البرلمان يرفض دعوة تطالب بالسماح بتقديم طلبات اللجوء عبر السفارات السويسرية
رفض مجلس الشيوخ اقتراحًا يدعو إلى إعادة العمل بامكانية التقدّم بطلبات لجوء عبر السفارات السويسرية في الخارج.
بعد عشر سنوات من قرار البرلمان تعليق امكانية التقدّم بطلبات لجوء عبر السفارات السويسرية في الخارج، رفض مجلس الشيوخ (الغرفة العليا بالبرلمان الفدرالي) يوم الثلاثاء 15 مارس بوضوح إلتماسا يدعو إلى إعادة تفعيل هذا الخيار قدمه عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الاشتراكي دانيال يوزيتش.
الجدير بالذكر هنا، أن هذا القرار يُعد نهائيا لأن الغرفة السفلى في البرلمان (مجلس النواب)، ليس لها رأي في الاقتراح بعد أن صوُّت عليه مجلس الشيوخ.
يرى المعارضون أن مثل هذه الخطوة مستحيلة التنفيذ وستؤدي إلى موجة من طلبات اللجوء، كما قالوا إن الاتحاد الأوروبي ليس لديه خطط مماثلة للسماح بتقديم طلبات اللجوء في السفارات.
وقالت وزيرة العدل كارين كيلر-سوتر، التي تشمل حقيبتها قضايا الهجرة أيضاً، إن سويسرا وفرت فرص أخرى، لا سيما برامج إعادة التوطين بالإضافة إلى التأشيرات الإنسانية لمساعدة المحتاجين حال الوصول إلى حدود البلاد.
كما حذرت من “تمجيد” عملية تقديم طلبات اللجوء في السفارات السويسرية بدلا من تقديمها على الحدود. وقالت إن السفارات قد يجتاحها عدد كبير من المتقدمين في مناطق الأزمات مما يؤدي إلى قوائم انتظار طويلة.
البعد الإنساني
من جانبه، قال يوزيتش، الذي تقدم بطلب المقترح إلى البرلمان، إن جائحة كوفيد – 19 أدت إلى تفاقم وضع اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى ملاذ آمن.
وانتقد اليسار السياسي وجماعات حقوق الإنسان السلطات السويسرية بسبب سياسة اللجوء القائمة حالياً، حيث يقولون إن العديد من اللاجئين ليس لديهم خيار آخر سوى المخاطرة بحياتهم من خلال محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.
وقالت ليزا ماتسون، عضوة مجلس الشيوخ عن حزب الخضر: “لن يتغير شيء على الإطلاق إذا واصلنا سياسة اللجوء الحالية”. وناشدت قائلة: “لكن لدينا مسؤولية، يجب أن نتصرف وفقها”.
منذ عام 2014، تُوفّي أكثر من 21 ألف شخص، ممن حاولوا الفرار إلى أوروبا، غرقا في عرض البحر، وفقًا ليوزيتش.
المزيد
كيف يعمل نظام اللجوء السويسري؟
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.