النقابات ترفض مبادرة حزب الشعب الداعية إلى إلغاء حرية تنقل الأشخاص
عبّرت النقابات العمالية عن معارضتها لمبادرة حزب الشعب الداعية إلى إلغاء اتقاقية حرية تنقل الأشخاص مع الاتحاد الاوروبي، محذّرة بأن تأييد هذه المبادرة سيكون بمثابة "الهجوم على جميع العمال".
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
Keystone-SDA/ع.ع
English
en
Unions say anti-EU initiative is bad for workers
الأصلي
قال بيير إيف مايار، رئيس اتحاد النقابات السويسرية يوم الإثنيْن 24 فبراير الجاري إن قبول الاقتراح اليميني سيؤدي إلى وضع يتم فيه “استبدال الاتفاقيات الجماعية والمراجعة المستمرة للأجور بمنافسة غير مشروطة بين الجميع”.
وكان مايار يشير من خلال تصريحه إلى اقتراع 17 مايو المقبل، عندها ستكون الكلمة الأخيرة للناخبين السويسريين بشأن المقترح الذي تقدم به حزب الشعب والداعي إلى السيطرة الوطنية الكاملة على الهجرة. وتطلب المبادرة من الحكومة إلغاء اتفاقية حرية تنقل الأشخاص مع الاتحاد الأوروبي في غضون عام.
وتشارك هيئات نقابية أخرى اتحاد العمال السويسريين نفس الموقف.
وقالت فانيا أليفا من نقابة UNIA: “إن التصويت بنعم سيعني نهاية شعار “رواتب سويسرية لوظائف سويسرية”. وبالنسبة لها، الاتفاقيات الجماعية القائمة بموجب النظام الحالي للاتفاقيات الثنائية مع بروكسل ضرورية لمراقبة مدى الإلتزام بحقوق العمال.
في الأثناء، حذّرت مجموعة العمل السويسرية من أن انتهاء حرية تنقل الأشخاص من شأنه أن يعرّض للخطر نظام الاتفاقيات الثنائية باكمله، (مثلما قالت الحكومة مؤخرا). وسيهدد امكانية الوصول إلى أكبر سوق تصدير أمام المنتجات السويسرية.
كما أضافت هذه المجموعة أن إقرار هذه المبادرة من شأنه أن يهدد التعاون السويسري في مجال المشروعات الدولية المتعلقة بالبحوث والتدريب.
بدء الحملة
إعلان النقابات يوم الإثنيْن عن موقفها من المبادرة الداعية إلى إلغاء حرية تنقل الاشخاص يعني أنها انضمت إلى معسكر الحكومة في حملة انتخابية ستكون ساخنة في الفترة التي تسبق اقتراع 17 مايو المقبل.
ومع ذلك، عندما يتعلّق الأمر بالعلاقات مع الاتحاد الاوروبي في المستقبل، فإن النقابات لا تراعي بالضرورة خطط الحكومة الخاصة باستبدال الإتفاقيات الثنائية الحالية باتفاق إطاري شامل، إنها تخشى أن تؤدي مثل هذه الصفقة إلى إضعاف التدابير المتخذة لحماية حقوق العمال السويسريين.
ويحذّر حزب الشعب من أن “الهجرة غير الخاضعة للرقابة” يمكن أن ترفع عدد السكان السويسريين من 8.5 ملايين نسمة حاليا إلى 10 ملايين قريبا، مع ما يعنيه ذلك من مزيد الضغط على البنية التحتية والبيئة. كما يقول أنصار هذه المبادرة إن حرية تنقل الأشخاص تشجع أصحاب العمل على انتداب الاجانب للعمل بأجور رخيصة بدلا من السويسريين.
وفي عام 2014، طالبت مبادرة حصلت على تأييد أغلبية محدودة بسيطرة الحكومة على الهجرة القادمة من البلدان الأوروبية، وهو مطلب نجحت الحكومة في تنزيله بطريقة مخففة من بينها إعطاء الأولوية للمقيمين السويسريين في سوق العمل.
