الرئيس السويسري في مواجهة ضغوط بسبب “تسريبات مزعومة” من مكتبه

الرئيس السويسري آلان بيرسيه يتحدث إلى الصحفيين في الاجتماع السنوي الثالث والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، في 17 يناير 2023. © Keystone / Gian Ehrenzeller

يقول آلان بيرسيه، الذي يتولى الرئاسة الدورية للكنفدرالية السويسرية هذا العام، إنه مستعد لمواجهة أسئلة البرلمانيين والبرلمانيات بشأن مزاعم تسريبات مصدرها مكتبه إلى وسائل إعلام خاصة خلال جائحة كوفيد -19.

وأضاف بيرسيه، وزير الشؤون الداخلية، المسؤول عن المكتب الفدرالي للصحة العامة، في تصريحات صحفية  إنه مستعد لإجراء مقابلات مع لجنتيْن برلمانيتيْن معنيتيْن بمراقبة أداء الحكومة السويسرية بشأن تلك المزاعم.

وصرّح لوكالة الأنباء السويسرية Keystone-ATS على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي مساء الثلاثاء 17 يناير قائلاً: “عندما يطرح سؤال، يجب تسويته في إطار عمل المؤسسات”.

من جانبه، قال البرلمان يوم الاثنين 16 يناير إنه سينظر في التسريبات المزعومة التي كشفت عنها الصحافة نهاية الأسبوع، وستقرر لجان الإدارة البرلمانية الأسبوع المقبل بشأن الإجراءات المناسبة.

وذكرت صحيفة شفايتز آم فوغين ايندي (Schweiz am Wochenende) الصادرة باللغة الألمانية يوم السبت 14 يناير أن مسؤول الاتصالات السابق بمكتب بيرسيه قد سرّب مرارًا معلومات سرية حول الإجراءات الخاصة التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار جائحة كوفيد- 19 إلى رنغييه (Ringier)، واحدة من بين أهمّ المجموعات الاعلامية الخاصة في سويسرا. 

بالإضافة إلى الرقابة البرلمانية، كلّف مكتب المدعي العام الفدرالي أيضًا مدعيا عاما خاصا للنظر في مزاعم التسريب التي أورت أسبوعية شفايتز آم فوغين ايندي. 

وقال بيرسيه إنه ليس من العدل أن تتم مناقشة كل شيء علانية في وسائل الإعلام، حيث “هناك إجراءات جارية لا تتعلق بي، بل ضد أشخاص آخرين، ضد أطراف ثالثة”، وأضاف “هذا مخالف لروح الديمقراطية حقًا.”

وقال إنه لا يشعر بقلق كبير بشأن الجدل الذي يأتي خلال عام يشهد انتخابات برلمانية.

في مقابلة أجرتها معه قناة الإذاعة والتلفزيون السويسري العمومي الناطقة بالألمانيةرابط خارجي، قال بيرسيه “لقد واجهت الكثير في هذه السنوات الثلاث [منذ ظهور جائحة كوفيد – 19]، ولقد بذلت قصار جهدي حقًا حتى نتمكن من الخروج من هذا الوضع الصعب للغاية الذي سببه الوباء”.

“لقد اعتدت على مواجهة الضغوط وحقيقة أن هناك دائما أسئلة، بما في ذلك أسئلة مشروعة.”