مخاوف سويسرية من وقوع حوادث عنف ومعاداة السامية خلال المسيرات المؤيدة لفلسطين
دعا مدير جهاز الأمن في برن فيليبه مولّر (من الحزب الليبرالي الراديكالي) إلى تجنب المسيرات من أجل فلسطين، حيث قال في مقابلة مع صحيفة "بيرنر تسايتونغ" إن احتمال وقوع أعمال عنف في تجمّع حاشد مقبل مرتفع.
وتوصل مولر إلى هذا الاستنتاج بعد تقييم الوضع بالتعاون مع الشرطة وجهاز الاستخبارات التابع لها، كما صرّح في مقابلة يوم الأربعاء 8 نوفمبر. ومع ذلك، فإن السّلطة المعنية بالموافقة والسماح بالتظاهرات والمسيرات هي مدينة برن وليس الكانتون. وأضاف مولّر إنّه قدّم هذا النداء بصفته مديراً لجهاز الأمن في الكانتون.
ووفقاً له، فإن التجمّع القادم قد يشهد المزيد من العنف وظهور مزيد من الأعلام ذات المحتوى المحظور، حيث قال: لا أحد يستطيع أن يضمن عدم وصول المتطرفين والمتطرفات من ألمانيا إلى سويسرا لتأجيج المزاج العام.
ومع ذلك، لا يرى مولر في ذلك تعارضاً مع حرية التعبير، حيث أضاف: بأنّه “يمكن أيضًا إساءة استخدام حرية التّعبير من قبل أشخاص يرددون شعارات متطرفة في مظاهرة من أجل السلام”.
وقال مولر إن معاداة السامية “ببساطة غير مقبولة” في سويسرا، ومن المأساوي بشكل خاص أن هذه الأيام تصادف الذكرى السنوية الخامسة والثمانين لـ “ليلة البلور”. وقال مولر: “لدي انطباع بأن أوروبا ما بعد الحرب لم تكن قطّ قريبة من الظروف التي كانت عليها في ذلك الوقت كما هي اليوم”. كما أنه من غير المقبول إلغاء الأحداث أو عدم الإعلان عنها بسبب احتمال حدوث أعمال عنف.
يٌذكر أنّ آلافاً من الأشخاص قد عبروا يوم السبت الماضي في برن عن تضامنهم مع الفلسطينيين والفلسطينيات خلال تجمعهم في ساحة القصر الفدرالي، وقد كانت الأجواء خلال تلك المسيرة صاخبة وساخنة في بعض الأحيان، لكنها لم تصل إلى درجة العنف، كما كانت الشرطة حاضرة بكثرة، ولكنهم لم تضطر إلى التدخل.
المزيد
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.