احتفاء رسمي بالذكرى الخمسين لمنح السويسريات حق التصويت
أقيم احتفال رسمي في مبنى البرلمان الفدرالي السويسري ببرن بمناسبة مرور خمسين عاما على حصول المرأة على حق التصويت على المستوى الفدرالي في سويسرا. وقد تم بهذه المناسبة تكريم بعض رائدات الحركة النسوية في البلاد.
حضر الاحتفال الذي نُظّم يوم الخميس 2 سبتمبر الجاري حوالي 150 شخصا من سياسيين ونساء أو رجال أعمال وعلماء وناشطين من المجتمع المدني. وكان من ضمن الحضور اثنتان من ثلاث وزيرات بالحكومة الحالية، وهما: كارين كيلر- سوتر (حقيبة العدل والشرطة) وفيولا أمهيرد (حقيبة الدفاع). كما كان من ضمن الحضور أيضا رئيس الكنفدرالية غي بارمولان (الرئيس الدوري لسويسرا هذا العام).
رسميا، حصلت المرأة السويسرية على حق التصويت على المستوى الفدرالي في 7 فبراير 1971، بعد أن أقرّ الرجال السويسريون حق المرأة في التصويت في استفتاء عام. وكانت سويسرا واحدة من آخر الدول في أوروبا التي منحت المرأة حق التصويت على المستوى الوطني. وكان آخر كانتون سويسري قد أقرّ حق الاقتراع للمرأة في عام 1990.
“ديمقراطية كاملة”
في الكلمة التي ألقتها بهذه المناسبة، قالت زيرة العدل السويسرية: “مثّل السابع من فبراير 1971 ولادة الديمقراطية التي نفخر بها اليوم بحق: ديمقراطية كاملة”.
وأضافت كيلر- سوتر إنه من “سخرية التاريخ”، أن الديمقراطية على النمط السويسري، والتي كانت في ذلك الوقت متطوّرة للغاية مقارنة بالدول الأخرى، هي التي أسهمت في تأخّر سويسرا في منح حق الاقتراع للنساء.
وشددت الوزيرة على أنه “لم يتم اتخاذ قرار في أي بلد آخر غير سويسرا -باستثناء إمارة ليختنشتاين- بمنح المرأة هذا الحق المدني الأساسي عبر استفتاء عام يشارك فيه الرجال فقط، بدلا من أن يكون من صلاحيات الحكومة أو البرلمان”. ونوّهت كيلر بأولئك الذين ناضلوا دون هوادة من أجل التغيير.
حاليا، يتجاوز حضور النساء في البرلمان الفدرالي الأربعين في المئة، وفقا لكارين كيلّر_سوتّر، وتشكل الإناث غالبية الذين يرتادون المؤسسات الجامعية. وحذرت من أنه لا يزال يتعيّن القيام بعمل من أجل تحقيق المساواة بين الجنسيْن على مستوى الإدارات العليا والهيئات السياسية الأخرى. وهناك تحديات أخرى أيضًا لا تزال تواجه النساء مثل التوفيق بين العمل والحياة الأسرية وكذلك ظاهرة العنف المنزلي.
رائدات
الرئيس غي بارمولان، الذي ألقى كلمة الافتتاح شكر بدوره كل الذين ناضلوا من أجل منح المرأة حق الاقتراع. وقال إن الحركة النسوية ساعدت سويسرا على مواكبة التغيّرات عبر الزمن.
الاحتفال حضرته أيضا رائدات التمثيل النسائي في المجال السياسي، مثل روت درايفوس، التي كانت أوّل امرأة سويسرية تتولى الرئاسة الدورية للكنفدرالية (استقالت من عضوية الحكومة في عام 2002)، و هانّا زالفلد زينغر، وهي واحدة من أوائل النساء اللاتي فزن بمقعد في البرلمان الفدرالي في انتخابات عامة أجريت سنة 1971. كما دُعي الشباب لحضور هذه الحدث.
وجاء في بيانرابط خارجي صدر بهذه المناسبة، بأن هذا الاحتفال الذي نظمته وزارة العدل وتم نقل فقراته على الهواء مباشرة، كان مقررا في الأصل ليوم 4 فبراير الماضي، لكن تم تأجيله إلى 2 سبتمبر بسبب جائحة كوفيد-19.
المزيد
“بدون حق التصويت للمرأة، سويسرا ليست دولة ديمقراطية”
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.