مكتب كردي في جنيف يُسبّب صداعا دبلوماسيا
تعرضت سويسرا لضغوط من الحكومتين السورية والتركية بعد أن افتتح أكراد سوريّون "مكتباً تمثيليّاً" لهم في جنيف. وفيما وجّهت دمشق رسالة احتجاج إلى برن، استدعت أنقرة رئيس البعثة في السفارة السويسرية إلى مقر وزارة الخارجية التركية.
وزارة الخارجية السويسرية أكدت يوم الأربعاء 1 سبتمبر الجاري تقريراً بهذا الشأنرابط خارجي بثته قناة الإذاعة والتلفزيون السويسري العمومي الناطقة بالألمانية (SRF).
وكتبت وزارة الخارجية ردا على استفسار من وكالة أنباء Keystone-SDA السويسرية، أن المكتب الذي تم افتتاحه مؤخرا في مدينة جنيف لا يُعتبر تمثيلاً دبلوماسياً رسمياً، وإنما جمعية بالمعنى المنصوص عليه في القانون المدني السويسري وتسمى “ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، وأضافت الوزارة أنه يُمكن في سويسرا تأسيس الجمعيات بحرية وبدون الحاجة إلى تصريح مُسبق.
المزيد
افتتاح «ممثلية» لأكراد سوريا في جنيف يُثير مشاعر متباينة
وأكدت وزارة الخارجية أن سويسرا تعترف بوحدة الأراضي السورية، ولكنها أشارت إلى أن هذا الأمر موجود حاليًا على الورق فقط، لأن النظام في دمشق لا يُسيطر على الدولة بأكملها، فهناك أجزاء في الشمال والشمال الشرقي على الحدود مع تركيا تُدار من طرف إسلاميين وأكراد.
حل سياسي
وزارة الخارجية أشارت أيضا إلى أن سويسرا منخرطة في جميع أنحاء سوريا، بغض النظر عن خطوط الصراع، وفقًا للمبادئ الإنسانية واستناداً إلى احتياجات السكان المتضررين، وخاصة النساء منهم والأطفال.
يُشار إلى أن سويسرا أنفقت منذ بداية الحرب في سوريا في عام 2011 أكثر من 550 مليون فرنك (حوالي 600 مليون دولار)، وفقًا لوزارة الخارجية التي أضافت أن هذا يُعتبر “أكبر التزام إنساني لسويسرا حتى الآن”.
كما جددت الوزارة التأكيد على أن “سويسرا تدعم حلا سياسيا للأزمة في سوريا في إطار عملية السلام التي تديرها الأمم المتحدة في جنيف”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.