البرلمان السويسري يفتح تحقيقاً في التسريبات المزعومة من قبل وزارة الداخلية خلال الوباء

ماتياس ميشيل (إلى اليمين) وبريسكا بيرر-هايمو (إلى اليسار) في مؤتمر صحفي في بيرن بعد قرار لجان الإدارة البرلمانية يوم الثلاثاء 25 يناير بفتح تحقيق في التسريبات المزعومة من قبل وزارة الداخلية خلال الوباء. © Keystone / Anthony Anex

قرر البرلمان السويسري إجراء تحقيق في مزاعم تسريبات خرجت من وزارة الداخلية برئاسة آلان بيرسيه خلال جائحة كوفيد – 19.

يوم السبت الماضي، نشر  صحيفة شفايتز آم فوغين ايندي (Schweiz am Wochenende) الصادرة باللغة الألمانية مزاعم مفادها أن مسؤول الاتصالات السابق بمكتب بيرسيه قد سرّب مرارًا معلومات سرية حول الإجراءات الخاصة التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار جائحة كوفيد- 19 إلى رنغييه (Ringier)، واحدة من بين أهمّ المجموعات الاعلامية الخاصة في سويسرا.

بعد اجتماع استمر ليومين، قررت لجان الإدارة البرلمانية يوم الثلاثاء فتح تحقيق لتسليط الضوء على القضية، وتم بالفعل تشكيل فريق عمل خاص.

بالإضافة إلى الرقابة البرلمانية، هناك إجراءات أخرى جارية فيما يتعلق بالتسريبات المزعومة. كما ورد أن مكتب المدعي العام في سويسرا طلب من المدعي العام الخاص النظر في التسريبات المزعومة إلى صحيفة شفايتز آم فوغين ايندي.

من جانبه، قال آلان بيرسيه، الذي يتولى الرئاسة الدورية للكنفدرالية السويسرية هذا العام، إنه لا يرغب في التعليق علنا على الإجراءات، ولكنه أضاف بأنه مستعد لمواجهة أسئلة البرلمانيين والبرلمانيات بشأن مزاعم تسريبات مصدرها مكتبه إلى وسائل إعلام خاصة خلال جائحة كوفيد -19.

وقال بيرسيه للصحفيين والصحفيات الأسبوع الماضي: “عندما يطرح سؤال، يجب تسويته في إطار عمل المؤسسات”.

وأضاف بيرسيه أنه ليس من العدل أن تتم مناقشة كل شيء علانية في وسائل الإعلام، حيث “هناك إجراءات جارية لا تتعلق بي، بل ضد أشخاص آخرين، ضد أطراف ثالثة”، وأضاف “هذا مخالف لروح الديمقراطية حقًا.”

وقال إنه لا يشعر بقلق كبير بشأن الجدل الذي يأتي خلال عام يشهد انتخابات برلمانية.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة الإذاعة والتلفزيون السويسري العمومي الناطقة بالألمانية، قال بيرسيهرابط خارجي “لقد واجهت الكثير في هذه السنوات الثلاث [منذ ظهور جائحة كوفيد – 19]، ولقد بذلت قصار جهدي حقًا حتى نتمكن من الخروج من هذا الوضع الصعب للغاية الذي سببه الوباء”.

“لقد اعتدت على مواجهة الضغوط وحقيقة أن هناك دائما أسئلة، بما في ذلك أسئلة مشروعة.”