مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اليمينيون المتطرفون يسعون إلى حضور أقوى في المشهد السياسي السويسري

اثنان من أفراد الشرطة يواجهان متظاهرين يمينيين متطرفين في شوارع برن
أعضاء مجموعة يمينية متطرفة في قيادة مظاهرة احتجاجية في شوارع برن في شهر يناير الماضي © Keystone/Anthony Anex

في سويسرا، تحاول مجموعات أقصى اليمين والمجموعات المتطرفة استخدام المظاهرات الاحتجاجية ضد القيود المفروضة بسبب الجائحة الصحية أكثر فأكثر من أجل الترويج لأطروحاتها السياسية.

يقول الخبراء إن المتطرفين تزعموا بشكل جلي وواضح المظاهرات المناهضة للتدابير الصحية المعتمدة للحد من انتشار وباء كوفيد-19، سعيا منهم إلى البروز على الساحة، مستغلين افتقار هذه التحركات الاحتجاجية إلى قيادة.

وقال المحلل السياسي هانس ستوتز متحدثا إلى قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية SRF: “إن المتطرفين يريدون كسب المزيد من الاهتمام، ويحاولون تعزيز حضورهم من الناحية السياسية”. وهو يشير بذلك على وجه الخصوص إلى الاحتجاجات التي شهدتها شوارع برن، العاصمة الفدرالية، في شهر يناير الماضي.

وأوضح هذا الخبير أن الجماعات اليمينية المتطرفة في سويسرا هي جزء من شبكة أوروبية أوسع، وأنها تحاول أن تحذو حذو الجماعات المتطرفة في ألمانيا والنمسا، البلديْن المجاورتيْن.

وعانت الحركات المناهضة للتدابير الصحية ضد كوفيد من نكسة عقب موافقة أغلبية الناخبات والناخبين السويسريين على السياسة الصحية التي اعتمدتها الحكومة والبرلمان خلال اقتراع وطني نظمته البلاد في 28 نوفمبر 2021.

وتشير التقارير إلى أن هذه الهزيمة في صناديق الاقتراع فجّرت صراعات داخلية وأدت إلى ظهور انقسامات في صفوف بعض الجماعات.

في القابل، تقول قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية (SRF) إن أيّا من المجموعات المناهضة لسياسات الحكومة الساعية للحد من انتشار كوفيد-19 لم تنأى بنفسها علنا عن نشطاء الحركات اليمينية المتطرفة.

التشدد والتطرّف

في الأثناء، قرر الحزب القومي السويسري، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز الجماعات اليمينية المتطرفة في سويسرا وقف أنشطته. 

وقال الحزب إن القيود التي فرضتها الحكومة على التجمّعات العامة خلال الجائحة كانت أحد العوامل التي قادت إلى زواله.

وقد تأسست هذه المجموعة في عام 2000، وكانت ممثلة في برلمانيْن وحكومتيْن محليتيْن.

ويساور جهاز المخابرات الفدرالية القلق إزاء التغيّرات التي طرأت على المشهد السياسي للمجموعات اليمينية المتطرفة، وفق ما ذكره تقرير نشرته يوم 12 فبراير الجاري صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” الصادرة بالألمانية في زيورخ.

ويقول خبراء إن عدم وجود أحزاب تؤطّر نشاط هذه المجموعات يُمكن أن يؤدي إلى مزيد من التطرّف.

الأكثر قراءة
السويسريون في الخارج

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية