ومنذ شهر ديسمبر 2019، لا يُطلب من البرلمانيين فقط التصريح بالمناصب الفخرية التي يشغلونها في الشركات أو الجمعيات والمؤسسات، بل الكشف أيضا عما إذا كانوا يتقاضون رواتب مقابل الأدوار التي يؤدونها. وأظهر تحليل أجرته أسبوعية “نويه تسورخر أم سونتاغ”رابط خارجي في عددها الصادر يوم 12 يناير الجاري لسجل التصريح بالمكاسب الخاص بالنواب الـ 246 الأعضاء في البرلمان الفدرالي (200 في مجلس النواب، و46 في مجلس الشيوخ) أن هؤلاء يشغلون 1650 منصبا فخريا أي ما يقرب من سبعة مناصب لكل برلماني. مع الإشارة إلى أن 45% من هذه الوظائف يحصل أصحابها على رواتب.
ثلاثة أرباع أعضاء مجلس النواب يحصلون على مكافئات مالية في شكل تكريم أو مقابل تكليف أو خدمة مقدّمة لجماعات ضغط بمعدّل نشاط واحد على الأقل، بينما تصل هذه النسبة إلى 80% بالنسبة لأعضاء مجلس الشيوخ. التحليل أظهر أيضا أن أعلى مبلغ دٌفِع مقابل وظيفة فخرية كان 140.000 فرنك. أما أعلى مبلغ تراكمي استلمه أحد البرلمانيين فكان 400.000 فرنك مقابل خدمات قدمها النائب ضمن 18 وظيفة فخرية كان يشغلها.
وفي حين أن السياسيين ملزمون بالإعلان عن المكاسب المالية التي يحصلون عليها مقابل المناصب الفخرية التي يشغلونها، فإن القانون لا ينص على هذه الدرجة من الشفافية عندما يتعلّق الأمر بتمويل أنشطة الاحزاب السياسية. وقد نجحت مبادرة شعبية في جمع التوقيعات القانونية اللازمة لإجراء استفتاء بشأن قانون يهدف إلى إلزام الأحزاب السياسية بإعلان حجم التبرعات التي تحصل عليها ومصدرها، إذا ما تجاوز حجم التبرعات 10 آلاف فرنك، وكذلك نفقات الحملات الانتخابية إذا ماتجاوزت 100 ألف فرنك. وإذا ما أيّدته أغلبية من الناخبين، فسوف يجعل هذا القانون الجديد التبرعات مجهولة المصدر غير قانونية.
وفي انتظار إجراء الإستفتاء، أعلن كل من البرلمان والحكومة رفضهما للمبادرة الأصلية، واقترحا بدلا عنها نصا أكثر ليونة، لا يُلزم الأحزاب بالإعلان عن التبرعات التي تتلقاها إلا إذا بلغت قيمتها 25 ألف فرنك، ولا يفرض عليها الكشف عن نفقات الحملات الإنتخابية إلا إذا تجاوزت 250 ألف فرنك.
المزيد
المزيد
“لا حاجة لوضع قواعد بخصوص شفافية تمويل الأحزاب”
تم نشر هذا المحتوى على
يأتي هذا في سياق الرد على مبادرة أطلقتها عدة تشكيلات سياسية تشمل الحزب الإشتراكي وحزب الخضر والحزب البورجوازي الديمقراطي (محافظون من يمين الوسط)، إلى جانب الفرع السويسري لمنظمة الشفافية الدولية. وتدعو المبادرة إلى قيام الأحزاب السياسية بنشر مصدر جميع التبرعات التي تتجاوز 10 آلاف فرنك. بالإضافة إلى ذلك، يتعيّن على الأفراد واللجان الذين يتبرعون بأكثر…
تزايد أعداد اللاجئين الشباب في سويسرا الملتحقين بالتدريب المهني
تم نشر هذا المحتوى على
أكثر من نصف اللاجئات واللاجئين والأشخاص المقبولين مؤقتًا، ممن تتراوح أعمارهم وأعمارهن بين 16 و25 عامًا يتلقون الآن تدريبًا مهنيًا، وهي نسبة تزيد بشكل ملحوظ عمّا كان عليه الوضع قبل خمس سنوات.
