البرلمان السويسري يصادق على قانون المساواة في الأجور
من الآن فصاعدا، سيتعيّن على الشركات التي تشغل أزيد من 100 موظّف فرض رقابة منتظمة ورفع تقارير إلى الحكومة عن وضع الاجور بمقتضى قانون جديد أقرّه البرلمان السويسري. ويعتقد المؤيدون لهذا القانون أنه خطوة رئيسية في اتجاه مكافحة التمييز بين الجنسيْن في أماكن العمل.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
Keystone-SDA/ع.ع
English
en
Swiss parliament passes salary equality law
الأصلي
وبعد حوالي ثلاث سنوات من تقديم مشروع القانون، أيّدت أغلبية داخل مجلس النواب السويسري قانون المساواة في الأجور يوم الإثنيْن 3 ديسمبر الجاري (99 مؤدين مقابل 88 معارضين، و4 محتفظين). وسبق لمجلس الشيوخ (الغرفة العليا من البرلمان) أن أقرّت هذا القانون في شهر مايو الماضي.
وبهذا القرار، تلتحق سويسرا بمصاف مجموعة محددة من البلدان مثل بريطانيا، التي بدأت في جسر الهوة بين أجور النساء والرجال. وتعتبر هذه خطوة مهمّة نحو تحقيق المساواة في الأجور مقابل العمل المتساوي، وفي النهاية، القضاء على التمييز بين الجنسيْن.
وكانت نقطة الخلاف الرئيسية هو حجم الشركات التي ستصبح مجبرة على فرض رقابة منتظمة والإبلاغ المستمر عن الأجور لديها. وعارض نواب أحزاب اليمين المحافظة، هذا القانون، مدعين بأنه قانون يضع أعباء بيروقراطية إضافية على الشركات، خاصة الشركات صغيرة الحجم.
وتنص النسخة النهائية على أن الشركات التي تشغّل على الأقل 100 موظّف – أقلّ من 1% من رجال الأعمال- سيكون عليها الإبلاغ عن أوضاع الأجور لديها- وهو حدّ أقلّ مما أوصت به الحكومة الفدرالية التي وضعت الحد الادنى في مستوى الشركات التي تشغّل 50 موظفا على الأقل. وعلى الشركات التي يشملها هذا القانون إبلاغ الموظفين وأصحاب الأسهم فيه، بنتائج التحليل الذي تجريه بشأن الأجور.
ومن التنازلات التي قدمت للمحافظين هو الإتفاق على أنه إذا أثبتت شركة أنها قد حققت أجورا متساوية، فلن تكون مجبرة على تقديم المزيد من التقارير، وفي هذه النقطة خروج عن توصيات الحكومة الفدرالية، التي تشير إلى أن الشركات المعنية ستكون مجبرة بتقديم تقارير حول مساواة الاجور لديها كل أربع سنوات، بغض النظر عن نتائج التحقيق الاخير الذي أجرته.
ومثلت قضية المساواة في الأجور أولوية رئيسية بالنسبة لسيمونيتا سوماروغا، وزيرة العدل والشرطة، في السنوات الأخيرة. وبعد مرور 37 عاما على تكريس المساواة بين الجنسيْن في الدستور، لاتزال النساء تكسبن أجورا تقل بنسبة الخمس عن أجور الرجال بالنسبة للأعمال المتساوية، وذلك وفق المكتب الفدرالي للمساوة بين الجنسيْن. وهذا يعني أن كل إمرأة تخسر في المتوسّط 600 فرنك في الشهر.
ووفق المكتب الفدرالي للمساواة بين الجنسيْن، لا تعرف دوافع وأسباب حوالي 40% من الإختلافات في الأجور بين الرجال والنساء، ولا توجد تفسيرات لها لا على مستوى المؤهلات المهنية، ولا على مستوى التجارب العملية. لكن هذه الإختلافات غير المبررة يمكن أن تكون إما بسبب التحيّز اللاواعي أو التمييز المباشر، ولكن قد تكون أيضا نتيجة اختيار مدروس من بعض النساء.
المزيد
المزيد
تأثير النوع الاجتماعي على التوزيع المهني في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
نموذج الأسرة البرجوازية التقليدية، حيث يتصدى الرجل للعمل في الخارج، وتتكفّل الزوجة برعاية الأطفال، استمرّ طويلا في سويسرا. فالبلد نجح في تجنّب الصراعات التي هزّت العالم في القرن العشرين، لذلك لم تكن هناك حاجة لدفع النساء لإقتحام سوق العمل لتعويض النقص المسجّل بسبب ذهاب الرجل إلى الحرب. واليوم العديد من النساء والرجال يمارسون نفس المهنة، لكن مع ذلك…
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
تزايد أعداد اللاجئين الشباب في سويسرا الملتحقين بالتدريب المهني
تم نشر هذا المحتوى على
أكثر من نصف اللاجئات واللاجئين والأشخاص المقبولين مؤقتًا، ممن تتراوح أعمارهم وأعمارهن بين 16 و25 عامًا يتلقون الآن تدريبًا مهنيًا، وهي نسبة تزيد بشكل ملحوظ عمّا كان عليه الوضع قبل خمس سنوات.
تم نشر هذا المحتوى على
قال مسؤول رفيع في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس إن غياب القيادة السياسية في التوسط لإبرام اتفاقيات سلام يؤدي إلى إطالة أمد النزاعات ويزيد الضغط على منظمات الإغاثة.
سويسرا قلقة بشأن تداعيات القوانين الإسرائيلية على الأونروا
تم نشر هذا المحتوى على
صوّت الكنيست الإسرائيلي لصالح مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل.
تم نشر هذا المحتوى على
شارك ما يقرب من 3000 شخص في مسيرة تضامنية مع فلسطين في جنيف. وقد نظّمت المسيرة حركةُ المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس".
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
السرية لا تزال تَكتَنف مسألة التحرش الجنسي في الشركات الكبرى
تم نشر هذا المحتوى على
لا تزال مسألة التَحَرُّش الجنسي تُناقَش خَلف أبواب مُغلقة في مُعظم الشركات مُتعددِّة الجنسيات في سويسرا. السؤال المطروح إذَن، هل حَدَث هناك أي تغيير في الشركات الكبرى منذ إطلاق وَسم #أنا_أيضاً (أو “مي تو”) على موقع ‘تويتَر’ للتواصل الاجتماعي قبل عامٍ من اليوم؟ قادت الحملة العالمية على وسائل التواصل الاجتماعي المقترنة بوسم #metoo (أنا أيضاً)…
تم نشر هذا المحتوى على
لا يكاد يمُر يوم من دون الحديث حول قضايا تتعلق بالأجور، بل أصبحت الظاهرة من سمات سوق العمل المحلية. فمن إفراط في معاشات كبار المسؤولين إلى تقتير في مرتّبات أصحاب الوظائف من غيْر حملة الشهادات، إلى الإغراق الإجتماعي والتمييز بين الرجال والنساء في الرّواتب ومسألة الحدّ الأدنى للأجور. وبما أن السويسريين ليس من طبيعتهم التحدّث عن…
الأمهات السويسريات يحتجن أيضا إلى تغيير في نظام العمل
تم نشر هذا المحتوى على
أنّا ماري سلاوذتر، المستشارة السابقة الخاصة بوضع السياسات العامة بمكتب وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، لم يكن ينقصها الاحترام، أو النفوذ والتأثير، وكذلك الأاسرة والاطفال. ما كان ينقصها هو قضاء وقت أطول مع أفراد أسرتها، وهو ما يتوفّر بشكل أفضل نسبيا للنساء العاملات في سويسرا مقارنة بنظيراتهن الامريكيات. ودعت سلاوذتر، في مقال نشرته بمجلة “The Atlantic” في…
نساء سويسرا.. هل هن من بين المحظوظات في أوروبا فعلا؟
تم نشر هذا المحتوى على
يظل الترفيع في سن تقاعد النساء من 64 عاما حاليا إلى 65 عاما، من بين أكثر النقاط إثارة للجدل في مشروع الإصلاح الكبير لنظام الضمان الإجتماعي السويسري، الذي سيُعرض على التصويت الشعبي يوم 24 سبتمبر الجاري، لا سيما وأن السويسريات لا زلن ضمن القلة اللاتي يتقاعدن قبل الرجال في أوروبا.
تم نشر هذا المحتوى على
قرر كانتون فالي فرض دورة تدريبية عن التربية الجنسية على طالبي اللجوء كجزء من التعريف بالحقوق الأساسية المختلفة لجميع الأشخاص المقيمين في سويسرا، بما في ذلك الحصول على الرعاية الصحية الجنسية. وفي تصريح لـ swissinfo.ch أوضح داميان موتييه، السكرتير العام في وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية والثقافية في الكانتون أن “الحكومة الفدرالية أصدرت في عام 1986…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.