اللجنة الدولية التي تعاني من فجوة تمويل تطلب مساعدة الحكومة السويسرية

تعمل لجنة الصليب الأحمر الدولية في مناطق الأزمات حول العالم. في أبريل، ساعدت في التوسط في تبادل الأسرى بين الأطراف المتحاربة في اليمن. Keystone / Hisham Al-helali

تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) صعوبات مالية، ولتجاوز أزمتها، طلبت المساعدة من الحكومة السويسرية، وفقًا لصحيفة "سونتاغس تسايتونغ" الناطقة بالألمانية والصادرة بزيورخ.

وتعاني هذه المنظمة الانسانية التي تتخذ من جنيف مقراً لها فجوة تمويل كبيرة منذ فترة من الزمن، وهو وضع تفاقم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وتذكر الصحيفة أن هذه المنظمة أعلنت مؤخرًا أنها ستضطر إلى إلغاء 1800 وظيفة لتوفير 400 مليون فرنك سويسري.

ونقلت الصحيفة السويسرية عن الناطق باسم وزارة الخارجية في برن قوله: “إن وزارة الخارجية تراقب الوضع عن كثب في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتشعر بالقلق بشأن الوضع المالي والتأثير على الموظفين». وأكد المتحدث أن وزارتي الخارجية والمالية «تجريان حاليا محادثات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية المرتبطة بوضعها المالي».

+ إقرأ كيف فاقمت الحرب في أوكرانيا أزمة التمويل في مناطق أخرى

تتمثل إحدى القضايا قيد المناقشة في ما إذا كان ينبغي سداد قرض بدون فوائد بقيمة 200 مليون فرنك قدمته الكنفدرالية للمنظمة في عام 2020 للتخفيف من آثار جائحة كوفيد 19 في البلدان النامية.

وتحتفظ سويسرا تقليديًا بعلاقات وثيقة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أسسها الحائز على جائزة نوبل للسلام السويسري هنري دونان في القرن التاسع عشر، وسويسرا هي الراعية لاتفاقيات جنيف الأربع. ويرأس اللجنة الدولية للطليب الأحمر تقليديا مواطنون سويسريون، ومنذ شهر أكتوبر الماضي، تولت أول امرأة رئاسة هذه اللجنة، وهي الدبلوماسية السويسرية السابقة ميريانا سبولياريتش إيغررابط خارجي.

وتُعد سويسرا ثالث أكبر ممول للجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي العام الماضي، ساهمت الحكومة الفدرالية بمبلغ 166 مليون فرنك في تمويل برامج هذه المنظمة الإنسانية التي تتخذ من جنيف مقراً لها.