مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“إذا نجحت التظاهرات في التخلص من المُندسّين فسوف تستمر وتحقق شعاراتها”

رجل ينظر لعدسة المصور
الدكتور راهب صالح، مدير شبكة أحرار الرافدين لحقوق الإنسان. swissinfo.ch

مع تواتر الأنباء من العراق حول اتخاذ مجلس الوزراء إجراءات سريعة لتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل، وإعلان رئيس الوزراء العراقي عن تشكيل مجلس الوزراء للجنة عليا من ديوان الرقابة وهيئة النزاهة لمحاسبة المسؤولين المقصّرين في عموم المحافظات، وطعنه بقانون امتيازات النواب أمام المحكمة الإتحادية، لا زالت التظاهرات مستمرة بشكل يومي في محافظات العراق الجنوبية، بالإضافة للعاصمة بغداد منذ انطلاق شرارتها الأولى يوم 8 يوليو في محافظة البصرة.

في مدينة جنيف غرب سويسرا، حيث تنشط عشرات المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان، حاورت swissinfo.ch  الدكتور راهب صالحرابط خارجي، مدير شبكة أحرار الرافدين لحقوق الانسان، للإطلاع على نشاط منظمته في ظل هذه الأحداث المتصاعدة، واستشراف الأسبوع الثالث لهذه التظاهرات، التي يبدو أنها دخلت في مرحلة إعادة ترتيب الأوراق وارتفاع سَقف المطالب، بعد ان رَكَّزت في البداية على توفير الماء الصالح للشرب والكهرباء وفرص العمل، وإيجاد حل للفساد وسوء الإدراة.

المزيد
مجموعة من المتظاهرين يرفعون شعارات وسط العاصمة العراقية بغداد

المزيد

“التظاهرات الحالية هي حَجَر الأساس الذي سيَنقَل الوَعي العراقي باتجاه استرجاع هويته”

تم نشر هذا المحتوى على الجالية العراقية في سويسرا ليست بمنأى عن الأحداث التي تشهدها مُعظَم المدن الرئيسية في جنوب ووسط العراق، بل تتابعها بشكل يومي منذ انطلاقتها الأولى في مدينة البصرة، التي تحوَلَت إلى ثغر العراق الحزين بعد أن كانت ثغره الباسم في يوم ما. لكن كيف يُتابع العراقيون المقيمون في سويسرا هذه الأحداث في ظل محاولات الحكومة العراقية…

طالع المزيد“التظاهرات الحالية هي حَجَر الأساس الذي سيَنقَل الوَعي العراقي باتجاه استرجاع هويته”

swissinfo.ch: أنت تدير شبكة احرار الرافدين لحقوق الانسانرابط خارجي، كما أنك المدير التنفيذي لـ هيئة مقاطعة النظام الإيرانيرابط خارجي. متى تأسست هاتين المنظمتين؟ وماهي الأنشطة التي تقوم بها؟ وهل لها فروع داخل العراق؟ وما هي الجهة التي تمولها؟

راهب صالح: تأسست شبكة أحرار الرافدين لحقوق الإنسان في عام 2007، في خِضَم الأحداث التي مَرَّ بها العراق في عام 2003، وفي ضوء المشاكل التي عصفت بشعب وأرض بلاد ما بين النهرين آنذاك، وفي ظل الأخبار والنزعات المتضاربة والإنتهاكات الصارخة التي كانت تَرِد إلينا.

تضم الشبكة نخبة وطنية مستقلة من الحقوقيين والناشطين العراقيين في المهجر، وهي تأخذ على عاتقها مهمة توثيق حالة حقوق الإنسان في العراق، وتَقَصّي الحقائق، من خلال جَمع المعلومات وتحليلها، ومُراقبة تطبيق الحكومة لالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان. كما تمد المنظمة يد العون لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها المساعدة القانونية، بالإضافة إلى قيامها بتشكيل تحالفات وطنية ودولية وإقليمية لتنفيذ المهمات المنوطة بها، وتحقيق أفضل طرق التواصل لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في العراق.

لقد عملنا على متابعة قضايا اللاجئين، والمُهَجَّرين، والمفقودين والمُتَضَرّرين من الإحتلال والقمع والإرهاب، والكَشف عن انتهاكات حقوق المواطنين من أي جهة كانت، ومُلاحقة وتقديم مُرتكبي تلك الانتهاكات للعدالة، والمُطالبة الجادة بتعويض جميع المُتضَرّرين من عمليات الإحتلال والتهجير والارهاب والميليشيات – ولا سيما الناشطين في مجال حقوق الانسان والإعلاميين واصحاب الرأي. ونحن نمارس نشاطنا بمنأى عن أي تأثيرات أو توجّهات حزبية أو طائفية أو عنصرية، ونعمل على كَبح كل ما يؤجّج الفتنة الطائفية البغيضة.

