سويسرا تُشيد بـ “سلام تاريخي” في السودان وتحث على مزيد الإصلاحات
أشادت سويسرا باتفاق السلام السودان الذي تم التوقيع عليه يوم السبت 3 أكتوبر الجاري في جوبا، وحثت السلطات هناك على مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والقضائية.
وفي كلمة أثناء الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم الجمعة 2 أكتوبر الجاري، قالت سويسرا إن اتفاق السلام يمثل “خطوة تاريخية” للديمقراطية والمصالحة في السودان، لكنها قالت إنه يتعيّن على الحكومة مواصلة القيام بالإصلاحات حتى تتم محاسبة مرتكبي الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان.
وكما كان منتظرا، وقعت الحكومة السودانية الانتقالية وتحالف يضم جماعات متمردة من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق على الاتفاق في جوبا، عاصمة جنوب السودان، لإنهاء ما يقرب من عقدين من الحرب الأهلية. وتأتي هذه الخطوة بعد ثورة ديسمبر 2018 التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير المتهم بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
حائز على جائزة نوبل تحت التهديد
وفي مداخلتها أمام مجلس حقوق الإنسان يوم الجمعة الماضي، أعربت سويسرا أيضًا عن قلقها إزاء التهديدات المستمرة ضد الطبيب الكونغولي الحائز على جائزة نوبل دينيس موكويجي، مشيدة “بالتزامه” تُجاه ضحايا الجرائم الخطيرة.
ويرعى طبيب النساء موكويجي، الملقب بـ “الرجل الذي يُصلح النساء”، ضحايا عمليات الاغتصاب في شرق الكونغو الديمقراطية. وكان قد حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2018 بالاشتراك مع نادية مراد، ضحية الاغتصاب اليزيدية “لجهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب ونزاع مسلح”.
خلال شهر سبتمبر الماضي، قامت شرطة الأمم المتحدة بتأمين الحماية لعيادة موكويجي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكان قد اشتكى من تلقيه تهديدات خطيرة بعد أن ندد بمذبحة راح ضحيتها مدنيون في المنطقة.
ومن المقرر أن تختتم الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف يوم 7 أكتوبر الجاري بإصدار عدد من القرارات بشأن قضايا مختلفة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.