سويسرا تعبر عن خيبة أملها إزاء نتائج مؤتمر المناخ
في مدريد، انتهت أطول قمة للأمم المتحدة حول التغيير المناخي يوم الأحد 15 ديسمبر الجاري بتأجيل اتخاذ القرار حول أسواق الكربون للعام المقبل. في المقابل، أعرب الوفد السويسري عن خيبة أمله بسبب هذا القرار.
فشلت المفاوضات التي استغرقت 40 ساعة إضافية، بما في ذلك المباحثات المتتالية في وقت متأخر من الليل، في حل مشكلة أسواق الكربون الدولية وهو الشق الأخير في الدليل الإرشادي، التابع لاتفاقية باريس للمناخ، المبرمة في العام 2015.
من المعروف أن المادة 6 من اتفاق باريس للمناخ تسمح لدولة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في بلد ثان ويتم احتساب هذا المشروع ضمن تعهداتها في خفض الكربون. لكن المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمناخ في مدريد فشلوا في الاتفاق على إنشاء سوق كربون عادل وخاضع للمساءلة وتم تأجيل اتخاذ القرارات إلى مؤتمر “كوب 26” (COP26). المقرر انعقاده العام القادم في مدينة غلاسكو البريطانية.
وزارة البيئة السويسرية أعربت عن خيبة أملها بهذه التغريدة على موقع تويتر:
CH regrets the absence of a decision for an effective carbon market under the Paris Agreement and announces that it will apply robust market rules and refrain from using Kyoto units in its bilateral agreements until robust rules can be agreed at the international level. #COP25رابط خارجي
— FOEN (@foenCH) December 15, 2019رابط خارجي
للتذكير، سبق لسويسرا أن اعتمدت إضافة إلى 28 دولة أخرى، مبادئ سان خوسيهرابط خارجي، وفي اجتماعات “كوب 25” حاولت هذه الدول اعتماد هذه المبادئ لتكون بمثابة مخطط لقواعد تنفيذ اتفاق باريس فيما يتعلق بأسواق الكربون. ذلك أن المبادئ التوجيهية الواردة فيه تشدد على سلامة البيئة لضمان عدم احتساب تخفيضات الكربون مرتين. في نهاية المطاف، اختارت معظم الدول الأوروبية عدم وضع اللمسات الأخيرة على القواعد المتعلقة بأسواق الكربون الدولية.
بدلاً من ذلك، قررت نحو 200 دولة مشاركة في المؤتمر اعتماد اتفاق بلا “اتفاق حول الحد الأدنى” لأسواق الكربون.
مبادرات وطنية
من جهتها أعلنت سيمونيتا سوماروغا، وزيرة الطاقة والبيئة والنقل والاتصالات يوم الأحد 15 ديسمبر الجاري أنها ستمنح الأولوية للطاقات المتجددة عندما تتولى رئاسة الكنفدرالية العام المقبل. وأشارت في مقابلة مع أسبوعية سوونتاغس بليكرابط خارجي إلى أن الاستثمار في الكهرباء النظيفة من شأنه أن يقلل الاعتماد على البلدان الأخرى وخلق فرص عمل جديدة في سويسرا.
ونوهت سوماروغا إلى الإمكانات المتوفرة في المناطق الريفية، حيث يُمكن استغلال الأسطح الكبيرة للمباني الزراعية لإنتاج كميات كبيرة من الطاقة الشمسية.
التطور الإيجابي الآخر بشأن قضية المناخ تمثل في تعهد هانس يورغ فيس، رجل الأعمال السويسري، بالتبرع بمبلغ 100 مليون فرنك لإنشاء معهد للبيئة يحمل اسمه في العاصمة برن. حيث ستحصل أكاديمية فيس للطبيعةرابط خارجي التابعة لجامعة برن على دعم مالي بقيمة 100 مليون فرنك على مدار عشرة أعوام. وسيُفتتح المعهد في عام 2020 لكنه لن يبدأ العمل بكامل طاقته إلا في عام 2022. ومن المقرر تنفيذ مشاريع جديدة في مجالات السياحة واستخدام الموارد والمخاطر الطبيعية والطاقة والزراعة والتنوع البيولوجي.
المزيد
السويسريون يسعون إلى التوصل إلى حل وسط
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.