بعد اجتماع الحكومة خرج الوزراء لملاقاة المواطنين ومُحاورتهم

وزير المالية ماورر (في وسط الصورة) ووزيرة العدل والشرطة كيلير سوتر (الثانية من اليسار) يرافقهما أعضاء من المستشارية الفدرالية يغادرون محطة القطار الرئيسية في زيورخ صباح 15 مايو 2019 باتجاه مكان عقد الإجتماع الأسبوعي للحكومة الفدرالية. © Keystone/Walter Bieri

في خطوة نادرة، عقدت الحكومة الفدرالية اجتماعها الأسبوعي الدوري خارج العاصمة برن، وتم ذلك في مدينة زيورخ. وإثر الإجتماع، خرج الوزراء السبعة لملاقاة الجمهور كجزء من التقليد السويسري المعروف المتمثل في إظهار العلاقة الوثيقة والمباشرة مع المواطنين.

يوم الأربعاء 15 مايو الجاري، سافر جميع أعضاء الحكومة السويسرية، بمن فيهم رئيس هيئة أركان الجيش الفدرالي بواسطة القطار إلى زيورخ ثم توجهوا سيرا على الأقدام إلى المبنى المُجاور للمحطة الذي يضم المتحف الوطني السويسري، حيث عقدوا اجتماعهم الدوري.

بهذه المناسبة، اغتنم حوالي 150 شخصًا الفرصة للإلتقاء بالسياسيين والحديث المباشر معهم خارج مبنى المتحف في طقس بارد وعاصف.

وزير المالية أولي ماورر، الذي يتولى رئاسة الكنفدرالية الدورية هذا العام، أشاد بالنظام السياسي والعقلية السائدة في البلاد.

وقال: “لا أعتقد أن هذا (التنقل بالقطار والمشي في الشوارع دون التعرض للمضايقة) أمر ممكن في أي دولة أخرى”. وأضاف “علينا أن نضمن الحفاظ على هذه الجودة الخاصة في سويسرا”.

كما قدم ماورر، وهو نفسه من كانتون زيورخ، المواساة للسكان المحليين الذين يشعرون في كثير من الأحيان بالازدراء من قبل أشخاص من مناطق أخرى من البلاد، يتهمونهم بالثراء والغطرسة. وقال: “إن عاصمة الأعمال في سويسرا في غاية الأهمية بالنسبة للبلاد”.

ووفقا لصحيفة نويه تسورخر تسايتونغ (تصدر بالألمانية في زيورخ)، فقد بدأ التقليد القاضي بعقد اجتماع حكومي واحد في كل عام خارج العاصمة برن في عام 2010.

تم إعداد مجموعة مختارة من الأجبان السويسرية لمرافقة لقاء أعضاء الحكومة السويسرية مع عشرات المواطنين خارج مبنى المتحف الوطني في مدينة زيورخ يوم 15 مايو 2019. © Keystone/Walter Bieri