سويسرا تحث أطراف الصراع في سوريا على وقف القتال
في جنيف، دعا وزير الخارجية السويسري اينياتسيو كاسيس المجتمع الدولي إلى "استجابة قوية" لما يحدث في سوريا من استخدام متكرر للأسلحة الكيميائية في الصراع الدائر هناك.
وفي خطاب ألقاه أمام المشاركين في مؤتمر جنيف لنزع السلاح المنعقد يوم الإثنين 26 فبراير 2018 في جنيف، قال كاسيس إن المجتمع الدولي يجب أن يقوم “باستجابة قوية وجماعية”، محذرا من أن العواقب الإنسانية لهذه الصراعات المسلحة على السكان المدنيين تشكل تحديا كبيرا اليوم.
وأضاف عضو الحكومة الفدرالية: “نتحدث عن فظائع الحرب التي تؤثر على الأطفال والنساء والرجال في دمشق وأن عددا كبيرا جدا من الضحايا المدنيين الأبرياء والمرضى والعاملين في المجال الطبي والمساعدات الإنسانية يتعرضون للهجوم”.
كاسيس ذكّر بأن سويسرا رحبت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2041 الذي صدر يوم السبت الماضي (24 فبراير 2018)، وناشد كافة الأطراف بـ “تنفيذ فوري للقرار” المطالب بوقف فوري للقتال وهدنة إنسانية لمدة 30 يوما على الأقل.
جدير بالذكر أن وكالات الإغاثة الإنسانية ما تزال تنتظر حتى تستطيع إجلاء المصابين وتوصيل المساعدات الضرورية إلى ما يقدر بحوالي 400 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في منطقة الغوطة الشرقية في سوريا والخاضعة لسيطرة عدد من الفصائل المسلحة.
“سويسرا مستعدة للوساطة بين الكوريتين”
في السياق، تعهد إينياسيو كاسيس في مؤتمر جنيف لنزع السلاح بتقديم بلاده الدعم الكامل للجهود الرامية لمنع نشوب الصراعات المسلحة.
وزير الخارجية السويسري حذّر من نشوب نزاع نووي ودعا كوريا الشمالية إلى الإمتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي حول نزع السلاح، مضيفا أنه يجب على بيونغ يانغ أن “تتوقف عن تطوير أسلحة نووية وصواريخ بالستية”.
بالإضافة إلى العقوبات، شدد كاسيس على “ضرورة التمسك بالحوار للتوصل إلى حل سياسي”، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لتسهيل الحوار بين كوريا الشمالية والجنوبية.
“لا لقانون الأقوى”
على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية السويسرى اينياسيو كاسيس خلال افتتاح الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسانرابط خارجي التابع للأمم المتحدة في جنيف في 26 فبراير 2018، المجتمع الدولي إلى رفض عالم يسوده “قانون الأقوى”.
وأكد كاسيس في خطابهرابط خارجي على أن مفتاح حماية مصالح سويسرا والرخاء العالمي وضمان السلام هو “سيادة القانون” و “ليس قانون الأقوى”. كما جدّد التزام بلاده بالمُثُل المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي تصادف ذكراه السنوية السبعين في العاشر من ديسمبر هذا العام.
في الأثناء، حث إينياسيو كاسيس المجتمع الدولي على توفير مزيد من الدعم السياسي والموارد لضمان استمرار نجاح مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، الذي “يلعب دورا حيويا”.
خلال كلمته، لم يتطرق الوزير السويسري إلى أيّ سياقات محددة. وبدلا من ذلك، دعا على الصعيد العالمي إلى وضع حد للانتهاكات المُمنهجة لحقوق الإنسان، مشيرا في الوقت ذاته إلى “ارتفاع مقلق” في ظاهرة العنصرية وكراهية الأجانب وغيرها من أشكال التمييز.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.