ناشطون يحثون على التحرك من أجل إصلاح سياسة المناخ السويسرية

أدى الإنخفاض الكبير لمستوى الماء في بحيرة كونستانس شرق سويسرا للكشف عن انتشار هائل للطحالب على ضفافها. Keystone

قامت منظمة "السلام الأخضر" (غرين بيس) المُدافعة عن البيئة بتنظيم احتجاج رمزي ضد سياسة سويسرا الرسمية في المجال المناخي.

يوم الأربعاء 8 أغسطس الجاري، تجمّع عدد من النشطاء خارج مبنى البرلمان في العاصمة برن ورفعوا لافتات مدعومة ببالونات تُطالب بإقرار سياسة مناخ خالية من غاز ثاني أكسيد الكربون وإلى وضع حد لاستخدام الوقود الأحفوري في سويسرا.

كما أظهر المتظاهرون صورًا التقطها مؤيّدوهم لموجة الجفاف الحالية في البلاد التي تقول المجموعة المدافعة عن البيئة إن تغيّر المناخ هو المتسبّب فيها.

في السياق، قال جورج كلينغلر، الخبير في شؤون المناخ لدى منظمة “السلام الأخضر”: “علينا أن نتحرك الآن إذا ما أردنا حماية صحتنا، والأنهار الجليدية، والمروج الخضراء، والمياه والتنوع البيولوجي”.

وأضاف أن سويسرا متخلفة عن الدول الأوروبية الأخرى، كما أن مستوى البصمة الكربونية للمواطن السويسري العادي مرتفع.

ومن المتوقع أن يبدأ البرلمان في وقت لاحق من هذا العام مناقشات بشأن تعديلات قانونية ترمي إلى مُلاءمة القوانين السويسرية مع اتفاقية المناخرابط خارجي التي تم التوقيع عليها سنة 2015 في العاصمة الفرنسية باريس من طرف 196 دولة.

مُبادرة شعبية في الأفق

في غضون ذلك، أعلنت مجموعة من المواطنين أنها تخطط لإطلاق مبادرة العام المقبل تدعو الحكومة والبرلمان إلى حظر استخدام أصناف الوقود الأحفوري بشكل كامل بحلول عام 2050.

وكما هو معلوم، فإن لجنة المبادرة تتوفر على ثمانية عشر شهرا لجمع ما لا يقل عن مائة ألف توقيع من المواطنين من أجل فرض إجراء تصويت على الصعيد الوطني حول هذه القضية.

في هذا الصدد، يقول النشطاء إن هدفهم طموح لكنه ضروري، وهم يُريدون من سويسرا اقتفاء أثر بلدان أخرى، كالسويد وهولندا بالخصوص، التي وضعت بعدُ أهدافاً من هذا القبيل.