الشرطة الفدرالية تُوقف شخصا من أصول عربية في جنيف
أفادت تقارير إعلامية أن قوات الشرطة ألقت القبض منتصف الأسبوع الماضي في جنيف على أب لخمسة أطفال من أصل عربي في إحدى ضواحي مدينة جنيف. وقد تم حبسه على ذمة التحقيق بعد أن وُجّهت له تهم تشمل "تقديم الدعم" لتنظيمات إرهابية و"المشاركة في منظمة إجرامية".
في تصريحات صحفية نقلتها عنه يوميتا “لوتون” و”لا تريبون دو جنيف” الصادرتين يوم الثلاثاء 20 يونيو الجاري، أكد مكتب المدعي العام الفدرالي أنه “قام يوم 14 يونيو 2017 في منطقة جنيف وفي إطار تحقيقات جارية بإيقاف شخص” لم يتم الإعلان عن هويته. وجاء في التصريحات أيضا أن “هذه العملية نُفّذت بتعاون وثيق مع المكتب الفدرالي للشرطة (Fedpol) ومع قوات الشرطة التابعة للكانتون”.
وفي رد على سؤال يتعلق بالتهم الموجّهة إليه، أجاب الناطق باسم مكتب المدعي الفدرالي بأن الشخص الموقوف متهم بـ “انتهاك الفصل الثاني من القانون الفدرالي الذي يحظر تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية والمنظمات ذات الصلة. كما أنه متهم بتقديم الدعم وأيضا بالمشاركة في منظمة إجرامية على معنى الفصل 260 ثالث من قانون العقوبات (أو الجنائي)”.
صحيفة لا تريبون دو جنيف أشارت إلى أن الشرطة الفدرالية اقتحمت بعد ظهر يوم الأربعاء 14 يونيو عمارة سكنية في أحد أحياء ضاحية مايرين Meyrin، وقامت بتفتيش شقة تقع في الطابق الثاني تقيم فيها عائلة لديها خمسة أطفال تم على إثرها حجز صناديق كرتونية وحاسوب. إثر ذلك، تم وضع الرجل وهو في الأربعينات من العمر في الإيقاف التحفظي. وبالنظر إلى السرية التي تكتنف التحقيق، أعلن الادعاء الفدرالي أنه “ليس بإمكانه تقديم أي معلومات إضافية”.
في سياق تغطيتها لعملية الإيقاف، أفادت صحيفة لا تريبون دو جنيف أيضا أن السلطات السويسرية كانت بصدد ملاحقة هذا الشخص منذ عامين على الأقل، وذهبت إلى أن أب العائلة الذي تم إيقافه في بيته من طرف الشرطة القضائية الفدرالية يُعتبر برأي مُراقبين “شخصية مهمة” في الأوساط الجهادية في سويسرا الروماندية (أي المناطق الغربية المتحدثة بالفرنسية).
الصحيفة نقلت أيضا عن مصادر لم تسمها أن “أجهزة الإستخبارات الفرنسية قد تكون لعبت دورا في هذه القضية” وأن الشخص الموقوف – وهو تونسي في الأربعينات من العمر أقام في المنطقة الباريسية عامي 2012 و2013 – قد يكون لعب دورا نشطا في تحول عدد من الأشخاص المقيمين في جنيف إلى بؤر التوتر في سوريا والعراق. إضافة إلى ذلك، يبدو أن المحققين السويسريين يهتمون أيضا – دائما حسب لا تريبون دو جنيف – بـ “دور مُحتمل” للشخص الموقوف في “شبكة تمويل تنظيم داعش”.
من جهته، قال بيار موديه، الوزير المكلف بالأمن في الحكومة المحلية لكانتون جنيف في رد على استفسار صحيفة لوتون: “مبدئيا، لا أعلق أبدا على الحالات الخاصة” مضيفا أن “الشرطة الفدرالية وقوات الأمن في الكانتونات مستمرة في إجراء تحقيقات تتمخض عن نتائج حاسمة. إنه عمل شاق لا يتوقف وهو يُنجز في معظم الأحيان بالتعاون مع أجهزة أمنية في الخارج”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.