الخارجية السويسرية تُدين العدوان الروسي على أوكرانيا
أدانت وزارة الخارجية السويسرية اعتراف روسيا الرسمي بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وهي الخطوة التي أدت إلى إثارة التوتر والاستنفار في جميع أنحاء أوروبا.
يوم الاثنين 21 فبراير الجاري، غرّدت الوزارة على موقع تويتر أن الاعتراف يُمثل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها ولاتفاقيات مينسك”.
كما دعت سويسرا روسيا إلى “الوفاء بالتزاماتها الدولية والتراجع عن تحرّكها”.
Switzerland's statement on recent developments in #Ukraineرابط خارجي pic.twitter.com/NkcOvyUZznرابط خارجي
— Swiss MFA (@SwissMFA) February 21, 2022رابط خارجي
وسبق للانفصاليين المدعومين من طرف روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك بأوكرانيا – المعروفتين مُجتمعتيْن باسم إقليم دونباس – أن انشقوا عن سيطرة الحكومة الأوكرانية في عام 2014 وأعلنوا عن أنفسهم كـ “جمهوريات شعبية” مستقلة.
وفي خطاب مطول بُث على الهواء يوم الاثنين 21 فبراير الجاري ومليء بالتذمّر تُجاه الغرب، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بدا غاضبا بشكل واضح، إن شرق أوكرانيا كانت أرضا روسية قديمة. وعلى مدى سنوات، عمل بوتين على استعادة نفوذ روسيا على الدول التي تأسست بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، مع احتلال أوكرانيا لمكانة مهمة في طموحاته. وبالفعل، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها من أوكرانيا في عام 2014.
على موقع تويتر أيضا، أعلنت السفارة السويسرية في كييف أنها تدعم أوكرانيا بالكامل بعد “تجدد العدوان”. ووصفت الاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك بأنه “تهديد خطير للسلام الدولي”.
عقوبات محتملة
يوم الثلاثاء 22 فبراير، سارع عدد من زعماء العالم إلى إدانة بوتين وأثاروا احتمال فرض عقوبات.
وبينما لم تتضح بعدُ تحركات القوات الروسية، أعرب عدد من القادة عن دعمهم القوي لسيادة أوكرانيا، كما عبّروا عن مخاوفهم من الكيفية التي قد تُلحق بها حرب في أوروبا الضرر بالاقتصادات العالمية والمحلية ومن تعرّض الرعايا الأجانب المُحاصرين في أوكرانيا للخطر.
وكانت الحكومة السويسرية نصحت في 12 فبراير الجاري مواطنيها بعدم السفر إلى أوكرانيا، لكنها لم تصل إلى حد مطالبتهم بمغادرة البلاد.
وحشدت روسيا قرابة 200 ألف جندي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا وتخشى الدول الغربية من احتمال أن تستخدمها موسكو لمهاجمة جارتها أو غزوها.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.