ومع مرور الوقت، تطورت شبكتنا من خلال تطوع ناشطين في مجال حقوق الانسان، وأصبحت لدينا مكاتب إقليمية في كندا، وهولندا، وبلجيكا، وتركيا، وأربيل (العراق). ونحن نعمل بتمويل ذاتي من قبل المتطوعين، حيث لا نتلقى أي دَعم من حكومات أو أفراد.

على الجانب الآخر، تم الإعلان عن تأسيس الهيئة الدولية لمقاطعة النظام الايراني، مع انطلاق فعاليات مؤتمر حركة تحرير الاحواز العربية الذي أقيم في مدينة دنهاغ (لاهاي) الهولندية بتاريخ 23 ابريل2017. وتميز هذا الحدث بحضورٍ عربي واعلامي واسع، وشخصيات برلمانية من اغلب الدول العربية. وجاء تأسيس هذه الهيئة كرد فعل طبيعي ضد ممارسات نظام ملالي طهران وسياساتهم التوسعية في العراق وسوريا واليمن ولبنان والامارات العربية والبحرين، وحملات الابادة التي يقودونها ضد شعوبنا العربية الاسلامية في العراق والاحواز والشام واليمن، وسرقتهم لموارد الامة العربية في هذه الدول، وتدخلهم السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بشكل عام و الدول العربية بشكل خاص، وتهديدهم المباشر للأمن القومي العربي، ودعمهم للفتن والانشطارات القومية والاثنية والطائفية في العراق ودول الخليج والبحرين والسعودية واليمن، وتمويلهم ودعمهم للعناصر والمليشيات التي تَعمَد إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار في بلداننا العربية والدول الاوربية.

14 قتيلا خلال أسبوعي الاحتجاجات في العراق (مسؤول)

قتل 14 شخصا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل في الثامن من تموز/يوليو الحالي في مدن متفرقة من العراق، بحسب ما قال مسؤول في مفوضية حقوق الانسان العراقية لوكالة فرانس برس يوم الاثنين 23 يوليو 2018.

واندلعت في الثامن من الشهر الحالي في البصرة احتجاجات ضد الفساد ونقص الخدمات والبطالة، امتدت بعدها إلى مدن أخرى في جنوب البلاد.

وقال عضو مفوضية حقوق الانسان العراقية فاضل الغراوي لفرانس برس “قتل أربعة متظاهرين في السماوة وثلاثة في البصرة” كلاهما في جنوب العراق، إضافة إلى “ثلاثة في النجف واثنين في كربلاء” بوسط البلاد.

وتابع الغراوي أن “متظاهرين قتلا في محافظتي الديوانية وبابل” جنوب العاصمة بغداد، مشيرا في الوقت نفسه إلى “إصابة 275 متظاهرا و470 عنصرا أمنيا بجروح” خلال خروج الآلاف للتظاهر ضد السياسيين الفاسدين.

من جهة ثانية، أوضح المسؤول نفسه أن القوات الأمنية اعتقلت 828 متظاهرا، ثم أطلقت سراح غالبيتهم، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقتل متظاهر واحد على الأقل برصاص القوات الأمنية في البصرة، بحسب مسؤولين محليين، فيما توفي أحد المتظاهرين في النجف إثر إصابته بحالة اختناق جراء تعرضه للغاز المسيل للدموع خلال تفريق تظاهرة، وفق مصادر طبية.

والمتظاهرون الآخرون سقطوا برصاص مجهول المصدر، فيما أشارت السلطات منذ أسبوعين إلى وجود “مندسين” بين المتظاهرين.

وأشار الغراوي إلى أن المفوضية طالبت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ب”الابتعاد عن العنف والاعتقالات العشوائية، والاستجابة للمطالب المشروعة للمتظاهرين (…) وفي الوقت ذاته، نطالب المتظاهرين بالتصرف بشكل سلمي”.

وخرج متظاهرون الاثنين (23 يوليو) مجددا في محافظة ذي قار، جنوب البلاد، وفقا لمراسلي فرانس برس.

(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس بتاريخ 23 يوليو 2018)

swissinfo.ch: كيف تقومون بتوثيق ومتابعة الإنتهاكات والتجاوزات التي تقوم بها السلطات ضد المتظاهرين في المدن المنتفضة؟ وهل تتعاونون مع منظمات أخرى (عربية أو دولية في جنيف) بهذا الشان؟

راهب صالح: بحكم سنوات العمل الدؤوب، تَكَوَّنت لدينا مجموعة كبيرة من الَمصادر الوطنية من خيرة شباب العراق، ومثقفيه، ومن أصحاب الكفاءات العلمية والقانونية، وتم تشكيل مركز للرصد والمعلوماتية لغرض تسجيل وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان، يقوم – وعلى مدار الساعة – بمراقبة مِلَف وضع العراق من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، والمصادر التي قامت بالعمل الدؤوب، والتي تكونت من خلالها ثقة المصدر بالشبكة، والتواصل المستمر للعمل في كشف انتهاكات حقوق الانسان في العراق. نحن نُرسل تقارير دورية الى مجلس حقوق الانسان في جنيف وباقي منظمات حقوق الانسان الدولية الناشطة في ملف العراق، كما نتوفر على نشاطات إعلامية من خلال القنوات الفضائية العربية والعراقية منذ سنوات.

swissinfo.ch: في ظل الحرب الكلامية بين الرئيسين ترامب وروحاني مؤخراً، والتهديدات التي أطلقها الرئيسين، هل ترى أن إيران يمكن أن تستخدم الإحتجاجات القائمة في العراق اليوم كورقة ضغط ضد أمريكا لتصفية حساباتها معها – أو العكس – لتقليم نفوذ الطرف الاخر؟ 

راهب صالح: ما يجمع ايران وأمريكا هي المصالح؛ متى ما توافقت ساد الهدوء، ومتى ما اختلفت كانت الحرب – وإن اعتاد الطرفان على مدى تاريخ العلاقة الايرانية الأمريكية على الحرب غير المباشرة – فهم دائماً ما يجدون طرفاً ثالثاً لتصفية حساباتهم السياسية. ومع تطور الأوضاع اليوم، وُجِدَ هناك البديل، وأصبح الكلام مباشراً، ولكن بِطُرُق غير رسمية ومن خلال إعلام غير رسمي. من المؤكد أن ايران بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي سوف تدخل بكل ثقلها في مناطق المصالح المشتركة مع الأمريكان – وهي الخليج والشرق الأوسط بصورة عامة. وكلنا يعلم ما يحظى به العراق من خصوصية وتميّز لدى طهران وواشنطن، لذا سوف تتغلغل إيران أكثر وأكثر في العراق، وفي ذات الوقت يعلم صانع القرار الامريكي علم اليقين أن تقليم نفوذ ايران في المنطقة سوف يبدأ من العراق.

swissinfo.ch: برأيك، أليس مصير العراق اليوم مرتبطاً بإيران؟ ومع كل النفود الذي تتمتع به، وتغلغلها في أغلب مرافق الدولة العراقية من خلال أحزابها وميليشياتها، كيف تتوقع أن تكون لهذه التظاهرات فرصة للنجاح، سيما وأن هناك نسبة لا يمكن الإستهانة بها من المُستفيدين من نظام الحكم القائم، والتي ستُدافع عن وجودها بكل ثمن؟

راهب صالح: أبداً. لم يكن مصير العراق في يوم ما مُرتبطاً بإيران، لكن الأصح أن مصير الحكومات المُتعاقبة التي حكمت العراق منذ عام 2003 الى يومنا هذا هو المُرتبط بحكومة طهران. أما نسبة نجاح التظاهرات التي يشهدها جنوب العراق، فيتوقف على تَحجيم من يُحاول التغلغل بها وتسييرها سياسيا لصالحه. هذه التظاهرات ناجحة بكل المقاييس، وحتى لو لم تكتمل وتحقق هدفها. يكفي أنها عَبَّرَت عن إرادة أبناء جنوب العراق دون تَحَزُّب، ودون ارتباط مليشياوي، ودون تَعَصُّب ديني أو مذهبي، أو عقائدي. لكن هناك من اندس بوسطها؛ إن نجحت بالتخلص منه فسوف تستمر وتحقق شعاراتها. و المهم لضمان نجاح هذه التظاهرات هو إيجاد قيادة عراقية وطنية موحدة تتحكم ببوصلة الإنتفاضة الشعبية باتجاهها الصحيح، وتمنع التأثير السلبي للاشاعات الإعلامية المُغرضة الساعية لإحباط ارادة الشعب الثائر.

swissinfo.ch: رغم أن التظاهرات بدأت بشكل سلمي، لكننا نلاحظ تزايد عدد القتلى بين المتظاهرين والجرحى من الطرفين. ألا تخشى من خروج السيطرة من أيدي المتظاهرين السلميين وتردي الأمن وتصفية الحسابات بشكل لا يمكن إعادة السيطرة عليه إلا بعد أعوام طويلة؟

