وزيرة العدل: الوضع على الحدود السويسرية الإيطالية “تحت السيطرة”
قالت وزيرة العدل إليزابيت بوم شنايدر إن سويسرا بصدد تعزيز عدد الضباط على الحدود الجنوبية مع إيطاليا، تحسبا للتدفق المتوقع للمهاجرين والمهاجرات.
وصرحت الوزيرة لمجموعة “ESH” الإعلامية وصحيفة “لا ليبرتي” الصادرة بفريبورغ في مقابلة نشرت يوم الخميس 28 سبتمبر بأن الوضع على حدود مدينة تيتشينو “لا يزال تحت السيطرة، وهو أبعد ما يكون عن الوضع الكارثي”.
وأضافت بأنه “يجب ألّا نصوّر الأمر بشكل كاريكاتوري. نحن لا نتحدّث عن جحافل من ضباط الجمارك الذين يتجهون من شمال البلاد إلى جنوبها لحراسة الحدود”، شارحةً بأن كل ما في الأمر أنه تم نقل “عدد قليل من الأشخاص الإضافيين” لتخفيف الضغط على الموظفين العاملين في تيتشينو.
وكان المكتب الفدرالي للجمارك وأمن الحدود (FOCBS) قد أعلن الأحد الماضي، عن نشر موظفات وموظفين إضافيين على حدود تيتشينو للتعامل مع تدفق المهاجرين والمهاجرات المتوقع في الأسابيع المقبلة، وذلك دون تحديد الأعداد المعنية.
+ الهجرة غير القانونية إلى سويسرا تضاعفت ثلاث مرات تقريبا في عام 2022
وفي هذا السياق، قالت الوزيرة السويسرية إن 3% فقط من المهاجرات والمهاجرين الذين يتم تحديد هويتهم على الحدود الجنوبية للبلاد يقدمون طلبات لجوء في سويسرا، حيث يريد معظم الوافدين “عبور البلاد فقط”.
نظام اللجوء له “حدوده”
ومع ذلك، أشارت بوم شنايدر إلى أن نظام اللجوء في منطقة شنغن الأوروبية القائمة على حرية تنقّل الأشخاص دون الحاجة إلى الاستظهار بجوازات السفر يحتاج إلى الإصلاح، حتى يتمكن من الاستجابة للأزمات الحالية. حيث قالت: “الوضع الحالي [في جزيرة] لامبيدوزا يسلّط الضوء على محدودية جدوى نظام دبلن”.
وتعتقد الوزيرة السويسرية أن ميثاق الهجرة الأوروبي الجديد، الذي تظل سويسرا على ارتباط به، يجب أن يسمح بتوزيع أكثر إنصافا لعبء الهجرة. ومع آلية التضامن الجديدة، فإنه “إمّا أن نرحّب بطالبي وطالبات اللجوء، أو أن نساهم مالياً أو إنسانياً في نظام اللجوء القائم”.
ومن المقرر أن تشارك بوم شنايدر في اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي حول أزمة اللجوء في القارة العجوز اليوم الخميس 28 سبتمبر في بروكسل. وهي لا تزال متفائلة بأن سويسرا ستوافق على المشاركة ماليا أو من خلال المساهمة بالموظفين والموظفات في هذه الآلية. حيث صرّحت بالقول: “أعتقد أنه لا أحد سيبقى مكتوف اليدين عندما يتعلق الأمر بمنع الأوضاع المهينة”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.