مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

أول سفير سويسري لدى الأمم المتحدة “ليس متحمّسا” لترشيح بلاده لمجلس الأمن

رجال ونساء جالسون داخل قاعة اجتماعات مجلس الأمن الدولي
صورة للجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك بتاريخ 14 أبريل 2012 وتمت خلالها المصادقة على القرار رقم 2042 الذي يتضمن خطة سلام من ست نقاط تتعلق بالحرب الأهلية السورية. Keystone / Un Photo/paulo Filgueiras

قال يينو شتايلين، السفير السويسري الأول لدى منظمة الأمم المتحدة، في مقابلة (*) مع صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ إنه "ليس من المتحمّسين" لترشيح سويسرا لعضوية مجلس الأمن. وقال إن خطر التعرّض لمحاولات ممارسة الضغط كبير جدًا.

في منتصف شهر سبتمبر الجاري، انطلقت في نيويورك أشغال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ومنذ سنوات، تريد سويسرا الترشح لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي. في الأثناء، يتواصل النقاش داخل الكنفدرالية على قدم وساق حول إيجابيات هذه الخطوة وسلبياتها.

على سبيل المثال، تعتقد أنجيلا مولر، نائبة رئيس جمعية سويسرا – الأمم المتحدة أن صغر حجم سويسرا “لن يحول دون نجاحها”، وترى أن هذا الترشح يمثل فرصة لسويسرا كي تظهر أنها جادة في اتباع مقاربة إندماجية وشفافة.

المزيد
وجهات نظر

المزيد

سويسرا في مجلس الأمن.. هل سيكون صغر حجمها الشديد حائلا دون نجاحها؟

تم نشر هذا المحتوى على مرافعة من طرف نائبة رئيس جمعية “سويسرا – الأمم المتحدة” دفاعا عن ترشّح سويسرا لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

طالع المزيدسويسرا في مجلس الأمن.. هل سيكون صغر حجمها الشديد حائلا دون نجاحها؟

في مقابلة مع صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ”، عبّر يينو شتاهلين، أول سفير سويسري لدى الأمم المتحدة، عن شكوكه بشأن الترشيح السويسري المزمع لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال إنه “ليس من المُتحمسين” للخطوة ليس بسبب حياد سويسرا الذي لا يمثل مشكلة لأنه سيتمّ انتخابها (إن حصل) بوصفها دولة محايدة، لكن “التشكك مبنيّ على تجربتي الشخصية مع محاولات ممارسة الضغط”، على حد تعبيره.

وقال شتايلين إنه يجب على المرء أن يكون مُدركا أن مقعده في مجلس الأمن يُمكن أن يتعارض مع رغبات ومطالب القوى العظمى. ومع أنه بالإمكان الحصول على المزيد من خلال مجلس الأمن مقارنة بالعضوية العادية في الأمم المتحدة، “ولكن من السذاجة أن تعتقد أنك لن تجد نفسك في وضع دقيق خلال هذين العامين”.

رجلان يتحادثان وفي الخلفية شعار الأمم المتحدة
في عام 2002، قدم يينو شتاهلين، الذي كان حينها سفيرا لسويسرا ومراقبا لدى الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي عنان في نيويورك تشتمل على طلب سويسرا الرسمي الانضمام لعضوية المنظمة الأممية. فقد كانت سويسرا واحدة من آخر الدول التي انضمت إلى الأمم المتحدة بسبب ديمقراطيتها المباشرة. Keystone / Ed Bailey

في نفس المقابلة، أشار شتايلين إلى أنه يُمكن لسويسرا أن تعرض على الأمم المتحدة أموالا وأفكارا، وقال: “من مصلحتنا أيضًا أن يُنظر إلينا كدولة ليس لديها جدول أعمال خفي، أي كجهة لا تسيّرها أي مصلحة ذاتية طاغية عندما يتعلق الأمر بالتزام” معين. وحتى ما يُعرف بالمساعي الحميدة يُدار اليوم بشكل أساسي وفي أغلب الأحيان من خلال الأمم المتحدة.. “وفي هذا المجال، لا تزال سويسرا تتمتع بسمعة ممتازة”، كما قال.

protecting power

المزيد

هل تحتاج وسيطا دبلوماسيا؟ سويسرا مستعدّة للقيام بهذا الدور!

تضاعفت تفويضات “رعاية المصالح” الممنوحة إلى سويسرا وأصبحت سبعة بعد أن كانت أربعة. فما سرّ هذه العودة الكبيرة للاهتمام بدور الوسيط الحميد الذي يضطلع به هذا البلد الصغير الكائن وسط جبال الألب؟

طالع المزيدهل تحتاج وسيطا دبلوماسيا؟ سويسرا مستعدّة للقيام بهذا الدور!

(نقله إلى العربية وعالجه: كمال الضيف)

(*) نُشر النص الكامل للمقابلة في صحيفة نويه تسورخر تسايتونغرابط خارجي (تصدر بالألمانية في زيورخ)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية