اليمينيون المتطرفون يسعون إلى حضور أقوى في المشهد السياسي السويسري
في سويسرا، تحاول مجموعات أقصى اليمين والمجموعات المتطرفة استخدام المظاهرات الاحتجاجية ضد القيود المفروضة بسبب الجائحة الصحية أكثر فأكثر من أجل الترويج لأطروحاتها السياسية.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
swissinfo.ch/ع.ع
English
en
Swiss right-wing extremists seek public attention
الأصلي
يقول الخبراء إن المتطرفين تزعموا بشكل جلي وواضح المظاهرات المناهضة للتدابير الصحية المعتمدة للحد من انتشار وباء كوفيد-19، سعيا منهم إلى البروز على الساحة، مستغلين افتقار هذه التحركات الاحتجاجية إلى قيادة.
وقال المحلل السياسي هانس ستوتز متحدثا إلى قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية SRF: “إن المتطرفين يريدون كسب المزيد من الاهتمام، ويحاولون تعزيز حضورهم من الناحية السياسية”. وهو يشير بذلك على وجه الخصوص إلى الاحتجاجات التي شهدتها شوارع برن، العاصمة الفدرالية، في شهر يناير الماضي.
وأوضح هذا الخبير أن الجماعات اليمينية المتطرفة في سويسرا هي جزء من شبكة أوروبية أوسع، وأنها تحاول أن تحذو حذو الجماعات المتطرفة في ألمانيا والنمسا، البلديْن المجاورتيْن.
وتشير التقارير إلى أن هذه الهزيمة في صناديق الاقتراع فجّرت صراعات داخلية وأدت إلى ظهور انقسامات في صفوف بعض الجماعات.
في القابل، تقول قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية (SRF) إن أيّا من المجموعات المناهضة لسياسات الحكومة الساعية للحد من انتشار كوفيد-19 لم تنأى بنفسها علنا عن نشطاء الحركات اليمينية المتطرفة.
التشدد والتطرّف
في الأثناء، قرر الحزب القومي السويسري، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز الجماعات اليمينية المتطرفة في سويسرا وقف أنشطته.
وقال الحزب إن القيود التي فرضتها الحكومة على التجمّعات العامة خلال الجائحة كانت أحد العوامل التي قادت إلى زواله.
وقد تأسست هذه المجموعة في عام 2000، وكانت ممثلة في برلمانيْن وحكومتيْن محليتيْن.
ويساور جهاز المخابرات الفدرالية القلق إزاء التغيّرات التي طرأت على المشهد السياسي للمجموعات اليمينية المتطرفة، وفق ما ذكره تقرير نشرته يوم 12 فبراير الجاري صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” الصادرة بالألمانية في زيورخ.
ويقول خبراء إن عدم وجود أحزاب تؤطّر نشاط هذه المجموعات يُمكن أن يؤدي إلى مزيد من التطرّف.
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
عندما يضطرب العالم تهتز سويسرا المستقرة.. أيضًا!
تم نشر هذا المحتوى على
منذ تسعينيات القرن الماضي، كان النموذج السائد هو الاستقطاب الثنائي. كان كل من حزب الشعب السويسري (يمين محافظ) والحزب الاشتراكي (يسار) وحزب الخضر السويسري (يسار) يربح بشكلٍ متزامن أو بالتناوب. أقطاب المشهد الحزبي هذه كانت تتطور بشكل دائم ومنفصل عن بعضها. لكن في هذه المرّة خسر حزب الشعب السويسري والحزب الاشتراكي، كما أصابت الخسارة الحزب…
شكوى قضائية بسبب دعوة سياسي يميني إلى “طرد المسلمين” من سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
وفي اتصال هاتفي بالسيد أولريخ شلوير، المدير المسؤول عن الجريدة، أكد أنه “لم يطلع على المقال قبل نشره”، وشدد على أنه “سحبه من موقع الجريدة حتى قبل صدور ردود الفعل من آخرين”، كما أفاد بأنه “لم يعلم لحد الآن بوجود شكوى قضائية إلا من خلال وسائل الإعلام”. وتندرج هذه التطورات التي أدت إلى رفع شكوى…
تم نشر هذا المحتوى على
وفي تقريرها عن حجم حضور “اليمين المتطرف” في سويسرا نشرت الصحيفة الأسبوعية صوراً لأشخاص يعبرون عن كراهيتهم للأجانب على شبكات التواصل الاجتماعي. وأظهر الوشم والرموز والأعلام والشعارات التي يحملها هؤلاء الأشخاص هويتهم ولم تدع مجالاً للشك في ميولهم السياسية. وأفادت الصحيفة أن المتطرفين اليمينيين لا يخفون هوياتهم ولا يخشون التعبير عن آرائهم. فعلى سبيل المثال…
تم نشر هذا المحتوى على
"يَستجيب ثُـلث أفراد الشعب السويسري مِمّـن يَحِقّ لهم التصويت، لحملاتٍ غير ديمقراطية، وهو ما يجعل سوء إستخدام هذه الديمقراطية حالة مُمكنة"!.. هذا التعليق صدر من قِـبَل المؤرخ هانس - أولريخ يوست، حول التصويت الذي جرى يوم 29 نوفمبر 2009 والمتعلّق بِحظر بناء المآذن في سويسرا. في الوقت نفسه، لا يَستبعد الأستاذ الفخري في جامعة لوزان أن تكون هناك حرب ثقافية ضدّ الإسلام في العقود القادمة بعد صدور هذا القرار.
قانون مناهضة العنصرية في سويسرا يُواجه تحدّيا من أحزاب اليمين
تم نشر هذا المحتوى على
سواء تعلّق الأمر بمهرجان موسيقى اليودل الشعبية أو بمقهى أو موقع إلكتروني لمهندس معماري، ومهما كانت براءة الفضاء أو المكان، إذا تضمّن محتوى يجرح كرامة الإنسان، فردا او مجموعة او تجاوز خط التحريض على الكراهية والدعاية لها، يعرِّض صاحب ذلك المحتوى نفسه للمتابعة القانونية. ومنذ دخول القانون حيّز التنفيذ في يناير 1995، وعرضت على المحاكم 380…
خبيرة سويسرية: “من أجل مكافحة التطرف، يجب تعزيز الفكر النقدي”
تم نشر هذا المحتوى على
التطرف اليساري أكثر جاذبية للشباب السويسري من التطرف اليميني أو الأصولي. فمن هم المعنيّون بهذه الظاهرة؟ وكيف يُمكن منع التطرف؟ حوار مع ساندرين هايموز، الأستاذة في المدرسة العليا للعمل الاجتماعي في فريبورغ.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.