سلسلة من أعمال التحرّش. وقد تم بالفعل تعليق عضويته داخل حزبه، لكنه لا يزال حتى الآن عضوا في مجلس النواب (الغرفة السفلى من البرلمان).
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
swissinfo.ch مع الوكالات
English
en
Parliamentarians call for action on sexual harassment
الأصلي
كذلك، راجت مزاعم حول ارتكابه سلوكات غير لائقة تجاه نساء أخريات، وفق مقال صحيفة لوتون، نقلا عن مصادر لم تكشف عنها.
ولم تؤكّد السلطات المحلية تلقي الشرطة لشكوى ضد بوتّيه، كما لم تنف ذلك، لكن المعني بالأمر أقرّ للصحيفة بحصول الحادثة، قائلا بأن حياته الزوجية تمرّ بأزمة، مما “ترك أثره على سلوكه وقدرته على التمييز”، حسب قوله. كذلك أشار إلى أنه “يدرك الآن، أنه في بعض الأحيان، خاصة في المساء، وتحت تأثير الكحول، صدرت عنه حركات أو إشارات غير لائقة قد تكون أزعجت البعض أو أثّرت عليهم سلبا”.
تدابير على مستوى البرلمان
منذ الإعلان عنها، أثارت قضية يانيك بوتّيه نقاشا وجدلا حول ظاهرة التحرّش الجنسي داخل البرلمان السويسري.
وتفجّر هذا الجدل بعد شهريْن من فضيحة هارفي وينشتاين، التي اُتهم فيها منتج هوليوود الشهير بالتحرّش الجنسي والإعتداء على عدد كبير من النساء. لكن وينشتاين أنكر كل تلك التهم. وقد حفّز الإنتشار الواسع لأخبار هذه الفضيحة آخرين على رفع أصواتهم ضد ظاهرة التحرّش الجنسي في مجالات الترفيه وغيرها.
وفي يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، دعت عدّة برلمانيات سويسريات عبر وسائل الإعلام إلى إيجاد فضاء داخل البرلمان يُمكن أن يلجأ إليه ضحايا التحرّش الجنسي لطلب المساعدة بشكل سرّي. وقالت سيلين أمودروز، النائبة عن حزب الشعب السويسري (يمين محافظ) بكانتون جنيف إنها تعرّضت في العديد من المرات لمضايقات داخل البرلمان. ولم تعط أي تفاصيل أخرى خلال مقابلة أجرتها مع التلفزيون العمومي السويسري الناطق بالفرنسيةرابط خارجي (RTS). لكنها أضافت إنها “قد لا تصعد في مصعد واحد برفقة بعض الأشخاص بعد الآن”.
في السياق، أعلن رئيسا مجلسي النواب والشيوخرابط خارجي إنهما سيبحثان ما إذا كان من الضروري اتخاذ بعض التدابير لمكافحة التحرّش الجنسي داخل البرلمان. كما ندّد المسؤولان بكل أشكال التحرّش الجنسي، وشدّدا على أن “البرلمانيين مسؤولون عن سلوكاتهم الشخصية”، وفقا لما نقلته عنهما وكالة الأنباء السويسرية (SDA – ATS).
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
التحرش الجنسي.. ظاهرة بلا وطن!
تم نشر هذا المحتوى على
وأوضح الخبراء أن ظاهرة التحرّش الجنسي، التي استفحلت في الآونة الأخيرة وصارت ظاهرة مُـقلقة ومُـخجلة، تقِـف خلفها أبعادٌ اقتصادية وأخرى اجتماعية ونفسية، منها الكبْـت الجنسي النّـاتج عن تأخّـر سنّ الزواج والمُـغالاة الممجوجة في المُـهور، إضافة إلى البطالة التي توشك أن تفترِس زهرة شباب العالم العربي، فضلا عن الفقر والجهل والإحساس بإنعدام العدالة وحالة اليأس والإحباط…
مركز لمساعدة الفتيات ضحايا العنف النفسي والجسدي والجنسي
تم نشر هذا المحتوى على
ويعمل المركز على استقبال وإيواء النساء اللاتي يعانين من العنف بمختلف أنواعه، الجسدي والنفسي والجنسي، والذي غالبا ما يُـمارس في إطار الأسرة أو يرتكبه أحد أفرادها، وتوجد بعض الحالات لفتيات فرَرْن من الزّواج القسري. وما تزال تعيش زيورخ على ذاكِـرة الحدث الذي اهتزّت له المدينة في مايو الماضي، حيث أقدم أب مسلم من أصل باكستاني…
تم نشر هذا المحتوى على
حديث مع الدكتورة الإيطالية السويسرية مونيكا هاوسر، التي تتقدّم الصفوف منذ عدّة أعوام في الجهود المبذولة للتصدّي للانتهاكات. إنهن يتعرّضن للضرب والتمثيل والجَرح والاغتصاب.. إن النساء المتورِّطات في حروب الرجال، هُـنّ الضحايا الصامتات للنزاعات، التي تُـمزِّق المناطق الأكثر فقرا في العالم. في مناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي تُـنظمه الأمم المتحدة يوم…
تساؤلات عديدة في سويسرا حول المعتدي جنسيا على عشرات المُعاقين
تم نشر هذا المحتوى على
ومع تساؤل المَعنيين حول كيفية مرور مثل هذا المُستوى من الإساءة، دون كَشفٍ عنه لفترة طويلة كهذه، تَتَسَـلَّط الأضواء اليوم على المؤسسات المُمارِسة للوقاية والمراقبة. وقد اعترف الرجل (54 عاماً) والذي كان يعمل كمُعالجٍ إجتماعي في ثمانية دور لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة في سويسرا، بالإضافة إلى دار مماثلة في ألمانيا، بإستغلال أكثر من من 100…
“لا” لاعتبار الاستغلال الجنسي للأطفال جريمة غير قابلة للتقادم
تم نشر هذا المحتوى على
وتدعو المبادرة التي عرضت على المجلس يوم الخميس 6 مارس، إلى تضمين الدستور السويسري نصا يجعل الجرائم ذات الطبيعة الجنسية والتي تستهدف القصّر غير قابلة للسقوط. وكانت اللجنة القانونية بالمجلس قد دعت النواب إلى رفض المبادرة بستة عشر صوتا مقابل ثلاثة. وذهبت إلى أن خطوة مثل هذه ستكون مخالفة لمبدأ التناسب بين طبيعة الجرم والحكم…
تم نشر هذا المحتوى على
فرغم معارضة المؤسسة السياسية والقانونية في سويسرا، أزيل قانون التقادم عن ارتكاب الأفعال الجنسية والإباحية بحق الأطفال دون سن الثانية عشرة. وكان الضحايا يُــمنحون في السابق مهلة حتى سن 25 عاما لاتخاذ الإجراءات القانونية. هذا التغييـر تحقّق بفضل الجهود الحثيثة لـجمعية “المسيرة البيضاء” للدفاع عن حقوق ضحايا الاستغلال الجنسي للأطفال، والتي تأسست في سويسرا عام…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.