تم نشر هذا المحتوى على
قال مسؤول رفيع في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس إن غياب القيادة السياسية في التوسط لإبرام اتفاقيات سلام يؤدي إلى إطالة أمد النزاعات ويزيد الضغط على منظمات الإغاثة.
سويسرا قلقة بشأن تداعيات القوانين الإسرائيلية على الأونروا
تم نشر هذا المحتوى على
صوّت الكنيست الإسرائيلي لصالح مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل.
تم نشر هذا المحتوى على
شارك ما يقرب من 3000 شخص في مسيرة تضامنية مع فلسطين في جنيف. وقد نظّمت المسيرة حركةُ المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس".
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
شركات سويسرية تمنح أكثر من 5 مليون فرنك في السنة للأحزاب والمرشحين
تم نشر هذا المحتوى على
الاستطلاع الذي أجرته الإذاعة العامة السويسرية الناطقة بالفرنسية (RTS)، الذي نُشر يوم الثلاثاء، وشمل 140 شركة وجد أن واحدة من كل خمس شركات تتبرع بانتظام للأحزاب السياسية أو للسياسيين، بمبلغ يصل إلى 5 ملايين فرنك سويسري سنويًا. وربما كان هذا مجرد غيض من فيض، حيث أن ثلث الشركات الثلاثين التي اعترفت بتقديم تبرعات، رفضت الكشف عن…
«الشفافية في تمويل الحياة السياسية، قضية حاسمة في سويسرا»
تم نشر هذا المحتوى على
في كثير من المجالات، تبدو سويسرا استثنائية بين دول الاتحاد الأوروبي. وتتباهى الكنفدرالية بشكل خاص بمزايا ديمقراطيتها شبه ـ المباشرة: التي تسمح للمواطن العادي أن يُعبِّر عن رأيه بانتظام عبر صناديق الاقتراع وبالتالي، تُسهِم في تهدئة الغضب الذي نراه يتظاهر في الشارع في بلدان أخرى. لكن، للديمقراطية السويسرية أيضاً جانبها المُظلم. حيث تفقد مصداقيتها بسبب…
تم نشر هذا المحتوى على
ليس من المتوقع أن تحدث تغيرات كبيرة. سوف يستعيد الخضر المقاعد التي فقدوها في عام 2015. وسوف يتراجع حزب الشعب السويسري لأنه كان الفائز في الإنتخابات الأخيرة. من الممكن جداً أن يبقى ترتيب الأحزاب كما كان عليه في عام 2015. ومن المحتمل ألا تتجاوز التغيرات في النِّسَب لكل تشكيلة 1,5 نقطة. وضع كل حزب بالتفصيل: الحزب…
تم نشر هذا المحتوى على
لا يُساور المراقبين أي شك في أن الحملة السابقة للإنتخابات الفدرالية المقرر إجراؤها يوم 18 أكتوبر 2015 ستكون الأعلى تكلفة في تاريخ سويسرا. في المقابل، لا يُوجد نص قانوني يُجبر أي حزب سياسي على التصريح بحجم ميزانيته أو الكشف عن أسماء الجهات الداعمة له.
خطوة صغيرة نحو الشفافية في الحياة السياسية السويسرية
تم نشر هذا المحتوى على
إذا كانت سويسرا تباهي الآخرين بديمقراطيتها المباشرة، فإن تمويل الأحزاب السياسية السويسرية يظل الأكثر غموضًا في أوروبا. ومن ضمن 47 بلدا عضوا في مجلس أوروبا، تعتبر الكنفدرالية الدولة الوحيدة التي لم تسن قانونًا لتنظيم هذا المجال. وقد نتج عن ذلك استهدافها مرارًا وتكرارًا من قِبل مجموعة دول مجلس أوروبا لمكافحة الفساد (GRECO). رغم ذلك، يتجه أعضاء مجلس الشيوخ بحذر…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.