مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“نشاز” داخل الحكومة بشأن العلاقات مع الرياض.. مستقبل غامض للأوضاع في شمال سوريا

صفحات أولى لست صحف يومية سويسرية
ظل اهتمام الصحف السويسرية بتغطية الأحداث الجارية في المنطقة العربية محدودا هذا الأسبوع واقتصر في أغلب الأحيان على متابعة إخبارية لما يحدث في سوريا مصر وأهم بلدان الشرق الأوسط. swissinfo.ch

هذا الأسبوع، سلطت تصريحات مثيرة أدلى بها رئيس الكنفدرالية في دافوس الأضواء مجددا على ملف العلاقات السويسرية السعودية وعلى الإختلافات القائمة داخل الحكومة الفدرالية في عدد من المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية. في الوقت نفسه، اهتمت عدد من الصحف الناطقة بالألمانية بالضربات الإسرائيلية الأخيرة لأهداف إيرانية في سوريا وبمستقبل الأوضاع في المناطق الكردية شمالي سوريا.  

“نشاز” فدرالي بشأن العلاقات مع السعودية

أثارت تصريحات مفاجئة صدرت بداية الأسبوع في دافوس عن أولي ماورر، وزير المالية ورئيس الكنفدرالية هذا العام، بخصوص العلاقات مع المملكة العربية السعودية ردود فعل متعددة وتعليقات واسعة في وسائل الإعلام السويسرية.  

ماورر الذي تحول بداية الأسبوع إلى منتجع دافوس لحضور الدورة السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي، فاجأ زملاءه في الحكومة الفدرالية بإعلانه عن عودة العلاقات مع الدولة الخليجية إلى وضعها العادي. ففي يوم الثلاثاء 22 يناير الجاري، نقلت وسائل الإعلام عن ماورر قوله بعد لقاء جمعه بوزير الخارجية السعودي محمد عبد الله الجدعان: “لقد سبق أن تمت معالجة قضية خاشقجي منذ فترة طويلة. لقد اتفقنا مع العربية السعودية على تطبيع علاقتنا من جديد”.

في مقال نشرته تحت عنوان “نشاز فدرالي حول العربية السعوديةرابط خارجي“، كتب بوريس بوسّلينغر في صحيفة لوتون الصادرة يوم الجمعة 25 يناير الجاري أن الصحفي جمال خاشقجي الذي “تم اغتياله وتقطيعه إربا وإذابته في الحامض يوم 2 أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية في إسطنبول، أصبح جزءا من الماضي بالنسبة لوزير المالية”، لكن “يبدو أن عضو الحكومة الفدرالية المنتمي إلى حزب الشعب السويسري (يمين محافظ) قد نسي – مرة أخرى – أن يتشاور مع زملائه قبل الإدلاء بتصريح مثير للجدل”.

الزميل أورس غايزر من القسم الإنجليزي في swissinfo.ch، أشار إلى أن تصريح ماورر أثار تبرّما كبيرا بين زملائه الوزراء، وأحدث صدمة لدى البرلمانيين لا سيما اليساريين منهم، كما أثار غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي. ونقل تغريدة نشرتها النائبة الإشتراكية سوزان لويتونيغر أوبرهولز جاء فيها: “لا يُمكنني تحمّل تصريح ماورر … على الأقل، يظل بارمولان [عضو الحكومة الفدرالية] ثابتًا على موقفه. أين صوت الإشتراكيين؟ لقد كنا الأوائل في فرض إجراءات… بعد اغتيال خاشقجي”.

الأكثر من ذلك، كما يقول غايزر هو ما ورد على لسان وزيري الاقتصاد والخارجية من أن الحكومة السويسرية المكونة من سبعة أعضاء لم تناقش أي تغيير في السياسة تجاه المملكة العربية السعودية منذ البيان الصادر عنها في شهر أكتوبر الماضي. فقد نقلت صحيفة “لوتون” أن غي بارمولان، وزير الاقتصاد ناقض في تصريحات أدلى بها في اليوم الموالي إلى الإذاعة العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية الإعلان الذي صدر عن زميله وقال: “لم نتطرق بتاتا عن هذا (الموضوع) منذ السنة الماضية. لم يتغيّر شيء في هذا الملف”.

هل يعني ذلك أن التضييقات التي تم إقرارها تظل قائمة؟ أجاب بارمولان: “إثر قضية خاشقجي تم إيقاف عمليات تسليم المعدات الحربية الموجهة للعربية السعودية وذلك منذ 31 أكتوبر 2018. وهذا لا يُمكن تغييره إلا بقرار تتخذه الحكومة الفدرالية”.

هنا يبدو أن ماورر، الذي بدا حريصا في دافوس على تعزيز العلاقات المالية مع الرياض، قد “أعرب عن رأيه الشخصي دون تشاور مسبق بين أعضاء الحكومة”، كما قال الزميل غايزر الذي ذكّر بأن المملكة العربية السعودية شريك تجاري رئيسي لسويسرا في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 2.5 مليار فرنك في عام 2017، وفقاً لأمانة الدولة للشؤون الإقتصادية، وتشمل الصادرات السويسرية إلى المملكة المنتجات الصيدلانية والساعات والآلات، بينما تغطي صادرات النفط السعودية إلى الدول الأوروبية بشكل غير مباشر حوالي 60٪ من واردات سويسرا من النفط الخام.

رغم كل الجلبة التي أثارتها تصريحاته، أصرّ أولي ماورر – العضو في الحكومة الفدرالية منذ أكثر من عشرة أعوام – على موقفه وبدا غير مكترث بموقف زملائه حيث نقلت عنه صحيفة “لوتون” ردّه على سؤال طرح عليه في اليوم الموالي جاء فيه: “لقد تحدثنا عن هذه القضية (داخل الحكومة – التحرير) ونحن نحتفظ بها في الذاكرة بطبيعة الحال. لكن لا يُمكننا جرّها خلفنا مائة سنة إضافية”. وفي تساوق مع هذا الموقف، أكدت مصادر رسمية بوزارة المالية للصحيفة يوم الخميس 24 يناير أن الزيارة التي خطط ماورر للقيام بها إلى السعودية خلال العام الجاري “لا زالت مُدرجة في البرنامج”.

عموما، “ليست هذه المرة الأولى التي يقرر فيها أولي ماورر الإعلان عن موقفه بخصوص ملف معين دون أن يكون قد تباحث بشأنه مُسبقا مع زملائه. ففي بداية السنة الجارية باغت الجميع بالإعلان من خلال قناة تلفزيونية خاصة في زيورخ عن رغبته في “إعادة التفاوض بشأن بعض النقاط الواردة في الاتفاق الإطاري مع الإتحاد الأوروبي”، إلا أنه عاد للتوضيح – بعد أن اعتبر البعض أنه قد يكون أقدم على خرق مبدإ التوافق الذي يتأسس عليه العمل الحكومي في سويسرا – بأنه لن “يعود للحديث حول الموضوع إلا بعد انتهاء الإستشارة” الواسعة التي أطلقتها الحكومة الفدرالية بشأنه.

في عددها الصادر يوم الجمعة 25 يناير الجاري، اعتبرت صحيفة “24 ساعة”رابط خارجي التي تصدر بالفرنسية في لوزان أن “التنافر الموجود داخل الحكومة الفدرالية ترددت أصداؤه في دافوس”، وكتبت ليز بايلا أن “المنتدى الاقتصادي العالمي تحول إلى موقع مهم للسياسة السويسرية” معتبرة أنه “يقوم – رغما عنه – بتضخيم الآراء المتباينة لحكومة غير واضحة الملامح”.

هذا العام تحول أربعة وزراء إلى دافوس وعلى غرار ما حدث في السنة الماضية (بخصوص السياسة الأوروبية) قدموا هذه المرة أيضا “صورة غير متناسقة عن السياسة الخارجية السويسرية” لأنهم “يُناقضون بعضهم علنا في وقت قياسي” كما تقول الصحيفة التي استعرضت ما جاء في تصريحات ماورر وبارمولان ونقلت تصريحات لوزير الخارجية إينياتسيو كاسيس إلى صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ (تصدر بالألمانية في زيورخ) اعتبر فيها أن “العلاقات شهدت تباطؤا منذ قضية خاشقجي”، ولم يتحدث فيها عن عودة إلى الوضع الطبيعي.

في معرض الشرح، ذهبت ليز بايلا إلى أن السبب الكامن وراء “فوضى المواقف” يعود إلى طبيعة الأجواء السائدة في المنتدى الإقتصادي العالمي حيث “يعبّر كل وزير فدرالي عن موقفه بشكل فوري دون أن يكون لديه الوقت لأخذ رأي زملائه”، لكنها اعتبرت أن هذه الإختلافات “تقيم الدليل أيضا على الصعوبة التي تجدها سويسرا في التموقع في عالم أصبح يتميّز بتكتلات أكثر وضوحا”.  

صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ”، تصدر بالألمانية في زيورخ، 24 يناير 2019

في سوريا.. انسحاب أمريكي وخطط تركية وحيرة كردية 

في تقرير مطولرابط خارجي، تعالج مراسلة الصحيفة في إسطنبول إلغى روغ الوضع في سوريا من خلال تمحيص المستجدات الأخيرة والنظر إلى نتائج وتداعيات إعلان الرئيس ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة في القريب العاجل، وهو ما كان مخططا القيام به بداية الأمر في نهاية صيف العام الجاري. هذا الإعلان أثار مخاوف كبيرة لدى حلفاء الولايات المتحدة على الأرض ومنهم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي أعلنت بعد سماع الخبر عن خيبة أملها من قرار الرئيس الأمريكي. أمّا الآن، فإنّها تحقق تقدّماً على الأرض، حيث “دفعت – بالتعاون مع القوات الأمريكية –  الكثير من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تسليم أنفسهم، وأجبرت المئات من عائلات أتباعه على الهرب”، بحسب الصحيفة.

قرار ترامب بسحب قواته من سوريا ذاته هو من قاد بحسب ما جاء في الصحيفة إلى هذا التقدم المفاجئ، فقد بدأت قوات سوريا الديمقراطية منذ ذلك الحين بإرسال مجموعات لدعم التشكيلات العربية التابعة لها، وفي نفس الوقت كثّفت القوات الأمريكية هجماتها مع حلفاءها على مواقع التنظيم، إلى حد أنّ تقارير عمليات التحالف ضدّ التنظيم تظهر “زيادة في الهجمات من هذا النوع إلى الضعف”، بحسب المراسلة التي ترى أنّ “ثمن ذلك النصر هو عشرات القتلى بين صفوف المدنيين وآثار دمار واضحة”.

“في حال تم استرجاع وادي الفرات يكون تنظيم الدولة قد خسر آخر ما تبقى من معاقله”، حيث يختبئ قادة التنظيم، بالإضافة إلى منطقة أخرى في غرب البلاد تقع تحت سيطرة النظام السوري. أما بالنسبة لترامب، فإنّه بالقضاء على تنظيم الدولة، وهذا ما يبدو أنه حدث بناء على هذه المستجدات، فإنه يكون قد وصل إلى هدفه الذي وضعه عند اتخاذ قراراه الدخول إلى سوريا، وبناء على ذلك فهو يستطيع الآن سحب جنوده وعددهم ألفان ومائتان (2200) من هناك، بحسب روغ، التي تضيف بأنّ وعود ترامب وتصريحاته المتضاربة منذ ديسمبر 2018 تجعل من الصعب التّنبؤ بما سيحدث بالفعل، ما يتسبب بدوره، ليس فقط للأكراد والسوريين، وإنما أيضاً لإسرائيل بشعور بغياب الطمأنينة لما يمكن حدوثه. إذ أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وبالتالي من قاعدة التنف الاستراتيجية لوقوعها على الطريق الرابط بين بغداد ودمشق “قد يؤدي إلى عودة هذه القاعدة للنّظام السوري وبالتالي إلى فتح المجال أمام إيران لإرسال الدعم العسكري لحلفائها في سوريا”، بحسب الصحفية، وهذا ما لن تقبل به إسرائيل، ولكن أي ردّ من تل أبيب “لن يظلّ بلا ردّ مقابل من إيران”، حسب تقدير المُراسلة.

في الأثناء، ترى الصحفية المتخصّصة بشؤون الشرق الأوسط أنّ خطة الولايات المتحدة للسيطرة على هذا الطريق الذي يصل العراق بدمشق وذلك بالتعاون مع الأكراد في سوريا قد ذهب أدراج الرياح بعد قرار الانسحاب، كما أنّ خطط الإتفاق على إقامة منطقة عازلة لمنع الأتراك من القيام بأي هجوم على الأكراد لم تصل إلى نتيجة بعد، فيما يُواجه الإتفاق بين ترامب وأردوغان على إنشاء منطقة عازلة تكون تحت سيطرة الأتراك بالرفض من قبل الأكراد. وفي هذا الصدد، تذكّر إلغي روغ بتكتيك أردوغان الذي يسعى إلى تحقيق أهدافه من خلال تحريض كل من الولايات المتحدة وروسيا ضدّ بعضهم البعض، لكنها ترى أنّه “لا يمتلك الأوراق الكافية للنجاح في ذلك”.

يوم الأربعاء 23 يناير، التقى الرئيس الروسي بنظيره التركي في موسكو حيث دارت المحادثات حول الوضع في مدينة إدلب السورية والمنطقة العازلة التي تمّ الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي، حيث “أكّد الرئيسان على الإلتزام باتفاق سبتمبر 2018″، بحسب ما نقلت الصحيفة. وبعد أن ذكّرت روغ بما قام به من أسمتهم بالمتشددين قبل عشر سنوات في العراق، اعتبرت أنّهم قد انتقلوا الآن إلى المرحلة التالية، وهي – بحسب قولها – مرحلة التفجيرات هنا وهناك ضدّ قوات الأمن ورؤساء المدن والقرى وشيوخ القبائل، تطبيقا لمقولة “قطرات الماء المستمرة تثقب الصخر”، وفي هذا الإطار، ترى الصحفية السويسرية أنّ “الأكراد لن يصمُدوا أمام ذلك، حيث يُواجهون في نفس الوقت تهديدات أخرى من قبل النّظام السوري وتركيا أيضاً”.

صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ”، تصدر بالألمانية في زيورخ، 22 يناير 2019

هجماتٌ إسرائيلية.. صمتٌ روسي.. فهل من ردّ إيراني؟

في قسمها الخاص بالشؤون الدولية، خصصت الصحيفة مساحة للحديث عن الهجمات الأخيرة التي قامت بها إسرائيل على أهداف إيرانيّة في سوريارابط خارجي. وبحسب أولريش شميد، مراسلها في القدس تمّت الهجمات في منطقة دمشق واستهدفت قادة من الحرس الثوري الإيراني وأيضاً بطاريات صواريخ تابعة للنّظام السوري. وبحسب الصحيفة، جاءت هذه الهجمات كردّة فعل على قذيفة تم إطلاقها من الأراضي السورية على إسرائيل وأسفرت عن مقتل 11 شخص، نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهم أربعة جنود سوريين والبقية إيرانيون على الأغلب.

في تقريره، شدّد شميد على الإحجام الروسي عن التنديد بالهجمات الإسرائيلية التي جدّت يوم الأثنين 21 يناير الجاري، مذكّرا بأنّ تنديداً قد تبع كل هجمة سابقة من قبل إسرائيل على أهداف في سوريا، وذلك منذ الهجمات الإسرائيلية في سبتمبر 2018 على مدينة الّلاذقية والتي لقي فيها 15 جندي روسي حتفهم. وهو ما يرى فيه شميد مؤشرا على وجود نية لدى روسيا لتحسين العلاقات الثّنائيّة مع إسرائيل من جديد بعد حادثة سبتمبر، ويضيف أنّ اتصالات مكثفة قد تمّت بين البلدين في الأسابيع القليلة الماضية، وعزا ذلك إلى “اهتمام رئيس الأركان الجديد أفيف كوخافي بعلاقات جيّدة مع موسكو”.

شميد يذهب أيضا إلى أن إسرائيل تستهدف من تلك الهجمات إظهار قوتها العسكرية والتأكيد على أنّها الأقوى في المنطقة، وذلك ما أكّد عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه لدى تدشين مطار دولي جديد بالقرب من منتجع إيلات، ونقل عنه شميد قوله: “إنّه لن يتم السكوت عن أعمال عنف كالتي حدثت في الليل”. وفي هذا الصدد، يرى مراسل الصحيفة السويسرية أنّ إسرائيل “قد تعلّمت من أخطاء الماضي، فهي لن تسمح لإيران وحزب الله بنشر صواريخ في سوريا كما فعل هؤلاء في لبنان”، على حدّ تعبيره. كما يضيف أنّ “الوقت مناسب لإرسال مثل هذه الإشارات”، حيث يبدو له أن “وزير الخارجية الأمريكي بومبيو ومستشار الأمن القومي بولتون تمكّنا من إقناع ترامب بالبقاء في المنطقة في الوقت الحالي، مما يضيّق من نطاق عمليات إيران هناك”، بحسب قوله.

في السياق، يأتي شميد على ذكر “الخلاف المرّ” الجاري حاليّاً بين المحافظين والرئيس الإيراني روحاني فيما يتعلّق بسياسته في سوريا، حيث يسعى المحافظون الممثلون بنخبة قادة فيلق القدس والحرس الثوري، إلى توسيع عملياتهم في سوريا، فيما يُمارس روحاني سياسة “إيران أوّلاً”، يبقى أن الأمر يتوقف الآن على كيفية ردّ إيران على التحديات الإسرائيلية، فإذا “ما ردّ فيلق القدس على الهجوم بمثله، فإن الوضع سيتأزم بسرعة”، بحسب مراسل الصحيفة السويسرية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية