انخفاض في أعداد المقتنعين بنظريات المؤامرة على الرغم من جائحة كوفيد
أظهرت دراسة أن الإيمان بنظريات المؤامرة قد تراجع بشكل ملحوظ في سويسرا خلال فترة الوباء، إلا أن أحد الخبراء يعتقد بأنه من المرجح أن يُصبح الذين يتمسكون بها أكثر تطرفاً.
ازدهرت نظريات المؤامرة خلال فترة الجائحة، ولم تكن الادعاءات الكاذبة بأن فيروس كورونا المستجد تسرّب من مختبر بيولوجي أو أن بيل غيتس أراد إجبار البشرية على أخذ اللقاح سوى مثاليْن على ذلك.
ولكن الافتراض بأن الوباء قد أدى إلى جذب المزيد من الناس إلى الانضمام إلى صفوف معتنقي نظريات المؤامرة خاطئ، وفقًا لدراسة تمثيلية أنجزها معهد الوقاية من الانحراف والجريمة التابع لجامعة زيورخ للعلوم التطبيقية.
في عام 2018، كان 36% من السويسريين ما زالوا يعتقدون بنظريات المؤامرة، وفقًا لتقرير صادر عن قناة الإذاعة والتلفزيون السويسري العمومية الناطقة بالألمانيةرابط خارجي SRF، يوم 25 يوليو الجاري. أمّا في عام 2021، فقد انخفضت تلك النسبة لتصبح 28%، ولا زالت هي النسبة السائدة إلى اليوم.
وقال ديرك باير، مدير معهد الوقاية من الانحراف والجريمة للقناة إنه فوجئ بهذه النتائج، حيث إنّه “بعد كل شيء، كان هناك الكثير من النقاش حول نظريات المؤامرة في العامين الماضيين. وقد أعطى هذا أيضًا انطباعًا بأن أزمة كوفيد هي المحرك لمثل هذه النظريات”.
أكثر راديكالية
تبعا لذلك، لماذا أدت الأزمة الصحية إلى تراجع التأييد لنظريات المؤامرة؟ يُجيب باير أنه – نه من ناحية – نزل منظرو المؤامرة الصريحون الموجودون بالفعل إلى الشوارع وأصبحوا أكثر وضوحًا. ومن ناحية أخرى، يبدو أن الاحتجاجات الصاخبة والعدوانية في بعض الأحيان كان لها تأثير رادع على كثير من الناس. ويقول باير: “يبدو أن كثيرين فكروا في المؤامرات بعناية أكبر ثم نأوا بأنفسهم عنها”.
يفترض باير أيضا أن النسبة المئوية للأشخاص الذين يؤمنون بنظريات المؤامرة ستنخفض أكثر. ولكنه يعتقد أنه من المرجح أن يصبح الأتباع المتبقون أكثر تطرفاً وراديكالية، على سبيل المثال في اتجاه الإرهاب البيئي في صفوف الشباب.
ويقول: “لكن معظم المؤمنين بنظريات المؤامرة السويسريين أكبر سناً وثقتهم بأنفسهم قليلة ولديهم نظرة متشائمة إلى حد ما للعالم، وعلى أنه غير منظم”.
المزيد
كوفيد – 19: هذا هو الوضع في سويسرا
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.