المزيد
المزيد
“مبادرة الحد من الهجرة من الاتحاد الأوروبي تضرّ بالإزدهار في البلاد”
تم نشر هذا المحتوى على
وبعد يوميْن فقط من صدور نتائج اقتراع وطني، تحوّل الانتباه فجأة إلى المحطة الانتخابية القادمة، حيث يُعرض اقتراح من حزب الشعب (يمين محافظ)، يدعو إلى استعادة سويسرا لزمام المبادرة في ملف الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، على أنظار الناخبين في اقتراع وطني ينظم في شهر مايو المقبل. المبادرة، التي تعكس مخاوف بعض السويسريين تجاه الهجرة بشكل عام،…
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
تزايد أعداد اللاجئين الشباب في سويسرا الملتحقين بالتدريب المهني
تم نشر هذا المحتوى على
أكثر من نصف اللاجئات واللاجئين والأشخاص المقبولين مؤقتًا، ممن تتراوح أعمارهم وأعمارهن بين 16 و25 عامًا يتلقون الآن تدريبًا مهنيًا، وهي نسبة تزيد بشكل ملحوظ عمّا كان عليه الوضع قبل خمس سنوات.
تم نشر هذا المحتوى على
قال مسؤول رفيع في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس إن غياب القيادة السياسية في التوسط لإبرام اتفاقيات سلام يؤدي إلى إطالة أمد النزاعات ويزيد الضغط على منظمات الإغاثة.
سويسرا قلقة بشأن تداعيات القوانين الإسرائيلية على الأونروا
تم نشر هذا المحتوى على
صوّت الكنيست الإسرائيلي لصالح مشروع قانون يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل.
تم نشر هذا المحتوى على
شارك ما يقرب من 3000 شخص في مسيرة تضامنية مع فلسطين في جنيف. وقد نظّمت المسيرة حركةُ المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "بي دي أس".
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
المبادرات المناهضة للهجرة.. تقليد قديم في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
تعود أولى المحاولات الهادفة للحد من ارتفاع عدد العمال الأجانب إلى فترة الطفرة الإقتصادية التي تلت الحرب العالمية الثانية، عندما كانت سويسرا تواجه أكبر موجة هجرة في تاريخها. فقد جلب النمو السريع للإقتصاد الوطني، وبالأخص في القطاع الصناعي مئات الآلاف من العمال من جنوب أوروبا، قدموا أساسا من إيطاليا وإسبانيا. في بادئ الأمر، حاولت الحكومة الفدرالية كبح جماح عملية التوظيف المكثفة…
الرئيسة السويسرية متفائلة عقب محادثاتها مع رئيسة المفوّضية الأوروبية في دافوس
تم نشر هذا المحتوى على
وقالت سوماروغا إنها شعرت “بالرغبة في إيجاد حلول” من كلا الجانبين ، حيث أظهرت بروكسل “الرغبة في التعاون” في الفترة التي سبقت المنتدى الاقتصادي العالمي. وتحاول سويسرا والاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق إطاري مؤسسي، وهي عملية كانت صعبة واستغرقت وقتًا طويلاً. سوماروغا -التي هي أيضًا وزير البيئة والنقل والطاقة – التقت أورسولا فون دير لين، رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة،…
تم نشر هذا المحتوى على
بعد موافقة الغرفة السفلى بالبرلمان الفدرالي (مجلس النواب) يوم 3 ديسمبر الجاري، تلتها الغرفة العليا (مجلس الشيوخ) في تأييدها لـ الإسهام السويسريرابط خارجي الثاني، بمبلغ 1،3 مليار فرنك لفائدة دول الإتحاد الأوروبي في جنوب وشرق القارة. وسيتم ربط السداد بشرط، ألا يتخذ الاتحاد الأوروبي أية إجراءات تمييزية ضد سويسرا. والمقصود بها، أن يُعارض الاتحاد دخول…
دبلوماسي سويسري سابق يقترح اتفاقا مؤقتا مع الاتحاد الأوروبي
تم نشر هذا المحتوى على
وفي مقال رأي نشره يوم الإثنين 25 نوفمبر الجاري في صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” الناطقة بالألمانيةرابط خارجي، قال أمبوهل إن مثل هذا الإتفاق المؤقت سيُساعد العلاقات الثنائية القائمة حاليا وسيُجنّب مُفاقمة الوضع الحالي. وقال أمبوهل، الذي ساعد لسنوات في التفاوض على سلسلة من الاتفاقات الثنائية مع بروكسل ولكنه يعمل الآن أستاذا في المعهد التقني الفدرالي…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.