سويسرا تدافع عن سجلها بشأن العقوبات المفروضة على روسيا
تبذل سويسرا "جهدًا استثنائيًا" لفرض عقوبات على الأوليغارشية والكيانات الروسية، وفقًا للمسؤولة عن تنسيق هذه العقوبات في أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا.
تعرضت الدولة التي تشقها جبال الألب لانتقادات لتقاعسها عن تجميد الأصول الروسية على الرغم من تبنيها عشر حزم من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.
+ هل بإمكان سويسرا الاستيلاء على احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي لإعادة إعمار أوكرانيا؟
هذه الجهود غير كافيه، حيث يعتقد سفير الولايات المتحدة في برن أن مبلغ 7.5 مليار فرنك (8.3 مليار دولار) المجمد حتى الآن يمكن مضاعفته مرات عديدة ليتراوح بين 50 و100 مليار فرنك سويسري.
لكن هيلين بودليغر-أرتييدا، رئيسة أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية، تجادل بأن مساهمة سويسرا تُقارن جيدًا بمبلغ 21.5 مليار يورو (21.2 مليار فرنك سويسري) المجمدة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وفي حديثها إلى صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ، قالت المسؤولة السويسرية إنه لا يوجد بلد، بما في ذلك الولايات المتحدة، قدم لسويسرا معلومات مفصّلة من شأنها أن تضمن المزيد من تجميد الأصول.
وفي مقابلة قامت بها مع الصحيفة يوم الاثنين 10 أبريل، أضافت بودليغر-أرتييدا “لماذا يجب على سويسرا القيام بأعمال غير مدروسة؟”.
كما دافعت المسؤولة أيضًا عن سجل سويسرا في تطبيق العقوبات، والتي تشمل حظر تصدير سلع مختلفة.
في سياق متصل، اتضح في نهاية الأسبوع أن اثنتين فقط من أصل 126 شحنة روسية مشبوهة أبلغت عنها الجمارك السويسرية تعرضت لعقوبات. لكن بودليغر-أرتييدا أصرت على أن أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية تحقق بجدية في تقارير انتهاك العقوبات.
وأضافت أن الأمانة يجب أن تلتزم بعناية بالتفويضالمنوط بها نظرا لتنوع وجهات النظر بشأن العقوبات في البرلمان.
وقالت بودليغر-أرتييدا: “سويسرا منقسمة بشأن قضايا أساسية مثل تنفيذ العقوبات والحياد والاستدامة والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.