مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

استراتيجية سويسرا الخاصة بإعادة الأصول المُصادرة تتعرّض للانتقاد

متظاهرون يرفعون لافتات أمام سفارة سويسرا في تونس العاصمة
تجمع نظمه محتجون أمام مقر السفارة السويسرية في العاصمة التونسية يوم 23 مارس 2011 للمطالبة بإعادة أصول الرئيس السابق بن علي المُصادرة من طرف السلطات السويسرية إلى الدولة التونسية. Keystone/Hassene Dridi

تعرّضت الحكومة الفدرالية لانتقادات بسبب ممارستها التي وُصفت بـ "غير المتسقة" فيما يتعلق بإعادة أصول الشخصيات العامة الأجنبية المُعَرِّضة للمُساءلة المجمّدة في سويسرا.

قال مكتب التدقيق الفدرالي، وهو هيئة إشرافية مالية تابعة للحكومة والبرلمان، إن القواعد غير المتسقة والافتقار إلى معايير واضحة لإعادة تلك الأصول يُعيق الجهود المبذولة في هذا الصدد.

وأوصى المكتب السلطات السويسرية أيضًا بتحسين مستوى “الشفافية بشأن استخدام الأموال المُجمّدة والمصادرة”، والسعي إلى تحقيق “تكامل أفضل لمختلف استراتيجيات مكافحة الفساد وغسيل الأموال”.

وفي تقريررابط خارجي نُشر يوم 26 يناير الجاري، زعم مكتب التدقيق الفدرالي أن السلطات السويسرية ليس لديها نظرة شاملة على قضايا  الشخصيات العامة المُعَرّضة للمُساءلة سياسيا أو ما يحدث للأموال المجمدة بعد إعادتها إلى سلطات البلدان المعنية.

وأضاف مُعدو التقرير أنّ “المعلومات المتعلقة بقضايا الاسترداد غير المشروطة المتعلقة بالشخصيات العامة المُعَرّضة للمُساءلة سياسيا غير مُتجانسة أو مُكتملة”.

المزيد
Uhr

المزيد

إعادة الأموال القذرة بشكل نظيف ـ ولكن كيف؟

تم نشر هذا المحتوى على لكي تتجنب سويسرا عودة أموال الحكام الطغاة إلى شبكات الفساد، تقوم بإعادة الأموال عن طريق تمويل مشاريع إنمائية. إلا أنَّ هذا النوع من الوصاية لا يُنظر إليه دائماً بشكل إيجابي.

طالع المزيدإعادة الأموال القذرة بشكل نظيف ـ ولكن كيف؟

إعادة حوالي مليارين من الفرنكات 

على مدار العشرين عامًا الماضية، أعادت سويسرا حوالي ملياري فرنك في عشر قضايا على الأقل، شملت تونس ومصر والبرازيل ونيجيريا وماليزيا وأوزبكستان.

كما أشار مكتب التدقيق إلى عدم توفر أسُسٍ قانونية قوية بما فيه الكفاية، وأن السياسة السويسرية تفتقر إلى الاتساق في هذا المجال.

وأضاف التقرير أن الحصول على أحكام المُصادرة كان يستغرق في الماضي ما يصل إلى خمسة عشر عامًا، وأن السلطات غالبا ما بالغت بوعودها للدول المعنية في التوصل إلى نتائج مرضية في هذه القضايا.

مع ذلك، أقر المكتب بأن وزارة الخارجية اتخذت خطوات أولية لإضفاء قدر أكبر من التنظيم على عملية الاسترداد.

كما تعهدت الحكومة الفدرالية بإطلاق مشروع جديد خلال هذا العام لتحسين استراتيجيتها الخاصة بإعادة الأصول.

في سياق متصل، يبدو أن التحركات جارية أيضًا داخل البرلمان لتسهيل مصادرة الأصول من خلال عكس عبء الإثبات ليقع على عاتق الشخصيات العامة المُعَرّضة للمُساءلة سياسيا (عوضا عن سلطات البلد المعني حاليا)، وفقًا لتقرير نُشر في صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ (الصادرة بالألمانية في زيورخ) يوم 28 يناير الجاري.

المزيد

المزيد

استرداد الأصول المُجَمَّدة مشكلة مُستعصية حتى مع وجود قانون جديد

تم نشر هذا المحتوى على “أنتم السويسريون أغتَنَيتُم بِفَضل أموال الطُغاة”! كما يقول أحد أصحاب المتاجر في تونس. “أين أصبحت ثروة أقارب زين العابدين بن علي، الرئيس التونسي المخلوع”؟ هذا السؤال لا يطرحه مواطنو الديمقراطية الفتية في المغرب العربي لوحدهم. فبِحَسب السلطات الفدرالية، لا تزال قُرابة مليار فرنك، يُفترَض أنه تم اكتسابها بشكل غير قانوني مُجمدة في المصارف السويسرية منذ…

طالع المزيداسترداد الأصول المُجَمَّدة مشكلة مُستعصية حتى مع وجود قانون جديد

الأكثر قراءة
السويسريون في الخارج

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية