المئات يحتجون على التصويت المؤيّد لرفع سن التقاعد للسويسريات

تطالب النساء بالمساواة في الأجور والفرص في سويسرا. Peter Schneider/Keystone

تجمع عدة مئات من الأشخاص في العاصمة برن للاحتجاج على نتيجة اقتراع وطني أسفر عن رفع سن التقاعد للمرأة.

يوم الأحد 25 سبتمبر، أيّدت أغلبية ضئيلة من الناخبين والناخبات مقترحاً يقضي برفع سنّ التقاعد للنساء إلى 65 بدلا من 64 عاماً. ويهدف هذا الإجراء إلى توفير موارد إضافية لنظام المعاشات التقاعدية المتعثر في سويسرا.

في المقابل، طالب الرجال والنساء الذين تظاهروا يوم الاثنين 26 سبتمبر الطبقة السياسية بالتصدي لمعالجة مظاهر عدم المساواة كالتفاوت في الأجور والعقبات التي تواجه الأمهات العاملات.

+ هكذا صوتت سويسرا يوم 25 سبتمبر 2022 على مقترح الترفيع في سن التقاعد للنساء 

وقالت تامارا فونيتشيلو من الكتلة البرلمانية للنساء الاشتراكيات يجب النظر إلى هذا التحرك على اعتبار أنه “أول إعلان للحرب ضد الرجال البيض الأثرياء المُسنين”، الذين قرروا أنه يتعيّن على النساء العمل لفترة أطول.

وقالت فونيتشيلو: “النساء يحملن هذا المجتمع (على عواتقهن) بدون مقابل”، مضيفة أنه سيتم تنظيم إضراب نسائي في شهر يونيو من العام المقبل.

في عام 2019، شارك أكثر من 10 آلاف شخص في إضراب نسائي تم تنظيمه في جميع أنحاء سويسرا، وخلال ذلك اليوم، تمت الدعوة من خلال التحركات التي تخللته إلى المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء وإلى اتخاذ إجراءات لوقف العنف ضد المرأة.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الأحد الماضي إثر الاعلان عن نتائج التصويت الوطني، قال آلان بيرسيه، وزير الشؤون الداخلية، إن قوة المعارضة “تمثل إشارة واضحة للبرلمان للبحث عن حلول لتحسين أوضاع النساء في إصلاح (مرتقب) لمنظومة التقاعد المهني”.

من جانبهم، استنكر المعارضون اليساريون للترفيع في سن التقاعد نتيجة التصويت بوصفها “إهانة للنساة”، وقالوا إنّ النساء يدفعن ثمناً باهظاً ولا زلن ضحايا للتمييز في الأجور.