راهب صالح: نعم هذه حقيقة، وهذا ما قصدناه بالمُندَسّين. وأود أن أوضح هنا بأن المُندَسّين المَعنيين هم رجال المالكي والميليشيات المَدعومة من قبل إيران بصورة مباشرة. وهذا ما بات مَكشوفاً بالصوت والصورة، وهو مُتداول على جميع مواقع التواصل الاجتماعي. المظاهرات سِلمية وستبقى كذلك، لأنها تمثل الشعب العراقي دون َتَحُّزب أو ارتباط ميليشياوي. أما مسألة تصفية الحسابات والقَمع من قبل الحكومة العراقية ومليشياتها، فهي مستمرة مع الشعب ولم تتوقف سواء مع التظاهرات أو بدونها، وهذا ما نرصده ووجدناه في شبكة أحرار الرافدين لحقوق الانسان، التي تسعى وبشكل دؤوب الى مُخاطبة كافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية للوقوف إلى جانب الشعب العراقي ومساندته لنيل حقوقه المشروعة ومُقاضاة إيران وميليشياتها.

swissinfo.ch: برأيك، هل أن ما أوصل إلى هذه التظاهرات أساسا هو قَطْع إيران لخطوط الطاقة الكهربائية المُصَدَّرة إلى محافظتي ديالى والبصرة – أي أنها عملية مَحسوبة ومقصودة؟ وهل ترى أن هذا الإجراء مُتَعَمَّد لغايات سياسية، سيما بعد ما شاب الإنتخابات السابقة من شبهات تزوير واسع النطاق، ورَفض عدد من القوى السياسية التسليم بنتائجها؟

راهب صالح: نعم للأسف. إن قَطْع ايران لخطوط الطاقة الكهربائية كانت الشرارة التي أطلقت التظاهرات. وهذا التوقيت مُحَدَّد من قبل الجانب الإيراني. إنها عملية مَحسوبة خارجياً، لكن هذا لا يُغَيّر من الواقع شيئاً، وزِمام الأمور بيد الثائرين – وإن حاوَلَت طهران برجالها المُندَسّين سَحب هذه التظاهرات إلى ميدان تحقيق أهدافها السياسية.

إن عدم وجود انتخابات نزيهة أمر مُسَلَّم به في العراق، لأن العملية السياسية التي بُني عليها أساس الإختيار باطلة وتحكمها المُحاصَصة. وهذا بِحَدِ ذاتِه نظام طائفي عنصري مَقيت. لقد خرج الشعب على كل المشاركين في العملية السياسية وَرَفض وجودَهم بشكل عام، وهو لم يَرفُض التزوير أو عدد من القوى السياسية فقط، ما جعل هذه التظاهرات ترتقي لأن تكون ثورة شعبية، تسعى إلى تَغَيُّر جذري في السياسة العراقية ضمن إرادة وطنية مُوَحَدة بعيدة عن الطائفية الكريهة.

لقد أدرك المواطن العراقي أياً كان انتماؤه الديني، أن الدين لله والوطن للجميع، وأن العراق للجميع بعيداً عن العِرقية والطائفية المقيتة

swissinfo.ch: برأيك، هل سينضم غَرب العراق وشماله إلى هذه التظاهرات؟

راهب صالح: إذا نجحنا في كَشف المُندَسّين في هذه التظاهرات والتخلص منهم ومن سياساتهم فالجواب هو نعم: سوف يَنضَم اليها كل أبناء العراق لأنها تمثلهم، فهي شعار العراق والوطنية. لكن يبقى للدور الإيراني وَزَجِّهم للمندسّين الدور الكبير الذي لا يُمكننا تجاهله. رغم ذلك فإننا مُستمرون، وإن أخفقنا هذه المرة فإن ذلك لا يعني الفشل إطلاقا، بل هي إعادة ترتيب لانطلاقة لَنْ ولَمْ تتوقف بإذن الله. إن ما يزيدنا تفاؤلاً هي صحوة الوعي الشعبي للمؤامرات الإيرانية في زرع الفتنة الطائفية، وتكريسها قيادة فاسدة لتحقيق ذلك. وإذا لم يكتب لهذه الانتفاضة الإنتصار بالمفهوم السياسي، فإنها انتصرت بالمفهوم الاخلاقي والوطني. فقد أدرك المواطن العراقي أياً كان انتماؤه الديني، ان الدين لله والوطن للجميع، وان العراق للجميع بعيداً عن العِرقية والطائفية المقيتة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية