قراصنة يستهدفون وزارة الدفاع السويسرية ومؤسسات أخرى
تعرّضت وزارة الدفاع السويسرية، وشركة رواغ RUAG للتصنيع الحربي التابعة للحكومة الفدرالية إلى هجوم من قبل قراصنة في يناير 2016، وفق ما أكّده وزير الدفاع غي بارمولان.
وقال وزير الدفاع في مقابلة أجراها مع الصحيفتيْن السويسريتيْن الناطقتيْن بالألمانية “تاغس انتسايغر” و”در بوند” يوم الاربعاء 4 مايو 2016: “اتخذت الهجمات طابع التجسس الصناعي”.
ووفقا لتقارير إخبارية، يُشتبه في وقوف روسيا خلف هذه الهجمات التي تستهدف الأنظمة المعلوماتية المثبتة في الحواسيب. وأفاد بارمولان أن عملية التجسس تمت بالتزامن مع انعقاد المنتدى الإقتصادي العالمي في المنتجع الجبلي السويسري “دافوس” مطلع هذا العام.
وأضاف عضو الحكومة الفدرالية: “لقد نجحنا في القيام بالعمل المطلوب على الرغم من الإختراق”. في الأثناء، لا زالت الأضرار الناجمة عن عملية القرصنة “غير معلومة”. في المقابل، رفض الوزير التعليق على الهجوم الذي استهدف شركة “رواغ” للتصنيع الحربي المملوكة من طرف الحكومة، والتي لها روابط وثيقة مع الجيش السويسري.
وقال بارمولان إن الحكومة قد اقترحت جملة من التدابير، ويجري تنفيذها حاليا. كما بادر مكتب النائب العام الفدرالي بفتح تحقيق في الغرض.
هجمات سابقة
في الواقع، لا يُعتبر هذا الهجوم الأوّل الذي تتعرّض له شبكات المعلوماتية التابعة للحكومة السويسرية. ففي شهر أكتوبر 2009، إستخدم قراصنة فيروسات لمهاجمة شبكة وزارة الخارجية، والحصول منها على وثائق حساسة ومختلفة. ففي شهر مارس الماضي، أكّد كل من حزب الشعب السويسري (يمين محافظ)، أكبر تشكيلة سياسية في البلاد، وكذلك الشركة الفدرالية للسكك الحديدية تعرّضهما للقرصنة أيضا.
بعد إخطاره، أبلغ الوزير بارمولان على الفور زملاءه في الحكومة الفدرالية والوزارات المعنية بالمسألة. ومن ثم كُلف فريق حكومي بتحمل مسؤولية تعزيز الأمن في مجال تكنولوجيا المعلومات. وإجمالا، وافقت الحكومة يوم 23 مارس 2016 على 14 تدبيرا أمنيا قصيرة ومتوسطة المدى، إلا أنه لم يتم الإفصاح عنها.
كما هو معلوم، ترتبط شركة رواغ بعلاقات وثيقة مع الجيش الفدرالي السويسري ويتقاسم الطرفان عددا من المنظومات المعلوماتية المشتركة. وفي الوقت الحالي، يقوم فريق تابع لوزارة الدفاع بإجراء تحقيق لمعرفة ما إذا كان الهجوم السبراني الذي تم عبر شبكة الانترنت قد امتد إلى أجزاء أخرى من الإدارة الفدرالية.
وفي يوم الأربعاء 4 مايو، انتقدت لجنة برلمانية مختصة السرية المحيطة بالهجوم الذي تعرضت له شركة صناعة المعدات الحربية السويسرية. ومع أنها أفادت بأنه قد تم إعلامها بالمسألة منذ نهاية شهر يناير الماضي وإطلاعها على مزيد التفاصيل في عدة مناسبات، إلا أن الحكومة – وعلى الرغم من الطلبات المختلفة التي وجهت إليها لإطلاع الجمهور – فضلت أن تتحفظ على المسألة حتى الآن.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.