“استقرار الوضع المالي” للصليب الأحمر بعد تقليص كبير للوظائف
ستقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تموّلها سويسرا، وتقول رئيستها ميريانا سبولياريتش أنها تجاوزت العجز في الميزانية، ، بشطب ما مجموعه أربعة آلاف وظيفة هذا العام والعام المقبل.
وكان لا بد من إجراء التخفيضات في بعض البعثات، في حين كثّفت عدّة دول، بما في ذلك سويسرا، دعمها للمنظمة الدولية.
وقالت سبولياريتش في مقابلة نشرتها صحيفة “لوتون” الناطقة بالفرنسية يوم الأربعاء 20 ديسمبر: “في ضوء تحسّن الوضع المالي، فإنني أنام بشكل أفضل الآن. لقد “استقرّ” الوضع المالي الآن”.
حتى الآن، كانت المنظمة تتحدث عن شطب ثلاثة آلاف وظيفة خلال عام 2023، لكنّها أعلنت في سبتمبر الماضي عن المزيد من التخفيضات الكبيرة لعام 2024.
وأضافت سبولياريتش: “لم أعمل قط في منظمة خفّضت أعداد الموظفين والموظفات بشكل كبير في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن”، في إشارة إلى التخفيضات ذات الطبيعة “الوجودية”.
+ سيدة تترأس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأول مرة في تاريخها
وأبلغت المتحدثة باسم المنظمة فاطمة ساتور لوكالةَ الأنباء كيستون- آس دي آي (Keystone-SDA) إنه تم تقليص البرامج لعام 2024 على وجه الخصوص في أفغانستان وسوريا وأوكرانيا وجنوب السودان. كما تمّ تخفيض ميزانية المنظمة إلى 2.1 مليار فرنك سويسري (2.47 مليار دولار)، أي أقل بنسبة 13% من الميزانيّة المعدّلة لهذا العام، وسيظل حوالي 18500 شخص يعملون لصالح اللّجنة الدولية في جميع أنحاء العالم في العام المقبل.
وفي المقابلة، قالت سبولياريتش إن المانحات والمانحين التقليديين قدموا دعماً لا يقدّر بثمن في تغطية العجز هذا العام، حيث كثّفت الصين والبرازيل ودول أوروبية مثل كرواتيا وسلوفينيا دعمها.
كما سلّطت المسؤولة الضوء أيضاً على “الجهد الكبير” الذي بذلته المفوضية الأوروبية في هذا الشأن. وجاءت على ذكر انضمام كوريا الجنوبية إلى مجموعة المانحين، في حين تم تعزيز التعاون مع دول الخليج. ولفتت سبولياريتش الانتباه أيضًا إلى الدعم المقدّم من سويسرا، حيث تم إصدار مساهمة لمرة واحدة بقيمة 50 مليون فرنك سويسري هذا العام، ومن مدينة جنيف، من خلال التصويت على دفعة استثنائية بقيمة 4 ملايين فرنك سويسري في أكتوبر الماضي.
مفاوضات جديدة في قضية الرهائن
وأشارت سبولياريك أيضًا إلى عمليات التحضير للعودة إلى طاولة المفاوضات في قضية الرهينات والرهائن في غزّة، حيث تجري المنظّمة حواراً “على مستوى عالٍ جداً” مع الأطراف المعنيّة من أجل إقناعها بالأفراج عنهم وعنهن.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية، التي زارت غزّة وإسرائيل والضّفة الغربية مؤخرًا، إنها ترحب بهذه العودة المحتملة إلى طاولة المفاوضات. مع العلم أنّه تم حتى الآن إطلاق سراح حوالي مائة رهينة، من بين 250 أسرتهم حركة حماس خلال الهجوم على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي.
وتؤكد سبولياريتش أن المنظّمة تعمل “في حدود مستوى المخاطر الذي تتحملها اللجنة الدولية عمومًا في الميدان، وعلى الرغم من ذلك، مازلنا ملتزمين تماماً وليس لدينا أي نيّة لمغادرة القطاع”، مضيفة أن اثنين من الموظفين المحليين لقيا حتفهما في غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية على القطاع.
المزيد
وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تلغي 900 وظيفة
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.