وأعلنت وزيرة العدل والشرطة، سيمونيتا سوماروغا إن الكنفدرالية ستخصص ما يصل إلى 18.000 فرنك سويسري لكل شخص في الكانتونات الست والعشرين المسؤولة دستوريا عن استيعاب اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يتمتعون بوضع الإقامة المؤقتة.
هذا القرار الجديد سيوفّر 165 مليون فرنك كإنفاق حكومي إضافي في السنة، بما في ذلك مدفوعات الحكومة للتعويض للكانتونات عن المساعدات المقدمة للقاصرين غير المرافقين. ويرجّح أن يبلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج التي سيشرع في تنفيذها بداية من ربيع 2019 ما يناهز عن 11.000 شخص.
وأوضحت وزيرة العدل والشرطة أن “أجندة الإندماج”- اتفاق بين الحكومة الفدرالية وحكومات الكانتونات- سوف يؤتي ثماره على المدى المتوسّط، وسيسمح في النهاية للسلطات الوطنية والمحلية بالحد من الاموال التي كانت تصرف لأغراض الرعاية الإجتماعية.
التعليم، الطريق إلى النجاح
سوماروغا قالت في مؤتمر صحفي يوم الإثنيْن 30 أبريل 2018: “هذا الإستثمار له أهداف واضحة وطموحة”.
وتشير الوزيرة بذلك إلى قائمة طويلة من المواد المقررة كتعليم اللغة والمهارات المهنية الموجهة لمعظم اللاجئين والمهاجرين الذين يتمتعون بوضع الإقامة المؤقتة، والتي من شأنها أن تهيأهم للتعامل مع متطلبات الحياة اليومية، وتسمح لهم بالعمل لكسب لقمة العيش لهم ولأسرهم.
ويؤكّد الخبراء أن حوالي 70% من إجمالي اللاجئين في سويسرا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و65 عاما لديهم القدرة على العمل، مما يسمح لهم بتغطية نفقات معيشتهم بالإعتماد على أنفسهم. بل إن 60% من هذه الفئة تقلّ أعمارها عن 26 عاما، وفقا لسيمونيتا سوماروغا.
بدوره قال بينيديكت فورث، رئيس مؤتمر حكومات الكانتونات: “إن التعليم هو مفتاح الولوج إلى سوق العمل في سويسرا”.
مع ذلك، انتقد حزب الشعب (يمين متشدد) خطة “أجندة الإندماج”، زاعما أنها آلية لن يستفيد منها سوى مقدمي خدمات الإندماج. كما شكك الحزب في جدوى وحجم الميزانيات المرصودة للإندماج في بعض الكانتونات.
وكان الناخبون السويسريون قد أيّدوا في عام 2016 تعديلا قانونيا من المقرر أن يبدأ سريانه في العام المقبل، سيمكّن من تقليص الوقت المخصص لدراسة طلبات اللجوء وإصدار قرار بشأن أصحابها وما إذا كان سيسمح لهم بالبقاء في سويسرا أم لا.
المزيد
المزيد
كيف يعيش أصحاب الإقامات المؤقتة في سويسرا؟
تم نشر هذا المحتوى على
يوجد في سويسرا حوالي 41 ألف شخص يحملون تصريحات الإقامة المؤقتة، ولكن ثلثهم فقط لديهم وظيفة. يعتمد 80 % منهم على المساعدات الاجتماعية. وكثيرا ما تكون فرص هؤلاء في الحصول على وظيفة ضئيلة، رغم أن القانون السويسري يضمن لهم هذا الحق. تعود أسباب الفشل في الحصول على عمل إلى كون مؤهلاتهم غير معترف بها، كما يفرض…
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
المُهاجرون القصّر.. ولعبة الثعابين والسلالم على الحدود
تم نشر هذا المحتوى على
جاء هذا الشجب ضمن تقرير صادر عن منظمة إنترسوسرابط خارجي لحقوق الإنسان، التي قامت بالتعاون مع منظمة “المجتمع المفتوح” Open Society” بدراسة ميدانية لعدة أشهر في مناطق الحدود الإيطالية، وأضاف التقرير بأن السلطات السويسرية والفرنسية والنمساوية تلجأ بصورة منهجية إلى إعادة المهاجرين القصر إلى إيطاليا، منتهكة القوانين التي تنص على وجوب تأمين الحماية لهم، بدءا…
تسريع الحسم في طلبات اللجوء قد يُهدّئ التوترات السياسية
تم نشر هذا المحتوى على
هولندا، إحدى هذه البلدان، اتخذت عددا من الإجراءات الحاسمة جدا لخفض الفترة اللازمة لمعالجة طلبات اللجوء. وحتى يوليو 2010، كان طالب اللجوء لا يحتاج إلى أزيد من 48 ساعة للنظر في مطلبه وتقييم حاجته للحماية. لكن هذا الإجراء السريع ألغي وحلت محله فترة تقييم تمتد لثمانية أيام. رغم ذلك تظل هذه الفترة قصيرة بالمقارنة مع الوقت المخصص لهذه…
“أوضاع طالبات اللجوء في مراكز الإيواء الجماعية مثيرة للقلق”
تم نشر هذا المحتوى على
استند هذا التقرير الذي نشر يوم 26 فبراير 2014 في نتائجه إلى مقابلات أجريت خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2012، وشملت 42 طالبة لجوء تتراوح أعمارهن بين 21 و57 عاما، وينتمين إلى 11 بلدا مختلفا. وعن الغاية من إنجاز هذا العمل الدقيق والموثّق، تقول ميلينا فغيلين، مسؤولة المشروعات المعنية بقضايا العنف ضد النساء بجمعية “أرض نساء سويسرا” في…
نحو إقرار تعديلات اللجوء ورفض الإنتخاب المباشر للحكومة
تم نشر هذا المحتوى على
ووجد سبر للآراء، انجز بتكليف من هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسري، ونشرت نتائجه قبل عشرة أيام من التصويت المرتقب أن 57% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم سيصوّتون لصالح قانون اللجوء المعدّل. في المقابل، قال أقلّ من 30% أنهم سيرفضون هذه الإصلاحات. وكان تحالف يضم أحزابا يسارية، ونقابات مهنية، ومجموعات يمينية، وممثلي كنائس قد دعوا إلى عرض…
انتقادات شديدة لسويسرا بسبب قوانين اللجوء المعدّلة
تم نشر هذا المحتوى على
جزء من هذه الإجراءات الجديدة دخلت حيّز النفاذ، وسوف تعرض على انظار الناخبين يوم 9 يونيو القادم، في استفتاء عام، ترى مانون شيك، المديرة العامة للفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية بأنه “اقتراع يشكّل رمزا في حد ذاته.. رمز لتوجه نحو الإنغلاق والتشدد في سويسرا كما في أوروبا بصفة عامة”. هذا التقييم رأت فيه سيمونيتا سوماروغا،…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.