توجّـه متزايد لرفض الطرد الآلي للمُجرمين الأجانب
للمرة الأولى منذ انطلاق الحملة الإنتخابية، ارتفعت نسبة المعارضين للمبادرة الداعية إلى التطبيق الفعلي للطرد الآلي للمجرمين الأجانب عن نسبة المؤيدين لها. مع ذلك، لا زال الشك يُحيط بالنتيجة النهائية للإقتراع المقرر إجراؤه يوم 28 فبراير الجاري في سويسرا.
في برن، عُرضت يوم الأربعاء 17 فبراير نتائج آخر سبر للآراء يُنجز قبل اقتراع يوم الأحد 28 فبراير الجاري من طرف معهد gfs.bern للإستطلاعات لفائدة هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية.
وللمرة الأولى أظهرت النتائج انقلابا في توجّهات الرأي العام فيما يتعلق بالمبادرة التي أطلقها حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي) والداعية إلى طرد فعلي للمجرمين الأجانب.
فقد اتضح أن 49% من الأشخاص المستجوبين يرفضون الآن هذه المبادرة مقابل تأييد 46% لها و5% لم يحسموا أمرهم بعد. مع العلم أن معسكر المؤيدين كان يُمثل في سبر الآراء الذي أنجز في منتصف يناير الماضي أكثر من نصف المستجوبين (51%).
الوضعية لا زالت غير محسومة أيضا بالنسبة لمآل مبادرة “رفع الحيف الضريبي عن المتزوّجين” التي أطلقها الحزب الديمقراطي المسيحي (وسط يمين) والتي تُطالب بوضع حد للتمييز القائم بين الأزواج التقليديين والأشخاص المتعاشرين في مجال الضرائب والتأمينات الإجتماعية.
ومع أن نسبة المؤيدين للمبادرة بلغت 53% مقابل 38% من المعارضين و9% من المترددين، إلا أن معسكر المؤيّدين سجل تراجعا هائلا مقارنة بسبر الآراء السابق حيث خسر 14 نقطة فيما كسب المعارضون 17 نقطة. وبالنظر إلى صعوبة التكهن بالنتيجة النهائية، تظل هذه المبادرة مفتوحة على كل الإحتمالات.
يبقى أن الأمور تبدو أكثر وضوحا بالنسبة للمقترح الداعي إلى حفر نفق ثان للنقل البري في الغوتهارد (56% من المؤيدين مقابل 39% من الرافضين).
أخيرا، يبدو أن نتيجة المبادرة الداعية إلى “منع المضاربة بشأن المواد الغذائية الأساسية” قد اتضحت سلفا، حيث يتجه الناخبون إلى رفض هذه المبادرة التي أطلقها سباب الحزب الإشتراكي للمطالبة بمنع المؤسسات المالية الناشطة في سويسرا من الإستثمار في أدوات مالية مرتبطة بالمنتجات الغذائية (54% من الرافضين و31% من المؤيدين و15% من المترددين).
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.