ناشط مصري يحصل على جائزة مارتن أنالز الدولية الشهيرة
في جنيف، فاز الناشط الحقوقي المصري، محمّد زارع، الباحث القانوني بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان يوم الثلاثاء 10 أكتوبر بجائزة مارتن أنالز وهي جائزة سنوية تقدمها لجنة تحكيم من عشر منظمات حقوقية دولية.
ويأتي منح هذا الإمتياز إلى أحد الناشطين المهدّدين بالسجن والإعتقال كعلامة احتجاج على “الرئاسة المصرية التي لا تعرف حدودا في القمع الجماعي”، وفقا لمعهد القاهرة لدراسة حقوق الإنسان.
ولم يتمكّن الناشط المصري، المهدّد بصدور حكم قد يصل إلى 30 عاما سجنا في حقه، من السفر لجنيف لتسلّم الجائزة، لأنه ممنوع من مغادرة البلاد. وجريمته الوحيدة إلتزامه الدؤوب بالدفاع عن الحريات التي يعتبرها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي هجوما وتهديدا لأمن الدولة المصرية.
🇪🇬️ #Egyptرابط خارجي #MohamedZareeرابط خارجي
— Martin Ennals Award (@martinennals) 5 septembre 2017رابط خارجي
***Texte en Français ci-dessous***
Meet one of our 3 finalists for the 2017 Martin… https://t.co/1nUgwBAYhRرابط خارجي
وأشار بهاء الدين، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الذي انتقل للعمل من تونس في عام 2014، عقب تلقيه تهديدات بالقتل إلى أنه “خلال الإستجوابيْن الذيْن تعرّض لهما من قبل، اُتهم حتى بتعاونه مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وآليته الرئيسية، الإستعراض الدوري”. لكن هذا الأمر لم يمنع من انتخاب مصر في عام 2016 كعضو في هذا المجلس، الذي يعدّ الهيئة الرئيسية في الأمم المتحدة المسؤولة عن تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عن الناشطين بإسمها.
أسوأ الرؤساء المصريين
قال بهاء الدين حسن: “الوضع الحالي في مصر لم يسبق له مثيلا من حيث القتل والتعذيب والإختفاء القسري أو قمع وسائل الإعلام. والرئيس عبد الفتّاح السيسي يفوق جميع أسلافه من حيث القمع. والأعمال الوحشية لم تعد تستهدف الإسلاميين فحسب، بل أصبحت مسلطة على المجتمع المدني ومساحات الحرية. والمنظمات الجهادية التي توسع حاليا من وجودها ونشاطها في مصر لا يمكن أن تأمل في أفضل من ذلك”.
الأعمال الوحشية لم تعد تستهدف الإسلاميين فحسب، بل أصبحت مسلطة على المجتمع المدني ومساحات الحرية.
وتمنح جائزة مارتن أنالز، وهي من أهمّ الجوائز الدولية في مجال حقوق الإنسان، لجنة تحكيم مكوّنة من المنظمات الدولية الرئيسيّة (بما في ذلك منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، والإتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب..) إلى شخص أو منظمة تعرف بإلتزامها بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وتتعرّض للتهديد بسبب ذلك. وهذه الجائزة هي أيضا علامة تضامن مع النشطاء بشكل خاص . كما يعتبر منح هذه الجائزة شكلا من أشكال الإحتجاج على القمع الذي يرتكبه نظام البلد المعني.
وفيما يتعلّق بمصر، يتناقض هذا الموقف مع تردد الحكومات الغربية في انتقاد التدهور الوحشي لحقوق الإنسان في ظل نظام السيسي. وقال هانس ثولن، مؤسس جائزة مارتن أنالز: “إن صمت المجتمع الدولي ينظر إليه على أنه ضوء أخضر من قبل الانظمة الإستبدادية”.
(نقله من الفرنسية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.