الحكومة تقرّ أهداف سويسرا من شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن

أشاد وزير الخارجية إينياتسيو كاسيس بانتخاب سويسرا لعضوية مجلس الأمن الدولي ابتداءً من 1 يناير 2023 ولمدة عاميْن. (الصورة التقطت للوزير ولسفيرة سويسرا لدى الأمم المتحدة يوم 9 يونيو 2022 إثر الاعلان عن نتيجة التصويت من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك). © Keystone / Alessandro Della Valle

أعلنت الحكومة السويسرية أنها ستستغل شغلها مقعد في مجلس الأمن الدولي، كعضو غير دائم، من أجل العمل على تعزيز السلام المستدام، وحماية المدنيين في مناطق النزاعات، ومعالجة الأمن المناخي وتحقيق المزيد من الشفافية على مستوى الأمم المتحدة.

في أول يناير 2023، تصبح سويسرا عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لأوّل مرة في تاريخها. وقد فاز البلد الذي تشقه سلسلة جبال الألب بهذه الولاية عقب تصويت عدد كبير من البلدان الأعضاء في الجمعية العامة للمنتظم الأممي تأييدا لترشحها لشغل هذا المقعد.

يوم الأربعاء 31 أغسطس المنقضي، أكّدت الحكومة السويسرية الأهداف الرئيسية التي تريد تحقيقهارابط خارجي خلال عهدتها التي تمتد لعاميْن.

يتمثّل الهدف الأوّل في تعزيز وتوطيد السلام، وتجنب الصراعات، والحث على احترام حقوق الانسان، وحماية حقوق الأقليات، وتوسيع مشاركة النساء على قدم المساواة مع الرجال في عمليات معالجة الأزمات وتحقيق السلام.

كما ترغب سويسرا من خلال هذه الولاية أيضا في ضمان احترام القانون الإنساني الدولي خلال النزاعات المسلحة، مع التركيز في نفس الوقت على الأمن الغذائي، وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات، وحماية اللاجئين والنازحين من الرجال والنساء في مناطق الصراعات.

من الأهداف المعلنة كذلك الضغط من أجل إحداث تغييرات جوهرية في طريقة عمل مجلس الأمن الدولي ذلك أن “سويسرا تنادي منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما بمزيد من الشفافية والمساءلة وإشراك البلدان الأعضاء في المجلس في عمل هذه الهيئة”.

ومن الواضح أن سويسرا، لن تتوانى خلال العاميْن المقبلين في العمل على ترسيخ موضوع الأمن المناخي، وجعله في صلب عملية صنع القرار في مجلس الأمن.

وبخصوص الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المُزمع عقدها بين يومي 19 و22 سبتمبر الجاري، ستركّز سويسرا جهودها على معالجة تأثيرات حرب أوكرانيا، وتعزيز القانون الدولي وتكريس التنمية المستدامة وجعل منظمة الأمم المتحدة أكثر فعالية.