تنامي القلق بشأن الارتفاع الحاد في مبيعات الأسلحة السويسرية إلى دول الخليج
وفقاً لصحيفة "سونتاغس تسايتونغ" الأسبوعية الصادرة بالألمانية يوم الأحد، شهدت صادرات سويسرا من المُعدّات الحربية إلى المملكة العربية السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة ارتفاعاً حاداً هذا العام، رغم حقيقة مُشاركة هذه الدول في الحرب المستعرة في اليمن.
في الفترة الممتدة بين شهري يناير وسبتمبر، بلغت قيمة المبيعات السويسرية من المواد الحربية إلى هذه الدول الثلاث 14,7 مليون فرنك سويسري (14,7 مليون دولار أمريكي). وبالمقارنة، وصلت قيمة هذه المبيعات ألي 8,4 مليون فرنك سويسري في عام 2017 بأكمله. وكما أوردت الصحيفة، فإن هذا الأمر مثير للدهشة، سيما وأن الحكومة السويسرية كانت قد تَبَنَّت سياسة أكثر تقييداً بشأن مثل هذه الصادرات إلى الدول المشاركة في حرب اليمن.
من جهتها، أخبرت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية (SECO) الصحيفة بأن صادرات الأسلحة “تتسم بقدر كبير من التقلب” وبأن عملية واحدة يمكن ان تتسبب بتقلبات كبيرة.
ووفقاً للصحيفة، قامت سويسرا بتصدير مئات الأسلحة والبنادق إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب الأهلية في اليمن في عام 2015، واستشهدت بأرقام تقول بانه تم التحقق منها من قبل أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية “سيكو”. وقد انتهت العديد من هذه الأسلحة في أيدي القطاع الخاص، لكن الجيش الإماراتي أخذ شحنات هو الآخر.
وبحسب ما جاء في المقالة، سمحت سويسرا هذا العام بإعادة قطع غيار خاصة بطائرات مقاتلة من طراز F-5 إلى البحرين كان قد تم إصلاحها الكنفدرالية. من جانبها، أبلغت “سيكو” الصحيفة بعدم وجود مؤشرات لديها حول استخدام طائرات F-5 في اليمن. لكن الصحيفة تقول ان البحرين استخدمت هذا النوع من الطائرات لتنفيذ هجمات في اليمن في الماضي.
جدير بالذكر أن الحكومة السويسرية كانت قد تخلت في الأسبوع الماضي عن خطط لتقديم تسهيلات على تصدير الأسلحة السّويسريّة، في تجاوب مع النّقد الواسع الذي تعرضت له من قبل العامة. كما قررت في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عدم الموافقة على أي صادرات أسلحة إلى المملكة العربية السعودية حتى إشعار آخر. لكن “سونتاغس تسايتونغ” تقول إن بعض أعضاء البرلمان من أطراف الوسط واليسار يدفعون باتجاه وَقف تصدير المواد الحربية إلى جميع الدول المُشاركة في النزاع اليمني.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فقد أسفرت هذه الحرب عن مقتل نحو 10,000 شخص، معظمهم من المدنيين، كما تسببت بحدوث أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
المزيد
الحكومة تؤجل إعادة النّظر في شروط تصدير الأسلحة
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.